الهدوء المخيف الذي يحدث في الهلال قبل أيام قليلة من انطلاق معسكره الإعدادي في النمسا يثير قلق الهلاليين الذين يتساءلون إذا ما كان هذا الهدوء توثبًا لصفقات متتالية وسريعة ومفرحة أم تثاؤبًا سيدفع الفريق ثمنه غاليًا؟! ما حدث من تطور وتطوير يختص بتخصيص عددٍ من الأندية -من ضمنها الهلال- وإعادة هيكلة إداراتها، وفرض فترة انتقالية انتخابية، وتولي صندوق الاستثمارات العامة الجزء الذي يتعلق بمفاوضة عدد من اللاعبين العالميين البارزين قد يكون مبررًا كافيًا لبعض هذا الغموض والتباطؤ الذي يغلف استعدادات واستقطابات هذه الأندية؛ لكنه بالتأكيد لا يبرر (كل) ما يحدث، وتحديدًا في الهلال. في الهلال تحديدًا يفترض أن تكون أوضح منها في غيره، والغموض يجب أن يكون أقل، والوتيرة كان يجب أن تكون أسرع، فالهلال موقوف عن التسجيل منذ سنة ونصف تقريبًا، وقرار من يجب أن يبقى ومن يجب أن يغادر من اللاعبين الأجانب يفترض أن يكون محسومًا على الأقل بنسبة 75 %، والجميع كان يعلم أنَّ فرص استمرار مدربه دياز لموسم آخر كانت 0 %، والجميع أو على الأقل الأمير الوليد بن طلال والأستاذ فهد بن نافل يعلمان جيدًا أنَّ استمرارهما مسألة وقت وإجراءات شكلية بحكم سيطرة الوليد على أصوات الجمعية العمومية للمؤسسة غير الربحية، ورغبة بن نافل في الاستمرار، وكان من المفترض على الأقل أن تُحسَم بعض هذه الملفات في الربع الأخير من الموسم المنصرم، أو على الأقل مع نهاية الموسم، ومن هذه الملفات بديل دياز، ومخالصة أو تصريف اللاعبين الذين لم يعد من الوارد ولا المقبول استمرارهم مع الفريق في الموسم المقبل. ما حدث ويحدث هو أنَّ الفريق سيغادر بعد أيام إلى النمسا ب6 أجانب سيكون من بينهم لاعب واحد فقط هو المؤكد استمراره وهو أندريه كاريو، بينما لا يزال استمرار ميشايل وكويلار محل شك وإعادة نظر، أمَّا الكوري جانغ فسيكون في مرحلة تأهيل طويلة بسبب حالته المرضية، واستمرار ماريغا وبيريرا أمر غير وارد ولا مقبول، والمقلق أكثر أنَّ أمر المدرب الجديد لم يحسم حتى كتابة هذه الأسطر. هل ستحمل الساعات والأيام القليلة المقبلة أخبارًا ومفاجآتٍ مفرحة للهلاليين، وينطلق معسكر النمسا بحالة اكتمال فني وعناصري يصل على الأقل لنسبة معقولة ومقبولة؟! أم أنَّ على الهلاليين ألا يتوقعوا الكثير من هذا الهدوء والغموض والصمت الذي يلف النادي، وأن ينتظروا معسكرًا يُعد اللاعبين المحليين والأجانب لأندية أخرى، ويترقبوا كعادتهم الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات لمعرفة ملامح الفريق وشكله النهائي؟! قصف ** دخول بعض الشركات الراعية للأندية في حراج البطولة ومشاركتها في تزييف الحقائق وتحريف التاريخ الرياضي أمر لا يليق بهذه الشركات التي كان يجب أن تحترم الشارع الرياضي وأن تحترم اسمها ومكانتها، ويبقى على وزارة الرياضة واتحاد القدم وضع حدٍ لهذا التجاوز الخطير. ** في انتخابات الأندية هناك من بحث عن فرصة للفوز فترشح، وهناك من اغتنمها فرصة للظهور ف(تشرشح)! ** قوائم أعضاء الجمعية العمومية وعدد الأصوات كشفت من كان يدعم ومن كان آخر من يعلم. ** يبدو أن حلم المدير الرياضي الأجنبي سيبقى (مؤجلًا) حتى إشعارٍ آخر.