تشارك المملكة غداً في الدورة ال35 لمعرض تونس الدولي للكتاب ، بجناح موحّد يضمّ 25 جهة تشمل وزارات وجامعات ومعاهد ومكتبات وأندية أدبية. وأفاد الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور محمد بن مضحي التوم في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ، أن الجهات ستعرض خلال هذه المناسبة الثقافية التي تستضيفها تونس لمدة عشرة أيام مجموعة مميزة من المطبوعات تتمثل في الدوريات العلمية والكتب بمختلف مجالاتها ، بهدف التعريف بالحركة العلمية والثقافية للجامعات السعودية والجهود الكبيرة للأندية الأدبية في إثراء المشهد الأدبي والتعريف بإصداراتها من كل الأنواع الأدبية والنقدية للأدباء والأديبات في المملكة ، إضافة إلى قصص الأطفال وتوزيع نسخ من المصحف الشريف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على زوار الجناح طيلة أيام المعرض. وبيّن الملحق الثقافي أن الجناح صمّم لاحتضان معرض يحتوي على مجموعة كبيرة من الصور التي تجسد التراث الشعبي والمناطق السياحية في المملكة بهدف تمكين الزوار من الاطلاع على نماذج منها ، بالإضافة إلى عرض صور لمكة المكرمة والمدينة المنورة وما شهدتاه من توسعات وعناية منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وأشار إلى أن الجناح سيضم كذلك معرض للطفل يتم من خلاله عرض مجموعة من الإصدارات السعودية التي تعنى بالطفل ، إلى جانب تخصيص ورش للرسومات والقراءة والتأليف تجمع بين التعليم والترفيه ، وورش أخرى لتعليم الخط الديواني ، وجناح خاص يعنى بالتعريف بالمنح الدراسية المقدمة من الجامعات السعودية للطلاب التونسيين. وأفاد الدكتور التوم أنه تم إدراج محاضرتين ضمن الجدول الثقافي للمعرض سيلقيهما كل من الفنان التشكيلي السعودي محمد بن عبد العزيز المنيف حول " الفن التشكيلي السعودي من البدايات إلى الحداثة " والروائي يوسف بن إبراهيم المحيميد حول " تاريخ الرواية السعودية وتطورها " ، وذلك في إطار حرص الملحقية الثقافية على التعريف بإبداعات الموهوبين من أبناء المملكة ، إضافة إلى محاضرة يلقيها بالجناح رئيس قسم اللغة العربية بجامعة سوسة الدكتور محمد الصحبي البعزاوي تحت عنوان " دور المؤسسات الأكاديمية المهتمة باللغة العربية للناطقين بغيرها في عولمة اللسان : معهد اللغويات العربية بجامعة الملك سعود " . وأبرز الملحق الثقافي حرص المملكة العربية السعودية على المشاركة المنتظمة في معارض الكتب الدولية للتعريف بنتاجها الفكري والعلمي والأدبي وللتواصل الثقافي من خلال رموز الثقافة والفكر فيها ، وكذلك تقديم صورة مشرقة عن الجهود الكبيرة للجهات التعليمية والثقافية والأدبية في مجال النشر والتأليف والترجمة ؛ وهي جهود ستمكّن زوار الجناح من التعرف على التطور الثقافي والفكري في المملكة وما حقّقته من نهضة شاملة .