تُعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم ، حيث دأبت على مدّ يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية، أو من الحروب، حتى سجّلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، بحسب التقارير الصادرة من منظماتٍ عالمية مهتمة بهذا الصدد. وبحكم مكانة المملكة الإسلامية؛ فقد كانت خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم في أعلى درجات سلم أولوياتها، وبذلت بسخاء جميع أنواع الدعم الذي استفادت منه جميع الدول العربية والإسلامية، وقامت بإنشاء المساجد ودور العلم، وتزويدها بملايين النسخ من المصحف الشريف، والمراجع ذات العلاقة بتبصير المسلم بأمور دينه ودنياه، بما يضمن عيشه بسلامٍ وفعاليةٍ لمجتمعه. وانطلقت المملكة في هذه الأعمال الخيّرة من كتاب الله تعالى وسنة المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، اللذين تنتهجهما دستورًا وشريعة حياة، فأخذت من قوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى" (سورة المائدة – 2)، وقول الرسول الكريم- عليه الصلاة والسلام-: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" (متفق عليه)، نبراسًا ومبدًا للعمل باتجاه الخير، خدمة للإسلام والمسلمين. واستشعارًا لدور المملكة العربية السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة في شتى أنحاء العالم، وأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة. وبادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة الرياض، الذي سيدفع بعملها الإنساني العالمي لمزيدٍ من العطاء والبذل، وفق أسلوبٍ تنظيمي يضمن دقة وصول المساعدات لمستحقيها وبصورةٍ عاجلة بدءًا بالجمهورية اليمنية الشقيقة، لاسيما وهو ما دأبت على فعله حكومة المملكة الرشيدة طوال تاريخها الإنساني والإغاثي، بتكفلها بالمصاريف الإدارية وأجور النقل، بالتنسيق مع الحكومات المستفيدة من الدعم، بجانب توليها أجور النقل في الداخل واستئجار المستودعات في البلدان المستهدفة من العملية الإغاثية والإنسانية. ووصلت المبالغ المُعلن عنها كاملةً للمتضررين، بدقة وسرعة وشفافية ووضوح. وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- عند وضعه حجر الأساس للمركز بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعدد من ممثلي المنظمات الإغاثية الدولية، أن المركز سيكون مخصصًا للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركزًا دوليًا رائدًا لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث؛ بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، مخصصًا- أيّده الله- له مبلغ مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية، إضافةً إلى ما وجّه به- رعاه الله- من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق. وشدّد على أن عمل المركز يقوم على البُعْد الإنساني، ويبتعد عن أي دوافع أخرى، ماضيًا في مسيرته الإنسانية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وفي إطار عملية إعادة الأمل التي أطلقها لتقديم أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق. وأكمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 24 رجب 1437ه عامه الأول، بعد أن قدّم حزمة من المساعدات الإغاثية لعددٍ من الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها اليمن الشقيق الذي بلغت تكلفة المساعدات المُقدمة له (مليارًا و600 مليون ريال) للتخفيف من معاناة الأشقاء اليمنيين في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، بجانب علاج (4100) مُصاب منهم في مستشفيات المملكة، والأردن، والسودان، تكفّل المركز بنقلهم ومرافقيهم إلى هذا المستشفيات حتى عودتهم إلى بلادهم سالمين بحمد الله. وتبوأت المملكة العام الماضي المرتبة السادسة ضمن قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم- طبقًا لإحصاءات منظمة الأممالمتحدة- وتجاوز إجمالي ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال الأربعة عقود الماضية مبلغ (115 مليار دولار)، استفاد منها أكثر من 90 دولة في العالم. وعزّزت جهود المملكة الإنسانية في العالم، التي أُضيفت لها جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حصولها على الموافقة الدولية للانضمام بصفة مشارك إلى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية باريس (OECD)- التي تعد أكبر تجمع للدول المانحة في العالم. وأبرم المركز العديد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية التي تخدم أعماله الإغاثية والإنسانية، وصمم العديد من المشروعات الإغاثية الإنسانية والصحية لمساعدة المتضررين في العالم، مثلما جرى خلال عام 2015م، حيث تم إغاثة (22500) شخص في طاجيكستان من أضرار الفيضانات والزلازل، وتوزيع سلاسل غذائية على (60055) شخصًا تعرّضوا لكارثة جفاف في موريتانيا. وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود-حفظه الله- بتقديم مساعدات للمناطق السورية الأكثر تضررًا، وقّع معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة في 25 جمادى الأولى 1437ه، مع الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر الحاج أمادو سي، اتفاقية مشتركة لإعداد برنامج تنفيذي مع الاتحاد الدولي للصليب يتم بموجبه تقديم المساعدات للمناطق الأكثر تضررًا في سوريا. وفي 17 رجب، أطلق المركز مشروع توزيع (7000 طن) من مساعدات المملكة من التمور منها (4 آلاف طن) مخصصة للإسهام المملكة خلال عام 2015م، لبرنامج الأغذية العالمي، الذي سبق أن تبرعت له عام 2008م بمبلغ (500) مليون دولار، وعد أكبر