يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس الصيفي"، اليوم في الصين في مدينة تيانجين اجتماعه السنوي ال14، ويتيح المنتدى الذي سينعقد في تيانجين من 27 إلى 29 يونيو، وسيجمع نحو 1500 قائد من القطاعين العام والخاص من أكثر من 90 دولة في المنتدى، تحت عنوان "ريادة الأعمال: "القوة الدافعة للاقتصاد العالمي"، لصناع القرار والخبراء وقادة الأعمال العالميين، فرصا امام دعم الابتكار وتشجيع رواد الاعمال في العديد من المجالات. وتشارك المملكة بواحدة من أكبر الوفود الرسمية إلى "منتدى دافوس" في الصين، وسيحضر الوفد والذي يضم ستة وزراء ونواب، في أول فعالية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الصين منذ ثلاث سنوات، في الوقت الذي يسعى فيه البلدان إلى إيجاد شركاء استثماريين، وسيترأس وفد المملكة في المنتدى الذي سيعقد في مدينة تيانجين الساحلية الشمالية الشرقية، وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبدالله السواحة. وتعتبر المملكة أكبر مورد للنفط إلى الصين، وبكين هي الشريك التجاري الأول للرياض، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 116 مليار دولار في عام 2022، ارتفاعا من 87 مليار دولار في العام السابق. وتحرص المملكة على تنويع اقتصادها وجذب استثمارات بعيدا عن قطاعات النفط والتكرير والاتصالات التقليدية، وذلك في قطاعات مثل الصلب ومنصات الإنترنت وألعاب الفيديو والسياحة. وسيحضر رئيس مجلس الدولة مراسم الافتتاح، ويلقي خطابا رئيسا، ويلتقي الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، وشخصيات أجنبية رفيعة أخرى، فضلا عن قادة الأعمال العالميين للمنتدى الاقتصادي العالمي، وفقا لشينخوا. وسينعقد الاجتماع السنوي لهذا العام تحت عنوان "ريادة الأعمال: القوة الدافعة للاقتصاد العالمي". وتتواجد في المملكة بعض أكبر الشركات الصينية، مثل PetroChina ومجموعة Huawei، وقد تعززت العلاقات مع الصين من خلال زيارة الرئيس الصيني، شي جينبينغ، للمملكة، كما تعمل المملكة على تنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مجالات مثل الصحة والبنية التحتية والاقتصاد الرقمي والسياحة في إطار برنامج يُعرف باسم رؤية 2030، وتوافد رجال أعمال صينيين إلى منتدى الأعمال العربي الصيني هذا الشهر. ويتزامن الحدث مع تنامٍ مشهودٍ في حركة التجارة بين العالم العربي والصين، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 430 مليار دولار أمريكي في العام 2022م، منها أكثر من 106 مليارات دولار بين الصين والمملكة، بمعدل نموٍ بلغ 30٪ مقارنةً بالعام 2021م، وشهد مؤتمر العربي الصيني توقيع اتفاقيات بقيمةٍ إجماليةٍ تزيد عن 10 مليارات دولار. وتوصّل الجانبان العربي والصيني في ختام الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني، والذي أقيم تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، ونظمته وزارة الاستثمار السعودية بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، واتحاد الغرف العربية، في المملكة العربية السعودية، من خلال "إعلان الرياض": والذي تضمن تسعة بنودٍ رئيسة، شملت تعزيز الشراكات الاقتصادية، واستكشاف فرص جديدة للتعاون، ودعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتبادل البحوث والابتكارات العلمية، وتنظيم برامج التأهيل والتدريب لتعزيز رأس المال البشري، وتفعيل التعاون لتحقيق استقرار السوق، والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتعظيم مصادر الطاقة المتجددة.