تشهد الرياضة السعودية نقلة نوعية على الصعد كافة منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، ويعد سموه اليوم قائد الثورة الرياضية في عدة مجالات رياضية لا تقتصر على كرة القدم فقط وإنما باتت معه الرياضة جزءاً مهماً من مستقبل المملكة العربية السعودية، وما دخولها ضمن برامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030م إلا لأهميتها وكونها عنصرا أساسيا لا يقل أهمية عن السياسة والاقتصاد وغيرها من الركائز الأساسية. إذا ما جئنا للأحداث كأهمية فكلنا يتذكر الأمر الملكي الكريم الذي صدر في عام 1441ه، المتضمن تحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة الرياضة، وهذا الأمر كان بمثابة إخطار للسعوديين كافة أن الرياضة مقبلة على عصر نهضة ذهبي بقيادة أمير الشباب الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأن الرياضة بات لها وزارة كالتعليم والاستثمار والفضاء والاقتصاد وغيرها، ويعد هذا الأمر الملكي الكريم بداية لعصر جديد من عصور الرياضة السعودية. ومن تلك القرارات التاريخية التي مرت على الرياضة السعودية تفعيل الرياضة النسائية بأنواعها كافة، كون المرأة تمثل نصف المجتمع، وممارستها للرياضة مطلب لتحسين جودة حياتها وللوقاية من الكثير من الأمراض التي تتجنبها بعد الله سبحانه وتعالى بالرياضة. ولا يمكن أن نتحدث عن النقلة النوعية في الرياضة السعودية دون أن نعرج على ذلك القرار التاريخي بالسماح للأسر السعودية بدخول الملاعب وحضور المباريات، وهو ما وجد تفاعلاً وقبولاً واستحساناً من شريحة واسعة من الأسر التي تعشق متابعة الرياضة بأنواعها كافة. من القرارات المهمة في تاريخ الرياضة السعودية بقيادة سمو ولي العهد هو الدعم التاريخي للأندية السعودية من خلال استراتيجية أطلقتها وزارة الرياضة تصب فيها الكثير من الأموال وفق نقاط وبنود وحوافز معينة، مثل: الحوكمة والحضور الجماهيري والنشاطات المصاحبة قبل المباراة علاوة على الجوائز التحفيزية الكبيرة والتي رأينا الأندية تجني ثمار هذا الدعم بدخول مبالغ ضخمة لخزانات الأندية تجاوز ال100 مليون ريال سنوياً، وما تخصيص هذه المبالغة الكبيرة للأندية إلا دليل اهتمام توليه حكومتنا الرشيدة بالقطاع الذي يمس الشباب في المقام الأول.