تبرع يحصل عليه البرنامج في تاريخه. ذلك في الوقت الذي كشف فيه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إحصائية أخيرة له عن أن إجمالي عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في العالم يبلغ (125.3) مليون إنسان، وإجمالي عدد المتوقع حصولهم على المساعدات بلغ (87.6) مليون إنسان، مبينًا أن قيمة متطلبات تمويل المساعدات الدولية تبلغ أكثر من (20) مليار دولار. وسلّم فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات المملكة من التمور للمالديف والسنغال وسريلانكا والنيجر وجيبوتي والنيجر وأفغانستان وأثيوبيا وبنجلاديش وباكستان والفلبين وموريتانيا والأردن ولبنان والجزائر وهندوراس ونيكاراغوا وبوركينافاسو وجامبيا وغانا والكاميرون واليمن وزنجبار وجزر القمر وتنزانيا وبنين. كما نفّذ العديد من المشروعات والبرامج في قيرغيزستان وألبانيا والصومال وموريتانيا وزامبيا والعراق وطاجيكستان واليمن بلغت أكثر من 28 برنامجًا استفاد منها 17.967.997 مستفيدًا، ووزع فريق المركز على متضرري الفيضانات في طاجيكستان ومناطق الجفاف في موريتانيا والمتضررين من الزلزال في محافظة أوش بقيرغيرستان وألبانيا والنازحين في محافظتي الأنبار وبغداد سلال غذائية وإيوائية، كما قدم مساعدات أجهزة حاسب آلي وملحقاتها لزامبيا. وأكد عدد من الباحثين اليمنيين أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال المساعدات التي يقدمها لليمن بشكل عام وأمره- حفظه الله- بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة، يُعد من المواقف الكبيرة التي يعتز بها الشعب اليمني من قيادة المملكة العربية السعودية التي عودت اليمن على مساندته في كل الظروف، وفتحت الباب أمام المجتمع الدولي ليحذو حذوها. وأوضحوا، في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، أن الإغاثة العاجلة التي قدمتها المملكة جاءت في وقتها لتنقذ الشعب اليمني الذي يعيش الآن في أحلك الأوضاع الإنسانية جرّاء اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانهم ضد الأبرياء دون وجه حق، مشيرين إلى أن المساعدة السعودية لليمن ليست بمستغربة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- الذي يكن له كل اليمنيين المودة والمحبة نظير موقفه الحازم في إطلاق عملية "عاصفة الحزم" من أجل إنقاذ شرعية اليمن والشعب اليمني من براثن الحوثيين. وأكدوا أن الشعب اليمني في الوقت الراهن يعاني من أزمة نقص الغذاء والدواء، والمشتقات النفطية، والكهرباء، معربين عن أملهم في أن تصل المساعدات التي تشرف عليها الأممالمتحدة إلى الشعب اليمني في أسرع وقت، وتوزيعها على المتضررين في مختلف محافظات ومراكز اليمن. وتتوالى المساعدات السعودية لليمن، وتم السماح لعِدة بواخر وسفن محملة بالوقود والمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية والطبية لدخول موانئ اليمن؛ إذ تم السماح للبواخر والسفن بدخول الموانئ بالتنسيق مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع, حيث تمّ لباخرة /Sis star/ من كوك ابلند الأممالمتحدة، وتحمل ديزل في براميل، قادمة من جيبوتي متوجهة لميناء الحديدة, وكذلك سفينة risa الليبيرية وتحمل جازولين سائل بحمولة وزنها 23.115.235 طنًا متريًا قادمة من صحار عمان لميناء الحديدة. كما وصلت أيضًا سفينة "الشاما" وجنسيتها هندية وحمولتها دقيق أبيض سائب بزنة ألف طن، وجهتها صلالة إلى المكلا بحضرموت, ووصلت سفينة "فرج الله" التي تحمل الجنسية الجيبوتية، وتحمل مساعدات طبية بوزن ثمانية أطنان من جيبوتي لعدن. وتم السماح أيضًا لعدد آخر من السفن ومركب بحري بدخول الموانئ بعد تنسيق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمساعدة خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع, حيث تم السماح لمركب بحري من الهند يحمل طحينًا وزيت طعام وعدسًا، قادمة من الشارقة بالدخول إلى ميناء المخا, بالإضافة لتسهيل عبور سفينة تركية تحمل طحين القمح 30 ألف طن متري قادمة من فرنسا إلى ميناء الحديدة. وأشار مركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة والأعمال الإنسانية إلى أنه تمّ السماح لسفينة من بنما تحمل طحين القمح بزنة 31 ألف طن متري من كويناتا الأسترالية إلى ميناء الحديدة, والسماح لسفينة سنغافورية تحمل كمية من المواد الغذائية متوجهة من جيبوتي إلى الحديدة بزنة قاربت التسعة أطنان, وسفينتان هنديتان تحملان مواد غذائية بوزن 1300 طن من دبي والشارقة إلى المكلا. كما وصلت إلى منفذ الوديعة عدة قاطرات تحمل مشتقات نفطية وشاحنات محملة بأكثر من 630 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والتجهيزات الطبية والتمور مقدمة من السفارة اليمنية في المملكة ورابطة العالم الإسلامي, وذلك بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية, بمساعدة من خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في وزارة الدفاع. وأوضح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن الطائرات الثلاث يحملن مواد ومستلزمات طبية وغذائية واحتياجات أساسية مقدمة من منظمة أطباء بلا حدود ومن الأممالمتحدة. ووصل إلى اليمن أيضًا 115 طنًا من المواد الغذائية والوقود ومشتقاته عبر منفذ الوديعة, وذلك بإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية, ومساعدة خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع. كما نفذ المركز برنامجًا متكاملًا لتقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين اليمنيين في جيبوتي بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وتضمن البرنامج