أعلنت بريطانيا الجمعة عن فرض عقوبات على 30 شخصا حول العالم، منهم مسؤولون روس وإيرانيون، مستهدفة من اعتبرت أنهم ضالعون في عمليات تعذيب وعنف جنسي وقمع عنيف لاحتجاجات في الشوارع. جاءت تلك الخطوة بعد يوم من إعلان فرنسا عن خطط لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في حملتها الأمنية على احتجاجات شعبية، فضلا عن توريدها لطائرات مسيرة إلى روسيا. وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات جاءت بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بمناسبة يوم مكافحة الفساد ويوم حقوق الإنسان العالمية وشملت أفرادا متورطين في أنشطة تشمل تعذيب السجناء وحشد القوات لاغتصاب المدنيين. ومن بين المستهدفين بالعقوبات الكولونيل الروسي راميل إيباتولين قائد الفرقة 90 دبابات التي شاركت في القتال الروسي-الأوكراني في فبراير. وقالت الحكومة إن هناك اتهامات عديدة وردت ضد جنود في الفرقة 90 دبابات تشمل إدانة ليفتنانت كبير بارتكاب انتهاكات جنسية خلال الصراع. وتنفي روسيا ارتكاب جرائم حرب أو استهداف مدنيين في حربها في أوكرانيا. كما فرضت بريطانيا عقوبات على عشرة مسؤولين إيرانيين على صلة بنظام السجون الإيراني. ومن بينهم ستة تربطهم صلة بالمحاكم المسؤولة عن محاكمة المحتجين وإصدار أحكام عليهم تشمل الإعدام. واندلعت احتجاجات في أنحاء إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها وتحولت إلى أحد أكبر التحديات التي يواجهها النظام الإيراني منذ تأسيسه عام 1979. وفرضت الحكومة البريطانية عقوبات على غلام رضا ضيائي وعلي جهار محالي المديرين السابقين لسجن إيفين في طهران، وقالت إن السجن معروف بسوء معاملة المحتجزين سواء كانوا إيرانيين أو أجانب. كما فرضت بريطانيا عقوبات على شخصيات في جيش ميانمار قالت إنهم متورطون في ارتكاب مذابح وتعذيب واغتصاب. وتشمل العقوبات مكتب رئيس الشؤون الأمنية والعسكرية في ميانمار الذي قالت بريطانيا إنه متورط في التعذيب منذ الانقلاب العسكري في العام الماضي بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي.