حظي جناح المملكة المشارك في الدورة ال37 لمعرض تونس الدولي للكتاب، بإقبال لافت من قبل زائري المعرض الذين وصل عددهم نحو 60 ألف زائر، حيث استأثرت الجهات العلمية والأدبية والثقافية والوزارات المشاركة في الجناح باهتمام الزائرين الذين اطلعوا على ما تشهده المملكة من حضارة وعراقة وعلوم مكنت المملكة من أن تكون أنموذجًا ناجحًا ورائدًا على الصعد كافة. ولفتت عناوين الكتب والإصدارات المتنوعة لدور النشر والوزارات والجامعات المشاركة بالجناح، اهتمامات الزائرين خاصة الكتب الثقافية والإعلامية والتعليمية التي تتميز دون غيرها بالتحقيق والتوثيق الجيد. وزار الجناح فخامة الرئيس التونسي قيس سعيّد واطلع على المخطوطات القرآنية النادرة وكتب الحديث الشريف والعلوم وقدم له سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر درعًا تذكارية بهذه المناسبة، كما سجلت معالي وزيرة الثقافة الدكتورة حياة قطاط حضورها في الجناح وتجولت في أرجائه واطلعت على مكنوناته والكنوز المعرفية التي تحتويها جهاته ال18 المشاركة في الجناح. كما زار الجناح سفراء ومثقفون وشعراء وأساتذة الجامعات وطلاب مدارس من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية للتعرف على حضارة المملكة. وحرصت الملحقية الثقافية المنظمة والمشرفة على الجناح على عقد ندوات وملتقيات بمشاركة أساتذة وشعراء من تونس والمملكة. وأكد السفير الصقر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن المشهد الثقافي السعودي يسير وفق نسق تصاعدي مستمر وأفرز كُتابًا ورموزًا أصبح لهم صدى دولي، مشيراً إلى أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بالثقافة والعلم وهو ما يتجسد في رؤية 2030 حيث تعد الثقافة من أبرز محاورها. وبين أن الثقافة تشغل حيزًا مهمًا من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، مؤكدًا أن الكتاب السعودي بات يحظى باهتمام عربي ودولي واسع، والمناهج التعليمية السعودية باتت تتصدر مؤشرات جودة التعليم العالمية. من جانبه، أكد الملحق الثقافي المكلف عبدالعزيز بن محمد الحسيني، أن مشاركة المملكة في هذا المعرض تأتي تجسيدًا لأواصر المحبة ومتانة العلاقات الثقافية بين البلدين. ولفت إلى أن الجناح نال استحسان زائريه الذين حرصوا على زيارته بكثافة طيلة أيام المعرض وتجولوا بين أركانه ال18 واستمعوا لشروح موجزة عن كل ما احتواه من كتب قيمة ونفيسة تعكس الثقافة السعودية. وحرص ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي يهدف من خلال مشاركته في معرض تونس الدولي للكتاب إلى التوسع في إصدار الكتاب الإسلامي لإبراز المثل والقيم السامية للإسلام وتعميق أواصر المحبة بين الناس، على توزيع نحو 10 آلاف نسخة من المصاحف هدية لزوار الجناح طيلة أيام المعرض، بينما تهدف مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في المعرض إلى نشر المعرفة والثقافة والعلوم خاصة العربية منها والإسلامية وعرض التراث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده. أما وزارة التعليم فحرصت بدورها على المشاركة في المعرض لاستعراض واقعها ومشروعاتها من خلال مركز تطوير المناهج والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وإبراز الدعم السخي من القيادة الرشيدة من أجل بناء مستقبل متكامل الأركان، إضافة إلى استعراض جودة التعليم الذي وصلت له على كل المستويات في المملكة بكوادر تعليمية مؤهلة لبناء مواطن معتز بقيمته الوطنية ومنافس عالمي، فيما هدفت مشاركة مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية إلى إبراز المكتبات الوقفية وإتاحتها للعامة. أما مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فيهدف من خلال هذه المشاركة إلى إبراز خدمته في حفظ اللغة العربية وضمان زيادة انتشار المحتوى العربي لتضمين موقع المملكة العربية السعودية والثقافة العربية في العالم. وحرصت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على المشاركة بهدف نشر المعرفة خدمة للوطن والإسلام والإنسانية، بينما سعت هيئة الأدب والنشر والترجمة على المشاركة في جناح المملكة من أجل إثراء المحتوى المعرفي العربي المترجم في مختلف العلوم والتخصصات. أما مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" فقد شارك في الجناح لاستعراض إسهاماته في تطوير الصعد الثقافية والمعرفية من خلال الانفتاح على مختلف ثقافات العالم، فيما أسهم مركز البحوث والتواصل المعرفي من جانبه ومن خلال مشاركته في ترسيخ الوعي بأهمية البحث والتفكير وفق الأسس المنهجية من خلال تقديم أهم الإصدارات من أبحاث ودراسات. وفي حضور لافت هدفت مشاركة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى استعراض مجهوداتها اليومية في خدمة الإسلام والمسلمين، فيما شاركت الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا في الجناح طيلة أيام المعرض من أجل تقوية العلاقات الدبلوماسية والثقافية والتعليمية بين المملكة ودول العالم. جناح المملكة