وجبات جاهزة للأكل وسلالًا غذائية ومستلزمات طبية وعلاجية, وتجهيز الميناء لاستقبال اللاجئين بالتعاون مع الحكومة الجيبوتية، إضافة لتركيب أجهزة تبريد في صالات القدوم الخاصة باليمنيين في ميناء جيبوتي, لتخفيف حرارة الجو وتوفير أماكن الإيواء بكامل مستلزماتها, وتقديم السلال الغذائية ومياه الشرب لألفي عائلة يمنية لاجئة بمخيم أبخ. وتم أيضًا وصول طائرة مساعدات وأدوية ومستلزمات طبية تحمل عشرة أطنان تم توزيعها على مستشفيات بلتي (دار الحنان) ومستشفى أبخ. وإنفاذًا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- دشن معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المرحلة الثانية من "حملة الأمل" المتجهة لتأمين الغذاء للمنكوبين في اليمن, وذلك من المقر الدائم للمركز. وتأتي المرحلة الثانية تلبيةً للمتطلبات الأساسية التي تحتاجها الأسر وللتخفيف من معاناتهم وتوزيع المساعدات من المواد الغذائية العاجلة دون تفريق أو تمييز بين المستفيدين منها. وتتضمن الحملة 130 ألف سلة غذائية تستهدف أكثر من مئة ألف أسرة في اليمن, وأن تتوجه المساعدات إلى ميناء جدة الإسلامي ومنها إلى ميناء المخا في اليمن, وتقوم الهيئة الإشرافية العليا في اليمن باستقبال السلال من الميناء خلال سبعة أيام من انطلاق الحملة. وتماشيًا مع المساعدات الضخمة التي قدمتها المملكة لليمن أشادت الأممالمتحدة بالتبرع السخي الذي قدمته المملكة لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن. واستمرارًا للجسر السعودي الجوي الإغاثي وصلت إلى جيبوتي طائرة إغاثية سعودية محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية تزن 8 أطنان لدعم المستشفيات في (بلتي / دار الحنان / أبخ)؛ بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للإخوة اليمنيين في جيبوتي بإشراف من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في شهر رمضان 1436 العديد من وجبات الإفطار والسحور للعالقين في منفذ الوديعة، حيث وزع يوميًا 8000 وجبة, موزعة بين 6000 وجبة ساخنة و2000 وجبة جافة. وفي السادس من شهر شوال لعام 1436ه وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- لتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني الشقيق أمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية لنقل المساعدات من مستودعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمحافظة شرورة إلى محافظة عدن في اليمن. وهي على النحو التالي: الطائرة الأولى وتحمل عشرين طنًا من المواد الغذائية، الطائرة الثانية وتحمل على متنها أكثر من 10 أطنان من المواد الغذائية، الطائرة الثالثة وخصصت للمواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرضى السرطان بحمولة 12 طنًا، الطائرة الرابعة وتحمل 10 أطنان من المستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي، الطائرة الخامسة وتحمل 12 طنًا من المستلزمات الطبية، الطائرة السادسة وتحمل 11 طنًا من المواد الغذائية، الطائرة السابعة وتحمل 10 أطنان من المستلزمات والمواد الطبية، الطائرة الثامنة وتحمل 8 أطنان من حليب الأطفال، الطائرة التاسعة وتحمل 10 أطنان من التجهيزات والمستلزمات الطبية، الطائرة العاشرة وتحمل 10 أطنان من المساعدات الطبية، الطائرة الحادية عشرة وتحمل 11 طنًا من التجهيزات والمستلزمات الطبية، الطائرة الثانية عشرة وتحمل 10 أطنان من التجهيزات والمستلزمات الطبية، الطائرة الثالثة عشرة وتحمل 10 أطنان من التجهيزات والمستلزمات الطبية، الطائرة الرابعة عشرة وتحمل 8 أطنان من المواد الإغاثية. وفي التاسع والعشرين من شهر محرم لهذا العام، وصلت إلى مطار سقطرى اليمنية طائرتان إغاثيتان سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحملان 20 طنًا من المواد الإغاثية والإيوائية الأساسية التي تكفل الحياة الكريمة للأشقاء اليمنيين، وفريقًا مختصًا من المركز للإشراف على توزيع هذه المواد. وتمضي المساعدات السعودية إلى اليمن من اتجاه وصوب جوًا وبرًا وبحرًا، حيث وصلت إلى ميناء عدن سفينة "درب الخير" الإغاثية محملة ب 3540 طنًا من المواد الغذائية والطبية تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في اليمن، وشملت حمولة السفينة 100 ألف سلة غذائية بوزن 3000 طن, و450 طنًا من التمور، إضافةً إلى 90 طنًا من المستلزمات الطبية، واستفادت من المساعدات مديريات المنصورة، والشيخ عثمان، والبريقة، ودار سعد، وخور مكسر، والمعلا، والتواهي، وكريتر، بإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وسيّر المركز أيضًا سفينة إغاثية جديدة أسهمت في مساعدة الأشقاء في اليمن احتوت على 4500 طن من مختلف المواد الغذائية والمعدات الطبية والمولدات الكهربائية لإنارة بعض المواقع الصحية، بجانب تخصيص مبلغ 270 ألف ريال سعودي مساهمة في مكافحة حمى الضنك في عدن وحضرموت، بالتعاون مع ائتلاف الخير للإغاثة، وتجهيز 4 مستوصفات طبية بتكلفة تفوق مليون ريال سعودي. وفاقت المساعدات السعودية لليمن عبر الشاحنات حاجز ال 225 طنًا من المواد الغذائية والتمور سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على متن 18 شاحنة. وقد ثمّن مسؤولون يمنيون لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-, ما تقدمه من خدمات إنسانية جليلة لليمن وشعبها، ودعمها منذ البداية للشرعية اليمنية والجهد الكبير الذي بُذل في سبيل إعادتها للحكومة المنتخبة، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة والمميزة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في التنسيق لإيصال المساعدات. ولا