أقدم مستوطنون يهود، فجر الجمعة، على حرق سيارات تعود لمواطنين من سكان بلدتين فلسطينيين قرب مدينة القدسالمحتلة. وذكرت مصادر محلية، أن مجموعة من المستوطنين من عصابات "تدفيع الثمن" تسللت إلى قرية "أبو غوش" شمال غرب القدسالمحتلة، وأشعلت النار في أربع سيارات في حي الشرفة في البلدة، وأربع سيارات أخرى في بلدة "عين نقوبا" غربي المدينة. وأضافت المصادر أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية في البلدتين، من بينها رسم نجمة داوود العبرية، و"شعب إسرائيل حي"، وعبارات تدعو إلى تهجير العرب. وأكدت أن السيارات التي أشعل فيها المستوطنون النار احترقت بالكامل. وخلال السنوات الأخيرة؛ نفذ مستوطنون عشرات الاعتداءات على ممتلكات ومقدّسات فلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، وقرى ومدن داخل فلسطينالمحتلة عام 48. ويطلق المستوطنون على هجماتهم اسم "تدفيع الثمن"، وهي سياسة عدوانية ينتهجها ناشطون من اليمين الإسرائيلي، تقوم على سرقة وتدمير الممتلكات الفلسطينية. من جهة أخرى لبى آلاف المصلين نداء "الفجر العظيم"، الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، تحت عنوان: "فجر الحشد العظيم". وأمّت أعداد كبيرة من المصلين القادمين من قرى وبلدات القدس، والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، باحات ومصليات المسجد الأقصى الذين أحيوا الفجر العظيم. وعقب صلاة الفجر واصل المصلون الرباط في الأقصى بحلقات الذكر وقراءة القرآن، كما تناولوا فطوراً جماعياً في باحاته المباركة. وفي الخليل شهد المسجد الإبراهيمي حضورا واسعا للمصلين، تأكيداً على أن الرباط فيه هو الطريق إلى خلاصه من التهويد ومخططات الاحتلال الاستيطانية. وشاركت العشائر والعائلات في مدينة الخليل في حشد الفجر العظيم وأداء صلاة فجر الجمعة في المسجد الإبراهيمي، رداً على تدنيس المستوطنين ومخططات الاحتلال المتواصلة لاستهداف الإبراهيمي. كما قدمت العائلات الضيافة للمصلين الذين أدوا صلاة الفجر فيه. وشدد المشاركون في فجر الحشد العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، على التصدي لأطماع ومخططات المستوطنين التهويدية. وجاءت صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي بعنوان "فجر الحشد العظيم"، رداً على التدنيس ومحاولات التهويد، بالتزامن مع ما يتعرض له المسجد من تدنيس ومحيطه من انتهاكات للمستوطنين.