أكدت القوات المسلحة السودانية أمس السبت، التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم والتام، بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري، الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية، فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين قيام الانتخابات بنهايتها. وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان نشر بموقع «فيسبوك» أمس:» ظلت قواتكم المسلحة منذ ما يقارب القرن من الزمان، متلاحمة مع شعبها مناصرة لقضاياه، حامية لأرضه وعرضه وسمائه وبحره، ومدافعة عن وحدته وأمنه». وأضاف أن «هذه القوات تشكلت وتكونت، واستمدت قوتها وشرعيتها من صوت وهتاف الشعب السوداني، شعب واحد جيش واحد». وأضاف، «إن مزايدة البعض بمواقف القوات المسلحة - وهي أول من بادر بالخروج من العملية السياسية - والحديث عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي، في محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف، وعرقلة مسيرة الانتقال، لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا، حراس ثورة الشعب ثورة ديسمبر المجيدة». وتابع :»ومن هذا المنطلق نؤكد لشعبنا أن قواته المسلحة ستبقى أملاّ مستداماً ومرتجى، ورفيقاً وفياً لاستكمال مسيرة الثورة» . وشهدت الفترة الماضية تراشقاً بالتصريحات الحادة بين قادة الجيش وقوات «الدعم السريع»، حول عملية دمج الأخيرة في الجيش، أثارت مخاوف في الشارع من مواجهات مسلحة بين الطرفين، تنسف الاستقرار والعملية السياسية الجارية في البلاد، وفق ما أوردته تقارير صحفية.