زال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بإعادة وتأهيل المستشفيات داخل اليمن عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية في المستشفيات اليمنية، حيث دعا الأطباء اليمنيون داخل اليمن وخارجه الراغبين بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية في اليمن, إلى التواصل معه، وفق التخصصات الجراحية أو الفرعية, وجراحة الأوعية الدموية, وجراحة الوجه والفكين, وجراحة العيون, وجراحة العمود الفقري, وجراحة العظام, وجراحة المخ والأعصاب, والعناية المركزة, وطب الطوارئ, وجراحة التجميل, بالإضافة إلى الطواقم المساندة. كما دعا المركز، الأممالمتحدة ومنظماتها المختلفة ذات العلاقة إلى الإسهام في تنفيذ هذه البرامج التي تهدف لتقديم الخدمات العلاجية للشعب اليمني. وشهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت مؤخرًا توزيع 100 ألف سلة غذائية من المساعدات الإغاثية، التي دفع بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إطار جسره الإغاثي لمساعدة الأشقاء اليمنيين من الفقراء والنازحين والمتضررين من تداعيات الحرب. وتُشرف وزارة الشؤون الاجتماعية، من جانبها، على عمليات إغاثة العالقين بمنفذ الوديعة من الأسر اليمنية والسورية التي يتم تقديمها من الجهات الخيرية بشرورة، تمثلت في تقديم المواد الغذائية وتأمين الكسوة وصرف المساعدات النقدية لهم. كما قدمت الوزارة أكثر من 46,000 ألف وجبة طعام وحليب الأطفال ومواد النظافة، وذلك من خلال الجمعية الخيرية والمستودع الخيري بشرورة، بإشراف مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة شرورة التابع للوزارة، حيث شُكّلت لجان إدارية وميدانية لدراسة الأوضاع وتأمين الاحتياجات بمشاركة الجهات المختصة. ورصد فريق العمل الإغاثي الاحتياجات الفعلية بالمنفذ للثلاثة الأشهر بلغت قيمتها الإجمالية لها أكثر من 5,400,00 ريال، تتمثل في تأمين 4,000 وجبة يوميًا، واستئجار عربتي ثلاجة شاحنتين كبيرتين، وتأمين المياه والوجبات لهذه البرادات على مدار اليوم بواسطة عربات تبريد متوسطة، كما سيتم تأمين ثلاجة كبيرة 12 مترًا لوضعها في المنفذ، وتكون مركزًا لجمع الإغاثات وتوزيعها، ورافعة شوكية لتسهيل عملية تحميل المواد الغذائية وسرعة نقلها. وفيما يخص الداخلين لمحافظة شرورة من الأخوة اليمنيين ممن يحملون وثائق الدخول الرسمية، فقد خصصت الجمعية الاحتياجات اللازمة لهم خلال فترة بقائهم في المحافظة، وتشمل تأمين السكن الملائم ل 150 أسرة وتوفير المواد الغذائية اللازمة لهم عن طريق قسائم شرائية بقيمة 500 ريال ليتمكن المستفيد من شراء احتياجاته ومستلزماته، وتأمين الكسوة للأشقاء اليمنيين. من جانب آخر، استضافت الرياض يوم الإثنين 29 رجب 1436ه الموافق 17 من مايو 2015م، أعمال مؤتمر "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية", بحضور فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، حيث أكد (إعلان الرياض) أنه استجابة لدعوة الرئيس فقد تم عقد مؤتمر الرياض شاركت فيه القوى السياسية والاجتماعية الوطنية كافة، وإدراكًا منها لحجم المأساة والانهيار التي وصلت إليها اليمن، ورغبة منها في الاصطفاف معًا لمواجهة الانقلاب على الشرعية والتصدي للمشروع التآمري التدميري على اليمن المدعوم من إيران الذي انخرطت فيه تلك الميليشيات وحليفها لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وانطلاقًا من إيمانها والتزامها الحقيقي بالدفاع عن الوطن بوصفه واجب ملح على كافة أبنائه، أقرت جميع المكونات والشخصيات المشاركة في المؤتمر أن هناك أولوية قصوى تنتصب أمامها حاليًا لبلورة مشروع ينخرط فيه الجميع دون استثناء وفق رؤية جادة لاستعادة الدولة والانتصار بشرعيتها، وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني في ظل الصمود والبطولات والمآثر الرائعة للمقاومة الشعبية على الأرض في مدينة عدن الباسلة وفي الضالع وتعز ولحج وأبين ومأرب وشبوة والبيضاء وغيرها من مدن وقرى اليمن جنوبه وشماله. وتبنى إعلان الرياض رؤية وطنية عملية جادة لاستعادة الدولة وإعادة ترتيب علاقتها الإقليمية والدولية على النحو الذي يلبي طموح أبناء الشعب اليمني في بناء دولة اتحادية ديمقراطية حديثة تنشد العدالة وتقوم على المواطنة المتساوية بكل أبناء الشعب، وتعزز من دور اليمن في محيطه الخليجي والعربي، وتحقيق الأمن الإقليمي وتفاعله الإيجابي مع بقية أعضاء الأسرة الدولية . وشدّد الإعلان على أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر في مرحلة تاريخية وحاسمة اكتسب أهمية بالغة انطلاقًا من كونه يضم مختلف مكونات وأطياف الشعب اليمني الذين التقوا في هذا المكان، حاملين معهم آمال الشعب اليمني في التوافق والتصالح لبناء الدولة الحديثة، وتدعيم أسس السلام والحوار، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق. وبنهاية شهر شوال من العام المنصرم استفاد أكثر من 300 ألف يمني من المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المرحلة الأولى قبل بدء المرحلة الثانية التي تلتها مباشرة بتوزيع 42989 سلة غذائية تمثل باكورة العمل في المرحلة الثانية. كما وزّع المركز بالتنسيق مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات حليب الأطفال للمستفيدين في محافظة الضالع. وقد حظيت عملية التوزيع بارتياح وسعادة كبيرين من قِبل الأطفال والأمهات الذين وزّعت لهم كميات من الحليب، كون المركز أول جهة توزع مساعدات إغاثية في المحافظة. وامتد توزيع الحليب ليشمل المحافظات الأخرى بدءًا من محافظتي لحج وأبين. واستمرارًا للنهج العام للمملكة العربية السعودية في استقبال ورفادة حجاج بيت الله الحرام، وجّه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بتكثيف الجهود وتذليل العقبات كافة لاستقبال طلائع الحجاج اليمنيين، الذين يتوافدون عبر منفذ الوديعة الحدودي، وإنجاز إجراءات دخولهم. واستقبلت الجهات العاملة في المنفذ أولى طلائع الحجاج اليمنيين بكل حفاوة، حيث كان في استقبالهم عدد من مسؤولي القطاعات والإدارات الحكومية في المنطقة، يتقدمهم محافظ شرورة، وقائد حرس الحدود، ومدير الجوازات، ومدير منفذ الوديعة، ومدير جمارك المنفذ. وثمّن عدد من الحجاج اليمنيين، الجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- أثناء دخولهم عبر المنافذ الحدودية، وتسهيل عملية دخولهم من خلال إنهاء جميع الإجراءات في وقت وجيز. وتباشر فرق مختصة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الإشراف على وصول وتركيب العيادات الطبية- المصنعة في المملكة- بمخيم النازحين اليمنيين في أبخ بجيبوتي، وتوزيع السلال الغذائية والمساعدات على مستحقيها، في إطار الجهود الإنسانية والبرامج الطبية والإغاثية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الأشقاء اليمنيين النازحين خارج اليمن. وقال سفير الجمهورية اليمنية لدى الأممالمتحدة خالد حسين اليماني, إن الجهود الكبيرة والمسؤولة التي يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أجل جميع أبناء الشعب اليمني، لم تقدمها كل المنظمات الدولية المعنية بشؤون الإغاثة. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "لقد قدم مركز الملك سلمان منذ البدء معونات هائلة للشعب اليمني سواء بشكل مباشر من المركز وبما يزيد على 15 طائرة شحن محملة بالمواد الغذائية والطبية، إضافة إلى عدد من السفن تحمل مواد إغاثة من أو عبر المنظمات الدولية عبر عقود موقعة مع برنامج الغذاء العالمي ومع الصليب الأحمر الدولي ومع برنامج الإغاثة الإنسانية العالمي للأمم المتحدة". من جهة أخرى، أوضح تقرير أعدّه فريق من خبراء البنك الدولي المتخصصون بالتنسيق مع صناديق التنمية العربية ولجنة المساعدات الإنمائية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، نُشر في عام 2010م، أن الدول العربية المانحة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، كانت الأكثر سخاءً على الصعيد العالمي في تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية طوال العقود الأربعة الماضية. وكشفت إحصاءات صدرت عن الأممالمتحدة عن أن المملكة تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات الطوعية لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية في العام 2008م، حيث تجاوزت نسبة عطاءاتها ومساعداتها (6%) من دخلها القومي، بينما لا تمثل المساعدات الإنسانية التي تقدمها دول عرفت بالمصنعة، والأكثر ثراءً سوى 5.1% من دخلها القومي. وواصلت المنظمات العالمية إنصاف الأعمال الإنسانية السعودية التي تُقدم كاستراتيجية ثابتة، لا تلتفت في تقديمها لأي أغراض سياسية، أو اعتبارات أخرى، فمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" العالمية، وعبر مديرها العام الدكتور جاك ضيوف، نوّهت بجهود المملكة في العمل الخيري والإنساني المعني بدعم التنمية والإنتاج الزراعي في كثير من بلدان العالم الفقيرة والنامية، إلى جانب إسهامها الرائد في مكافحة الجوع والفقر على مستوى العالم. وعلى المستوى الطبي والصحي العالمي، أكد الاتحاد الدّولي لجمعيّات الهلال الأحمر والصّليب الأحمر عبر موقعه على شبكة الإنترنت، أن المملكة من خلال هيئة الهلال الأحمر السعودي، تعد من أوّل الداعمين للاتّحاد، مشيرًا إلى تبرّع هيئة الهلال الأحمر السّعودي في العام 2012 بمبلغ قيمته مليون دولار لبرنامج الفجوة الرّقميّة الّذي أطلقه الاتّحاد، بهدف دعم الإمكانات التكنولوجية ل 21 جمعيّة وطنيّة طبية. وفيما يتعلق بالدّعم الدّولي في هذا الجانب، عدّ الاتحاد هيئة الهلال الأحمر السّعودي شريكًا أساسيًّا له، حيث أسهمت الهيئة بتحسين حياة الملايين من النّاس في جميع أصقاع العالم، بفضل برامج أنشأتها خارج المملكة للاستجابة لحالات الطّوارئ والأزمات في مختلف أنحاء العالم، وكانت من أوّل الذين لبّوا النداءات الإنسانيّة العاجلة في مختلف الدّول الّتي أرهقتها الأزمات والحروب كسوريا، العراق وقطاع غزّة. وشهدت الأزمة التي تعيشها الجمهورية اليمنية الشقيقة في الوقت الحالي وقفة سعودية إنسانية، صنفها العالم نموذجًا للعمل الإنساني، لتكون أحدث مبادرات المملكة الإنسانية وامتدادًا لعهودٍ طوال في هذا الصدد. وقدمت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة النازحين السوريين واحدة من أسمى المُثل في المساعدات الإنسانية للشعوب المتضررة من وطأة الحروب، وشملت تأمين الاحتياجات اللازمة للنازحين السوريين من وسائل تدفئة وحصص غذائية وصحية، وعمليات إيواء وإسكان للنازحين، ودفع الإيجارات. وتفرّدت المملكة العربية السعودية على امتداد العقود الأربعة الماضية بالعديد من المساعدات التنموية للدول الإفريقية، غير المستردة التي بلغت (30) مليار دولار، فيما قُدّرت القروض التي أعفت منها عدد من الدول (6) مليارات دولار، في الوقت الذي قدّم فيه الصندوق السعودي للتنمية قروضًا إغاثية ميسرة لتمويل (345) مشروعًا وبرنامجًا إغاثيًا في (44) دولة إفريقية، في القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإسكان والبنية التحتية بمبالغ بلغت (6) مليارات دولار. ووقّعت المملكة سبع اتفاقيات في مجال التنمية مع الجانب الإفريقي بمبلغ تجاوز نصف المليار دولار، بجانب إسهاماتها في تأسيس العديد من