اتفق اقتصاديون على أن مشاركة أكثر من 300 متحدث من صناع القرار والمستثمرين من أكثر من 30 دولة يعكس أهمية منتدى مبادرة الاستثمار 3 التي تنطلق اليوم بالرياض، مشيرين إلى أن وجودهم تحت سقف واحد، يبرهن على مقدرة السعودية كدولة محورية في المنطقة، وتوقعوا أن يسفر المنتدى عن استشراف الفرص المستقبلية وعقد شراكات استراتيجية وتحقيق أهداف المنتدى نحو التنمية الشاملة. ونوهوا بنتائج النسخة الثانية التي أثمرت عن 25 اتفاقا ومذكرة تفاهم بقيمة 60 مليار دولار. وقال الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد أن منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار (3) والذي يطلق عليه كذلك مؤتمر دافوس الصحراء) يعتبر الحدث الأكبر في المملكة والشرق الأوسط خلال هذه الفترة لحجم الخبرات العالمية المشاركة وإمكانية عقد شراكات استثمارية من خلال اكتشاف الفرص المساهمة في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد السعودي، وأبرز أهمية المنتدى الذي يطرح أسئلة مهمة من نوعية ( ماهو مستقبل عالم الأعمال ) ويشمل محاور عدة مهمة حول مستقبل مستدام يقوم على استكشاف نماذج جديدة للابتكار والاستثمار لتعزيز العوائد المالية، فضلا عن تصديه للكثير من التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وخاصة على الصعيد المالي، وتمكين المرأة والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. وقال: إن أهمية مبادرة مستقبل الاستثمار تكمن في دعمها لتحقيق رؤية 2030 والتي تؤكد على أن المستقبل للاستثمارات التي تأتي بنسبة أكبر من القطاع الخاص تشجيعا للمبادرين في الأعمال القائمة على التوسع والاستثمار وجذب الاستثمارات الخارجية، ونوه بمشاركة 150 رئيسا تنفيذيا لكبريات الشركات العالمية و 300 متحدث من الشخصيات العالمية المرموقة من صناع القرار ومستثمرين يمثلون أكثر من 30 دولة، وأشاد بارتفاع الاستثمارات السعودية في القطاع غير النفطي إلى 646 مليار ريال منذ عام 2016، وتوقع أن تسهم ورش العمل والجلسات في بلورة خطط العمل في مجالات السياحة والتجارة والطاقة والغذاء وتقنيات الجيل المقبل، متوقعا أن تسفر المواضيع الرئيسية في بناء الشراكات وتشجيع تبادل المعارف المتقدمة والخبرات الثرية. وقال الاقتصادي محمد الطوري، إن دافوس الصحراء يسعى من خلال هذه الدورة لتنويع الاستثمارات ومواجهة التحديات وتعزيز فرص الاستثمار بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل، مشيرا إلى أن بحث تمكين المرأة اقتصاديا ينسجم مع الدعم الذي تحظى به في المملكة لاسيما في ظل استعراض تجربتي الصين واليابان، وأعرب عن أمله في خروج المنتدى برؤية لمواجهة التحديات المالية لاسيما في ظل المخاوف من ركود اقتصادي خلال العام المقبل، ودعا إلى الخروج بنماذج استثمار معتمدة على الابتكارات التقنية واقتصاديات الحجم التي تمثل تحديا رئيسيا في المرحلة الراهنة مع بروز تقنيات الجيل الخامس. ونوه بالاتفاقيات التي أسفرت عنها النسخة الثانية بقيمة 60 مليار دولار.