الحوراء، الدار البيضاء، ليكي كومي، أم لج، هذه الأسماء القديمة لمحافظة أملج التي جمعت كل أنواع الجمال، حيث الرمال البيضاء والجبال والبحر والمياه العذبة والزراعة والتاريخ، فكانت تسمى قديما الحوراء وما زالت آثارها باقية تنتظر من يظهر أسرارها المدفونة في دهاليز الرمال، ولقد ذكر اسم الحوراء في كتب السيرة النبوية في الأحداث المتعلقة بغزوة بدر، يقول العلامة حمد الجاسر - رحمه الله -: (إن أعظم ما في مباني الحوراء بيوت مبنية من عظام الإبل)، وجرت في الحوراء معركة تاريخية بين الصليبيين الذين كانوا متجهين للمدينة المنورة وقائد صلاح الدين الأيوبي حسام الدين لؤلؤ فانتصر المسلمون، وبعد اندثار الحوراء نتيجة للسيول حتى أصبحت أثرا بعد عين هجرها أهلها إلى مسافة قريبة بين الجبل والبحر أكثر أمانا إلى أم لج التي تقع على طريق الحاج فسماها الحجاج (أم لج) وذلك للجة أمواج البحر في الصخور المرجانية المنتشرة على طول ساحلها وبعد ذلك أدمج الاسم مع بعضه وأصبحت تسمى أملج ولشهرة الحوراء تاريخيا ولجمال الاسم والمعنى أحب السكان الاسم فقرن الاسم بأملج فأضاف لها الجمال والشهرة، وقبل سنوات قليلة لم تكن أملج معروفة لكنها اليوم أصبحت اسما مهما في خارطة السياحة الداخلية ومتجها للسياح من مختلف مناطق المملكة وذلك لجمالها، حيث إنها مدينة جميلة تميزت بمميزات عديدة حيث مناخها المعتدل والبحر الهادئ بكثرة الجزر وبجمال شواطئه المعانقة للنخيل الباسقات في منظر رباني بديع نادر وجوده، ولوجود المزارع والمياه العذبة وتنوع تضاريسها من مرتفعات ورمال وبحر وتطورها العمراني والتجاري فهي عروس الشمال والمدينة الحالمة الهادئة الأنيقة بشوارعها وبحرها وجبالها ورمالها ونخلها، ووجدت عدد من النقوش والرسومات والكتابات، وكذلك رسوم حيوانات كالزرافة والنمر والوعول وغيرها والتي تعد شاهدا على وجود هذه الحيوانات قديما في هذه المواقع.