المؤسسات التمويلية، لتسجل نفسها أكبر المساهمين في هذا المضمار، بمبلغ مليار دولار، كان من أبرز هذه المؤسسات المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وصندوق التنمية الإفريقي. وحظيت برامج ومنظمات الأممالمتحدة، ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، بدعمٍ سنوي من المملكة، وصل حتى عام 2014م إلى أكثر من (90) مليار دولار، استفاد منها (88) دولة في العالم. وسخّرت المملكة الكثير من إمكاناتها، ووظفتها منذ (63) عامًا، لتكون عطاءً وغوثًا، وتبنته ديدنًا لها، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله-، وقدّمتها عبر حملات إغاثة، طالما بُذلت لمؤازرة الشعوب التي أرهقتها المحن والشدائد والملمات، وبالتحديد منذ عام 1370ه حينما أمر المؤسس- رحمه الله-، بتقديم مساعدات عاجلة لإقليم البنجاب في باكستان، أثناء تعرضه لفيضانات مدمرة، ومساعدات أخرى للاجئين الفلسطينيين في القطاع والضفة بعد النكبة. وتواصلت الحملات الإغاثية السعودية منذ ذلك الوقت دون توقف، وأصبحت الطابع الأصيل والرسالة الإنسانية الراقية للمملكة ملكًا وحكومة وشعبًا, وتنوعت وفقًا لحالات الكوارث التي ألمت بالدول المنكوبة منها المساعدات المؤقتة التي ارتبطت بالظروف الطارئة مثل حالات اليمن وسوريا والجزائر ومصر، أثناء تعرض تلك الدول للحروب أو الكوارث الطبيعية، والمساعدات التي قدمتها للمتضررين من الجفاف أو الفيضانات التي اجتاحت دولًا أخرى، مثل بنجلاديش وإندونيسيا والصومال والسودان، الذي خصّ الأشقاء فيه بجسر جوي سعودي بلغ 180 طائرة تحمل الغذاء والدواء والكادر البشري المدرب لتقديم ذلك, إضافةً إلى أنواع أخرى من المساعدات اشتملت على القروض التنموية وتنمية الموارد البشرية والموارد الاقتصادية. ووفقًا للتقارير التي صدرت في هذا الشأن عن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية؛ فإن المملكة تغطي في مجال المساعدات الإنسانية أكثر من (70%) من دول العالم، وقدمت خلال السنوات القليلة الماضية (136) بليون دولار مساعدات للدول النامية، و(3,586) ملايين ريال، إعانات لمكافحة الجفاف، ومساعدات درء الكوارث، و(2,980) مليون ريال، لتعزيز التكافل الاجتماعي بين المسلمين، و(618) مليون ريال، لسبع دول أفريقية أصابتها الكوارث، و(850) مليون ريال لدول إسلامية آسيوية. كما بذلت المملكة مساعدات عاجلة وملحّة ل (43) دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، و(34) دولة إسلامية في إفريقيا، وبلغت المساعدات غير المستردة والقروض الميسرة التي قدمتها لتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في (35) دولة إسلامية (77) مليار ريال. ولا تزال عطاءات المملكة الخيّرة متواصلة في مختلف دول العالم، بتوجيه من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-، لمدّ يدِ العون للمحتاجين والمتضررين والفقراء. ولعل تخصيص المملكة لمبلغ 274 مليون دولار، لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، بعد أن أمر بها- أيّده الله- مؤخرًا، تأكيدًا على تواصل جهود المملكة في العمل الإنساني الدولي، وقبله العمل الإنساني الذي حمل شعار "الحملة الوطنية لإغاثة الشعب السوري الشقيق" الذي يُعد واحدًا من أهم المبادرات الإغاثية للمملكة، التي بلغت حتى مطلع شهر رجب الماضي 706 ملايين ريال، ولا تزال مستمرة، عبر أكثر من (141) برنامجًا إغاثيًا ومشروعًا للنازحين السوريين، داخل سوريا، وفي مواقع تجمعاتهم، في كل من الأردن ولبنان وتركيا. وتعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية، وفي مد يد العون ومساعدة المحتاجين في معظم دول العالم, حيث أرسى مؤسسها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله- قواعد العمل الإنساني في المملكة، في وقتٍ كانت فيه محدودة الإمكانات، وفي ظل احتياجات ضخمة لتأسيس قواعد الدولة. وكانت أولى المساعدات الإنسانية السعودية في عام 1370ه – 1950م، حين تعرضت البنجاب لفيضانات مدمرة، فكانت المملكة في موقع الحدث تبذل وتواسي وتساعد ضحايا الكارثة. وفي عام 1371ه – 1952م شيّدت المملكة مدرسة كبيرة في القدس تتسع ل 500 طالب يتلقون رعاية كاملة من غذاء وعلاج وتعليم وملبس ومأوى، ورصد الملك عبد العزيز- رحمه الله- لها 100 ألف دولار سنويًا، كما أنشأت مستشفى حديث يقدم العلاج والدواء بلا مقابل. ويسجل التاريخ للملك عبد العزيز- رحمه الله- مواقفه الراسخة في دعم وتعزيز التضامن العربي والحرص على وحدة الصف ونبذ الخلافات والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف. وتأتي مواقف المملكة المستمرة في دعم الجمهورية اليمنية شاهدًا عيانًا على ثوابت المملكة التي تدعم نصرة الأشقاء بما يستحقون في مختلف الظروف والأوقات على مدى عقود مضت تأطرت ضمن علاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين. وتعددت سبل الدعم السعودي لليمن وتنوعت، ففي عام 1397 قدمت المملكة 15 مليون ريال لتمويل بعض المشاريع في صنعاء. وفي عام 1400ه قدمت المملكة مساعدات مالية لليمن الجنوبي قدرها 100 مليون دولار. وفي عام 1401ه أمر الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- بتقديم معونات للجمهورية الديموقراطية اليمنية جراء السيول. وفي عام 1402ه قدمت المملكة قروضًا لليمن لبناء المستشفيات والمدارس. وفي عام 1404ه قدمت المملكة لليمن الدفعة الثانية من إعمار الزلزال بمبلغ 18 مليون. وفي عام 1410ه أرسلت المملكة مساعدات عبر البحر لليمن الجنوبي للتخفيف من آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت اليمن. وفي عام 1416ه قدمت المملكة مساعدات غذائية إضافية