في أزمة السودان وغيرها من الأزمات السياسية أو الصحية أو الناتجة عن كوارث طبيعية، يبرز دور السعودية البعيد جدا عن الأمور السياسية، الدور الإنساني الذي يمد يد العون للإنسان دون تمييز. في أزمة السودان انحازت المملكة للدور الإنساني والدبلوماسي لإنقاذ العالقين من كل الجنسيات عبر الجو والبحر، يقول القنصل التركي: السعودية لم تحضر رعايانا من السودان فقط بل ستقوم باستضافتهم أيضا في جدة، شكرا لخادم الحرمين وولي العهد. رؤساء دول ومنظمات يشيدون بدور المملكة الإنساني وهو دور نابع من قيم ثابته ومبادئ راسخة تتعامل بها المملكة في علاقاتها الدولية، لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى إلا من أجل السلام والأمن والحلول الدبلوماسية والدعم الإنساني. هذا الدور الإنساني للمملكة الإنسانية دور مستمر وشامل لكل دول العالم، يستهدف الإنسان في كل مكان من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومن خلال استضافة اللاجئين، وخدمات القطاع الصحي ومن أبرزها عمليات فصل التوائم، إلى جانب المساعدات الإيوائية والغذائية وغير ذلك من الأعمال الإنسانية التي يصعب حصرها وتقدمها المملكة بدوافع إنسانية ولا تنتظر أي مقابل. لقد أصبحت المملكة متميزة في مجال الدعم الإنساني وأصبح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كما رسمت له رؤيته رائدا في هذا المجال. لقد كانت السعودية دائما وأبدا ملاذا لمن تحيط بهم ظروف إنسانية صعبة. في أزمة السودان التي نأمل أن تنتهي لصالح الشعب السوداني تقوم سفينة السلام والأمان السعودية بجهود حثيثة لتأمين سلامة الأبرياء وحمايتهم، سفينة أمان وسلام سعودية تقل 1687 مدنيا من أكثر من 50 دولة تصل إلى جدة في أكبر عملية انقاذ حسب وكالة الأنباء الفرنسية. إنها سفينة سلام تمثل دولة سلام ترفض الحروب الأهلية والتدخل في شؤون الدول الأخرى. سفينة تمثل دولة تستخدم إمكاناتها وقدراتها لصالح الإنسان وأمن الإنسان في كل مكان.. سفينة المؤهل المطلوب لركوبها أنك إنسان.