دعوة للحوراء الحوراء، الدارالبيضاء، ليكي كومي ،أم لج، هذه الأسماء القديمة لمحافظة املج التي تقع في شمال المملكة على ساحل البحر الأحمر وتتبع إداريا لمنطقة تبوك نعم إنها أملج التي جمعت كل أنواع الجمال حيث الرمال البيضاء والجبال والبحر والمياه العذبة والزراعة والتاريخ، فأملج تمتلك كل مقومات السياحة حيث إنها كما سبق كانت تسمى قديما الحوراء على طريق الحاج وأثارها ما زالت باقية ويقول العلامة حمد الجاسر رحمه الله «إن أعظم ما في مباني الحوراء بيوت مبنية من عظام الإبل وجرت في الحوراء معركة تاريخية بين الصليبيين الذين كانوا متجهين للمدينة المنورة والقائد صلاح الدين الايوبي حسام الدين لؤلؤ وانتصر المسلمون. وبعد اندثار الحوراء نتيجة للسيول وهجرة أهلها سماها الحجاج (أم لج) وذلك للجة أمواج البحر في الصخور المرجانية المنتشرة على طول ساحلها وبعد ذلك ادمج الاسم مع بعضه وأصبحت تسمى املج. ولقد شهدت المحافظة تطورا في شتى المجالات عمرانيا وتجاريا وتعد منطقة سياحية ممتعة فهي عروس الشمال لجمالها حيث البحر يعانق نخيلها في منظر رهيب وممتع نادر وجوده وكذلك جمال بحرها وجزرها القريبة من الشاطئ وحيث المزارع والمنتجات الزراعية المانجو والرطب والطماطم التي تتميز بطعمها ومذاقها المختلف وذلك لعذوبة مائها وتربتها البكر وبعدها عن التلوث البيئي، وكذلك تتميز بوجود الرمال الباردة ليلا والقريبة من البحر. نعم إنها أملج المحافظة التي تستقبل سنويا الآلاف من السياح والمصطافين الذين يتوافدون على المحافظة ومن يزورها مرة تسحره بجمالها فيكرر زيارته لها مرارا، ورغم ذلك فأملج تحتاج للكثير من الاستثمار السياحي ببناء مزيد من الشاليهات والفنادق والشقق المفروشة وهذه دعوة لرجال الأعمال للاستثمار في أملج المدينة الحالمة عروس الشمال. نعم إنها املج تستقبلك برجالها الكرماء وقراها السياحية الممتعة حيث قرية سمنه التاريخية بمزارعها وتاريخها فذكرها ابن بطوطة في رحلاته، وحيث قرية المقرح وبئر الوحيدي وهناك طائف الشمال قرى الشبحة والسهلة حيث الارتفاع والهواء العليل، وهناك قرى الشبعان والحسى والشدخ والرويضات والقرص والنصبة والحرة الشمالية والباطن ومرخ والعنبجة وتولة وذرفي والحائل والبغث والفاجئة وغيرها من القرى والهجر الجميلة بجمال موقعها وكرم أهلها. نعم إنها أملج المدينة السياحية الواعدة التي تسحرك بجمالها حيث لا يوجد لها مثيل فإذا لم تزرها فهذه دعوة لزيارتها والاستمتاع بجوها وأسماكها ومنتوجاتها الزراعية ورمالها وبحرها وجبالها فأهلا وسهلا. محمد لويفي الجهني (أملج)