بمجرد النظر إلى المشهد الرياضي السعودي خاصة كرة القدم، تشعر بفخر كبير أنك أحد مواطني السعودية العظمى، عمل جبار ورؤية رياضية عالمية بعيدة المدى ستظهر مخرجاتها مستقبلاً وعلى كل المستويات، مكاسب كبيرة لاسم الوطن دولياً، مكاسب اقتصادية ضخمة ستشهدها بإذن الله تعالى جميع مناطق مملكتنا الغالية. ولكن.. ولكن هذا الحراك الكبير في رأيي المتواضع يصطدم بعمل اللجان التي مازالت تصدم المجتمع الرياضي بقصورها المشهود وفشلها الذريع في مواكبة رؤية وطنية عالمية رياضية تحتاج إلى لجان تعمل باحترافية وقدرة عالية على إخراج الرزنامة الموسمية بشكل ناجح يواكب طموحات الرؤية بجعل دورينا من الدوريات الشهيرة والناجحة والمستقطبة للجماهير من كل أرجاء العالم. ولكن وكما يقول المثل "ليالي العيد تبان من عصاريها" وأكبر دليل الجدول، وما به من "عك"، بالتأكيد سيكون له إفرازات سلبية تقلل من نجاح الموسم الرياضي، وهذا شيء ليس بجديد على لجان المسابقات بالاتحاد الرياضي، وليس ببعيد الموسم قبل الماضي وما حدث به من تأجيل أثر وبشكل كبير على الموسم الرياضي، حينها فقد كانت تبعات ذلك العك كبيرة على الأندية وعقود اللاعبين والمدربين واستمرار لجان بهذا المستوى الهزيل لن يكون في صالح الدوري بطموحه الجديد أن يكون عالمياً؟ لا بد من إعادة النظر من قبل هيئة الصندوق الاستثماري في هيكلة جديدة لكل اللجان الرياضية، للخروج من الفكر الإداري الهاوي والمتعصب لألوان الأندية إلى فكر إداري مؤسساتي يميل إلى الاحتراف والشغف بالإنجاز وإحداث نقلة سريعة في الأداء الإداري للجان حتى يواكب المرحلة الرياضية التي يعيشها الوطن بحثاً عن مقعد عالمي للوطن في عالم كرة القدم العالمية. في المقص: مواكبة الرؤية الرياضية العالمية تحتاج إلى بيئة إدارية تؤمن بأهمية الخطط المدروسة والممنهجة لسنوات قادمة أما لجان ألوان الأندية يجب استبعادها لإنجاح الرؤية الرياضية العالمية للوطن. إبراهيم عسيري - جدة