«توهان» لفظة ضالّة يقال أنها بقايا كلمة من قصيدة عصماء سقطت من بيت الشعر ظلت طريقها، لم يعد في مقدورها أن تقفل عائدة إلى بيت القصيد. هي أيضاً لم تعد تحسن استعادة ما جرى لذا فهي تمرّ هائمة، حذرة، وحزينة أثناء مرورها فوق الرؤى يلمحها متحذلقون؛ أحدهم ممتدحاً: هذه من أسرة شعرية عريقة تعشق أحداً. آخر: كم هي جسورة نسيت أن تنظر إلى خلفها؛ بعد أن غدر بها لسان شاعر فغضب وغادرت متلصصون يرددون: هي لاتنام مع أحد ولا تواعد أحداً تتمشى أمام مرآتها تمتمة غرباء: ليس لها فم تُعطي قبلتها من يشتهيها. «غيمات في الأسر» أخشى أن نستيقظ يوما فنجد الغيمات قد هجرت كل سماوات الدنيا إلى أبد الآبدين هربا من جحيم مفترض. أو لربما هربا من فكر شيطاني يطاردني فأنا مصمم منذ حين: أني في يومٍ ما سأتفرغ لمهمة مطارد الغيم -كل الغيم– سأصطادها وسأحاكمها بتهمٍ ملفقة سنصدر ضدها حكما بالسجن المؤبد في كراس ابنتي «إيلان» المولعة بالرسم. «أيام الغصن» بذرة .. توقفت جميع أجزاء الشجر عن مدها بالغذاء أجواء الفقر المحيط بها تجبرها على خيار تخزين السكر تستجدي الألوان كي تكسوها سريعًا وفي مطلع أيلول: تحولت ورفيقاتها محشورات داخل طبق مربع تكسوها شراشف بيضاء يدركن أن الفناء قريب... والمصير: الذبول أو بطن جائع على طاولة مهترئة. بحزن عارم .. تتذكر التفاحات أيام الغصن .. وطفولة سبقتهن إلى مخابئ الغياب.