أنهى نادي الهلال معسكره المقام في النمسا يوم السبت الماضي بعد مضي قرابة ثلاثة أسابيع وعاد اللاعبون والجهاز الفني إلى العاصمة الرياض بعد انتهاء هذا المعسكر الذي غاب عنه ستة لاعبين دوليين منهم أربعة محليين وهم سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني وعبدالله الحمدان ولاعبان أجنبيان وهما البيروفي كاريلو والكولمبي كويلار وأغلب هذه العناصر هي من ركائز الفريق ودائماً ما تكون في التشكيل الأساسي للفريق ولم يستفيدوا كثيراً من المعسكر ولو أن كاريلو وكويلار انضموا مؤخراً للمعسكر وأيضاً الأنباء المتواترة تفيد بأن جوفينكو مغادر ولم يشارك في آخر مباراتين وديتين وأنه خارج حسابات النادي. وحتى هذه اللحظة لم يوقع نادي الهلال إلا مع أجنبي واحد وهو المالي موسى ماريغا ومع محلي واحد وهو حمد اليامي وأيضاً هذا الأخير لم يكن موجوداً في معسكر النمسا لمشاركته مع المنتخب الأولمبي فهل استفاد نادي الهلال من هذا المعسكر، على ما يبدو أنه أقل الأندية استعداداً هذا الموسم لا من خلال مشاركة جميع اللاعبين في المعسكر ولا من خلال الميركاتو الصيفي بالتعاقد مع لاعبين مميزين فحتى هذه اللحظة لم تحسم صفقة اللاعب الأجنبي البديل لجوفينكو ولم يتم التعاقد مع أي لاعب محلي فبعض الخانات تحتاج لأكثر من لاعب وأهمها خانة الظهير الأيسر التي يلعب فيها حالياً ياسر الشهراني ولا يوجد بديل له وقد أرهق اللاعب كثيراً في الفترة الأخيرة وخانة حارس المرمى والتي أيضاً أصبحت مؤخراً مصدر عدم ثقة بعد تذبذب مستوى المعيوف في آخر الموسم. فالهلال وقع كما ذكرنا سابقاً مع اللاعب موسى ماريغا وتعبر صفقة مميزة ومع مدرب عالمي صاحب cv قوي ولكن ماذا بعد هل انتهت الحكاية أم اكتفى الهلال بلاعبيه الحاليين وتبقت له صفقة أجنبية واحدة فقط ويكتفي بها هذا الموسم يبدو أن استعداد الهلال هذا الموسم لن أقول سيئاً أو لم يستفد منه ولكنه ليس كمواسمه السابقة ربما الصفقة الأجنبية المنتظرة تكون من العيار الثقيل وترضي شغف الجمهور الهلالي الذي انتظر كثيراً ولا يريد أن يتكرر ما حدث من ضعف المستوى في نهاية الموسم الماضي رغم أنه ختم بدوري وتأهل آسيوي بشق الأنفس فهل أتى المعسكر الهلالي أُكله. يجب على إدارة الهلال التحرك بشكل أسرع وإنهاء أكثر من صفقة محلية وإنهاء الصفقة الأجنبية الأخيرة فأمامها موسم طويل وشاق ومشاركات كثيرة سواء للنادي أو للاعبيه الدوليين والموسم لم يبقَ على بدايته الكثير فهذا الهدوء في الإدارة الهلالية ربما يراه البعض أنه غير صحي أو انه في غير محله ولكن لن نستبق الأحداث ربما أن هذا الهدوء في محله وتبقى وقت ليس بالقليل لانتهاء فترة التسجيل وتلبية احتياجات المدرب فيما يحتاجه من لاعبين لدعم صفوف الفريق للموسم القادم ويبدو أننا موعودون بموسم مثير وممتع والمنافسة ستكون قوية ولكل مجتهد نصيب. سلطان الحربي - المدينة المنورة