لليمن. وفي عام 1417ه قدمت المملكة لليمن مساعدات للتخفيف من أضرار السيول والفيضانات. وفي عام 1419ه قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية مساعدات طبية مكثّفة للمراجعين من المرضى للمركز الصحي بمدينة جبلة بالجمهورية اليمنية تمثلت في العديد من الخدمات العلاجية لمختلف الأمراض. وأوضحت الهيئة أن 5494 مريضًا ومريضة استفادوا من هذه الخدمات, كما وفرّت للمرضى مساعدات طبية لأمراض كثيرة مثل الملاريا والبلهارسيا والحصبة والإسهال والتهاب الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي والطفيليات المعوية والتهاب الكبد الوبائي وفقر الدم والطفيليات المعدية وأمراض الجهاز البولي وأمراض العيون والجلدية وحالات الحميات والروماتيزم واضطرابات الجهاز العصبي وغيرها من الحالات. وأفادت الهيئة بأنه بجانب جهودها في مجال الإرشاد الصحي والتحصينات للمواليد الجُدد دعمت المركز بخدمات طبية أخرى في مجال الأمومة والطفولة استفاد منها النساء الحوامل إضافةً إلى توزيع كميات كبيرة من العقاقير والضمادات. وتقديرًا لمساعدات المملكة الصحية لليمن، أعرب محافظ حجة بالجمهورية اليمنية عن شكره وامتنانه لما قدمته المملكة العربية السعودية من دعم ومساعدات لليمن في المجال الصحي والمجالات الأخرى. وفي منتصف عام 1422ه وصل إلى صنعاء وفد جمعية الهلال الأحمر السعودي بهدف تسليم المساعدات المقدمة من الجمعية إلى وزارة الصحة اليمنية لدعم برنامج استئصال شلل الأطفال في الجمهورية اليمنية, تتضمن حوافظ للقاحات شلل الأطفال حيث تعانى الجمهورية اليمنية وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية من نقص في هذا الجانب. ورأت حكومة المملكة أن تسهم في توفيره لأهميته الصحية، حيث تسلّم وزير الصحة العامة والسكان اليمني المساعدات العينية التي شملت 176 ثلاجة وحافظة لقاح مختلفة الأحجام والمواصفات قيمتها الإجمالية 105 آلاف دولار أمريكي تستخدم في مجال حفظ اللقاحات الخاصة بمرض شلل الأطفال. كما وصل إلى صنعاء وفد من الصندوق السعودي للتنمية في زيارة تأتي في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة واليمن وتعزيزًا لمجالات التعاون التنموي بين البلدين. حيث تمّ التوقيع خلال الزيارة على اتفاقيتين لتمويل إنشاء محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية بقيمة 50 مليون دولار كجزءٍ من المساعدات التنموية السعودية البالغة 300 مليون دولار. وفي شهر شوال من العام 1422ه تسلمت وزارة التربية والتعليم اليمنية 180 طنًا من التمور المقدمة من المملكة العربية السعودية عبر برنامج الغذاء العالمي كمساعدات غذائية لطلاب المدارس، التي تمثل جزءًا من مساعدات حجمها 300 طن من التمور مقدمة من المملكة للشعب اليمني منها 180 طنًا مقدمة لوزارة التربية والتعليم و120 طنًا للجمعيات الخيرية ودور الأيتام بالتنسيق مع وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية اليمنية. كما تسلّمت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اليمنية شحنة من التمور مقدمة من حكومة المملكة، في إطار برنامج المساعدات الغذائية للشعب اليمني، التي بلغت 120 طنًا من التمور. وفي مطلع عام 1423ه انطلقت في اليمن المرحلة الثالثة من برنامج دعم الناجين من ضحايا الألغام، وهو البرنامج الذي تعد المملكة أحد داعميه. وفي العام الذي يليه تسلّمت اليمن هدية المملكة لمكافحة مرض حمى الوادي المتصدع في إطار التعاون والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين. وقام بتسليم الهدية مندوبون من وزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة بالمملكة لصالح وزارة الزراعة اليمنية، وهي عبارة عن 15 سيارة جيب و/14/ سيارة بكب وأجهزة ميكروويف ومبيدات وأجهزة تحديد الموانع /GPS/ وأجهزة تنقيب وأطقم ملابس وقاية وأجهزة حاسب بملحقاتها. واستفاد نحو 226 معاقًا من مختلف الجمعيات في اليمن من منحة قدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- شملت 175 كرسيًا متحركًا وميكانيكيًا و40 عكازًا وعشر منظومات إجلاس حديثة لشديدي الإعاقة وأجهزة تعويضية، منها أجهزة تقويم العمود الفقري تُقدّر قيمتها بمبلغ 50 مليون ريال يمني. وفي عام 1426ه تسلّمت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل شحنة التمور المقدمة من المملكة إلى الشعب اليمني البالغة 250 طنًا من التمور، حيث وزّعت على عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية ودور رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي ذات العام وصلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء طائرات تحمل على متنها أجهزة ومعدات طبية وأدوية في إطار دعم المملكة لليمن ومسيرة العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، وتضمنت المساعدات السعودية عشرين جهازًا لغسيل الكلي وجهازي أشعة متطورة وطاولات حديثة لغرف العمليات والولادة ومواد طبية ولوازم تمريض متعددة ومواد صيدلانية وأدوية. واستقبل وزير التعليم الفني والتدريب المهني اليمني وفد الصندوق السعودي للتنمية، حيث بحث الجانبان سير العمل في مشروع 19 معهدًا مهنيًا وتقنيًا يجري تنفيذها في عددٍ من المحافظات اليمنية بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية بما قيمته 50 مليون دولار. وتسلّمت وزارة الصحة اليمنية أيضًا دفعة جديدة من المعدات والمساعدات الطبية المُقدمة من حكومة المملكة دعمًا لجهود مكافحة الملاريا في اليمن والمناطق الحدودية بين البلدين؛ شملت ثلاث سيارات نقل و92 آلة رش مبيدات و1800 لتر من المبيدات، بالإضافة إلى 25 مجهرًا طبيًا. وفي عام 