قد تكون الفاصلة الأولى والأكثر حضوراً في مخيلة جماهير المجنونة هي حلمهم بأن ينتهي الدوري في ميعاده المحدد بعيداً عن ذلك «العك» في الرزنامة المعدة كما حدث في دوري هذا الموسم والذي انتهى بعد رحلة كانت مجهولة من حيث النهاية أو المحطة الأخيرة لهذه الرحلة التي جاءت متأخره كثيراً وبشكل بلا شك سيؤثر على بداية الموسم المقبل من حيث استعداد الفرق بالتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم بعض الخانات التي تحتاج إلى لاعبين مؤثرين وقادرين على إحداث الفارق لأنديتهم والبعض قد يرغب في التعاقد مع جهاز تدريبي جديد لدعم حظوظهم في اقتناص دوري الموسم المقبل وقد حدث هذا فعلياً مع الاتحاد والنصر والشباب والبداية المتأخرة لهذه الترتيبات والتغييرات في تركيبة الفرق تأثرت بالتأجيلات الكثيرة التي حدثت في هذا الموسم وأثرت كثيراً على مجريات المنافسة وقد تضررت غالب الاندية فهل يتحقق حلم جماهير المستديرة بأن يبدأ دوري الموسم القادم وينتهي في نفس مواعيد الرزنامة المحددة مسبقة أم يظل العك السنوي كما هو لتردد الجماهير مجدداً «أبو طبيع ما يجوز عن طبعه»؟ الفاصلة الثانية تأخذنا إلى مقر ذلك المونديالي حديث عشاقه وأحلامهم بدوري يضاف إلى خزينة الذهب الاتاوية وبلا شك الضغط سيكون كبيراً على إدارة أنمار والحقيقة أنه بدأ فعلياً بنهاية دوري هذا الموسم الذي انتهى بنهاية غير متوقعة من أكثر المتشائمين الاتحاديين فالكل بدأ بمراسم الاحتفال بالدوري وكانت المفاجأة ضياع الدوري في الأمتار الأخيرة مما تسبب في إحداث زلزال غضب جماهيري وينقلب المديح لإدارة أنمار إلى نقد خاصة ممن يبحثون عن فرصة لمهاجمة الادارة وتحميلها كامل المسؤولية على تفريطها بدوري كان في متناول يدها فهل تصالح إدارة أنمار الجماهير بإهدائها بطولة الدوري الموسم المقبل..أم يكون موسم وداعية لأنمار وإدارته؟ أما الفاصلة الثالثة فهي ذلك الغياب الذي سيكون بمانشيت عريض «الأهلي يغيب عن دوري المحترفين»! حقيقة بغض النظر عن تلك المناكفات التي تحدث بين جماهير الاتحاد والأهلي في وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن الحقيقة تقول بأن الدوري سيتأثر جماهيرياً بغياب قلعة الكؤوس الملكي كما يحلو لعشاقه تسميته وربما أكثر المتأثرين بهذا الغياب جماهير دربي الغربية فلن يكون هناك دربي جداوي تسهر عليه جدة في حالة من الكرنفال للفائز وليلة من الأسى والحزن للخاسر كل تلك الاثارة والترقب والندية ستغيب عن ليالي جدة الكروية الموسم القادم للغياب الكبير للجار الأهلي.. ليطرح ذلك السؤال الكبير نفسه لماذا أسقطوك أيها الملكي سؤال سيظل يبحث عن إجابة.. لماذا؟ في المقص: كرة القدم وُجدت للمتعة والترفيه والمنافسة داخل الملعب فهل عقول المشهد الرياضي لدينا تستوعب مفهوم الرياضة فوز وخسارة ولا تحتمل أكثر من ذلك؟ إبراهيم عسيري - جدة