قال السيناتور الأميركي جو ليبرمان في تصريحات خاصة لجريدة «الرياض»: إن مصير الولاياتالمتحدة مرتبط إلى حد كبير مع مصير الحلفاء في الشرق الأوسط وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، وهو أمر يجب أن يعيه الجيل الجديد من السياسيين في أميركا. مضيفاً، الحديث عن سياسة الابتعاد من الشرق الأوسط ليس إلا فكرة حمقاء، وإذا نفّذناها نكون قد خاطرنا بأمان واستقرار المجتمع الأميركي ومكانة الولاياتالمتحدة، وأي خسارة لعلاقتنا مع الحلفاء ستكلفنا ثمناً باهظاً في المستقبل. وأشار ليبرمان إلى عمق أبعاد العلاقة السعودية - الأميركية التي لم تعد محصورة بالنفط مقابل الضمانات الأمنية، فالسعودية اليوم ليست كما كانت عليه المنطقة في ثمانينات القرن الماضي، بل صارت بلداً محورياً انفتح على قطاعات وملفات جديدة في المحيط العربي والساحة الدولية. مردفاً، إذا قمنا بالإضرار بالعلاقة مع السعودية اليوم، سنواجه تحديات كبيرة في محاولة ترميمها لاحقاً وعلينا تجنّب حدوث مثل هذه الأخطاء. ولفت ليبرمان إلى ضرورة تدريس الجيل الجديد من الساسة الأميركيين اللغة العربية وتاريخ العلاقات الأميركية مع الشرق الأوسط وأهمية هذه المنطقة للأمن القومي الأميركي والملفات الساخنة بالنسبة لواشنطن مثل المنافسة بين أميركا والصين. ويرى ليبرمان أن الإدارات الأميركية المتعاقبة بحاجة إلى فهم المتغيرات المتسارعة في الشرق الأوسط والتي برزت في السعودية أكثر من أي مكان آخر، ما يتطلب تحركاً أميركياً مرناً لفهم المتغيرات ومجاراتها كي لا تتراجع المصالح الأميركية في المنطقة. وأشاد ليبرمان بخطوة الرئيس بايدن الذي قام بزيارة السعودية العام الماضي، والتي تلتها زيارات لعدد من الوفود الحكومية الأميركية إلى المملكة العربية السعودية كان آخرها مشاركة الوفد الحكومي الأميركي في اجتماعات مجموعة العمل المشتركة بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.