برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، شارك أكثر من 500 شخص من أسر ذوي اضطراب طيف التوحد في المنطقة الشرقية امس (الثلاثاء)، في فعاليات الملتقى الصحي الأول لذوي اضطراب طيف التوحد بالمنطقة الشرقية، الذي نظمته جمعية أسر التوحد بالتعاون مع تجمع الشرقية الصحي ممثلاً في مجمع إرادة والصحة النفسية بالدمام وعدد من القطاعات الصحية وانطلقت فعاليات الملتقى بمشاركة نخبة من المختصين بهدف التعريف بالخدمات المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم وتبادل الخبرات والتجارب عبر عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل المقدمة للفئة المستهدفة والمتمثلة في أسر ذوي اضطراب طيف التوحد ، حيث يعد الملتقى استكمالاً لسلسلة الملتقيات التي نظمتها جمعية أسر التوحد على مستوى المملكة للتعريف عن الخدمات المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، ومعرفة هواجسهم واحتياجاتهم، واستحداث برامج ومشاريع من شأنها خدمتهم على مستوى المنطقة بالشراكة بين مختلف القطاعات الحكومية، الخاصة، والتنموية. وأشاد سمو رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان، بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ، لقضية التوحد النابعة من حرصه واهتمامه برفع جودة الحياة لذوي التوحد على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن الملتقى يناقش عدة موضوعات تتمثل في طرح وتظافر الجهود بين القطاعات الصحية ومقدمي الخدمات لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، والسعي للخروج بعدة توصيات من شأنها تجويد الخدمات الصحية المقدمة في المنطقة. وأضاف سموه، أن مثل هذه الملتقيات يسهم في رفع جانب المعرفة لدى مقدمي الخدمات والمختصين، وتسليط الضوء على أهم احتياجات التوحد في المنطقة ، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يعد الثاني من نوعه بعد أن لاقى الملتقى السابق نجاحًا على مستوى منطقة عسير برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ، أمير منطقة عسير، حيث تعمل جمعية أسر التوحد على إطلاق نسخته الثالثة خلال الفترة القادمة في منطقة الرياض. ومن جهته أكد الرئيس التنفيذي لتجمع الشرقية الصحي الدكتور عبدالعزيز الغامدي، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أولت اهتماماً بالغاً بصحة الإنسان وهيأت كافة السبل لضمان حصول أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية على العناية والرعاية الصحية اللازمة لرفع جودة الحياة وضمان تمتعهم بحياة سليمة وصحية. ولعل ما نراه اليوم من ارتفاع في عدد الجمعيات الخيرية والصحية المتخصصة بفئات مختلفة من المرضى لدليل على ما يلقاه المواطن والمقيم من رعاية واهتمام. مؤكداً أننا في تجمع الشرقية الصحي نؤمن بأن عملنا تكاملي مع كافة الجهات ذات الاهتمام المشترك سواء في القطاع العام أو الخاص أو الغير ربحي كالجمعيات وفرق العمل التطوعية، وهذا الملتقى هو نتاج عمل مشترك مع جمعية أسر التوحد التي تهتم بهذه الفئة العزيزة من أفراد مجتمعنا وأسرهم.