1428ه سلّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن الدفعة الأولى من دعم المملكة العربية السعودية لمشروع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بالجمهورية اليمنية لوكيل وزارة الصحة اليمنية. واشتملت الدفعة الأولى من الدعم على مبلغ 1 مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى دعم عيني عبارة عن 15 سيارة شاص وكمية كبيرة من المبيدات الحشرية تتجاوز 260 عبوة، إضافة إلى تسعة طرود تحتوي على 400 برميل مبيدات و32 كرتون مرشات وخمسة أجهزة رش مبيدات مع لوازمها محمولة على السيارات و5 آلاف لتر مبيد للرش الفراني. وسلّمت المملكة كذلك الدفعة الثانية والثالثة من مساعداتها لدعم برامج مكافحة الملاريا في اليمن التي تبلغ قيمتها مليونيا ريال سعودي. وفي العام الذي يليه 1429ه تسلّم معالي وزير الزراعة والري اليمني المساعدات المُقدمة من المملكة لدعم مكافحة الجراد بالجمهورية اليمنية التي بلغت قيمتها أكثر من 6 ملايين و200 ألف ريال سعودي. وفي نفس العام غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض أولى رحلات الجسر الجوي الإغاثي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لجمهورية اليمن الشقيقة للتخفيف من آثار الفيضانات التي اجتاحتها، وحملت الطائرة على متنها 87.719 كيلوغرامًا تشمل مواد غذائية وطبية وخيام وأغطية. وفي عام 1430ه قدمت المملكة مساعدات مادية وعينية لليمن, بقيمة 4.500.000 ريال سعودي دعمًا لجهود مكافحة الملاريا في اليمن. وفي عام 1431ه أعلن عن تنظيم مؤتمر الدول المانحة لليمن واستضافته المملكة بصفتها أكبر المانحين لليمن. وأكد الوزير المفوض في وزارة الخارجية الدكتور زهير الإدريسي، اهتمام المملكة العربية السعودية, بدعم مجالات العمل الإغاثي والإنساني الذي ترعاه المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومن ذلك ما تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن. وقال، خلال اللقاء التعريفي الذي عقدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن حول جهود المملكة لدعم النازحين اليمنيين ودعم جهود المفوضية في ذلك الشأن، إن المملكة وانطلاقًا من إيمانها بأهمية الدور الإنساني للمفوضية السامية، بادرت بتقديم مبلغ مليون دولار أمريكي دعمًا لبرامج وأنشطة المفوضية في مجال إغاثة وإيواء النازحين بسبب الحرب التي وقعت في محافظة صعدة اليمنية. وأشار إلى أن المملكة عملت أيضًا على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي قدمتها منظمات دولية عبر أراضيها إلى النازحين في المناطق اليمنية المتاخمة لحدودها، كما أسهمت بتقديم 1012 طنًا من التمور، ووفرت الرعاية الطبية ل 549 حالة إسعافية للمصابين، كما سهّلت دخول 4692 مواطنًا يمنيًا إلى أراضي المملكة للحصول على خدمات صحية ومعيشية. وفي 1433ه قدمت المملكة من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض الخاص باليمن مبلغ 3.250 مليار دولار، وذلك لمساعدة اليمن في تخطي الأزمة السياسية والاقتصاديّة التي يعيشها، وتلبية احتياجاته التنموية لتحقيق الاستقرار على أراضيه. وفي العام نفسه، بدأ بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أعمال الاجتماع الخاص بمناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والأممالمتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وعدد من الدول والمنظمات الفاعلة في مجال المساعدات الإنسانية في اليمن. وأكد المجتمعون أن مساعدة اليمن والوقوف معه مسؤولية دولية تحتاج إلى تضافر الجهود من جميع دول العالم للمشاركة في إعادة استقرار اليمن. وفي نفس العام وصلت إلى مطار صنعاء طائرة شحن سعودية على متنها 70 طنًا من المواد الغذائية تمثل الدفعة الأولى من إجمالي المعونة البالغة 200 طن المقدمة للنازحين في اليمن. كما وصلت إلى مطار صنعاء الدفعة الثالثة من المساعدات الغذائية المقدمة من حكومة المملكة للنازحين في اليمن والبالغة 59 طنًا من إجمالي حجم المساعدات البالغة 200 طن عبارة عن مساعدات غذائية موزعة على 9 آلاف سلة غذائية, تحتوي كل سلة على 22 كيلو من الدقيق والأرز والسكر وحليب الأطفال. وفي الجانب الطبي، أنهى الفريق الطبي السعودي الذي زار اليمن خلال ذلك العام مهمته الطبية الناجحة التي استغرقت أسبوعين أجرى خلالها (270) عملية جراحة قلب أطفال وقسطرة تشخيصية منها (12) عملية جراحية في وأجرى الفريق (270) عملية جراحة قلب أطفال في مستشفى الثورة العام ومستشفى الكويت الجامعي والمستشفى العسكري بصنعاء منها (62) عملية قلب مفتوح وباقي العمليات توزعت على القسطرة التشخيصية, كما جرى الكشف على (1000) حالة مرضية لأطفال من مختلف محافظات اليمن خضع (648) طفلًا منهم للأشعة التلفزيونية الخاصة بالقلب، كما تمّ صرف (159) وحدة دم في غرف العمليات بعد أن تم إخضاعها للفحص والتدقيق من قبل فنيي بنك الدم المرافق للفريق، إلى جانب استفادة (60) طبيبًا يمنيًا من هذا النوع من التدريب على رأس العمل، فيما شملت ورش التدريب الأخرى (360) طبيبًا وممرضًا وفنيًا يمنيًا. وفي التاسع من شهر صفر من عام صفر 1436ه، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- بتقديم مساعدات غذائية للجمهورية اليمنية تُقدّر تكلفتها ب 54 مليون دولار لإعانة 45 ألف أسرة يمنية. كما كان للصندوق السعودي للتنمية دور كبير في المشروعات التنموية في اليمن، حيث قدم عددًا من القروض، وأشرف على عدد من المنح، شملت عدة قطاعات، من أبرزها الصحة، والتعليم، والطرق، والمياه، استفادت منها جميع محافظات اليمن سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر.