يستهل منتخبنا الوطني مشواره في مونديال كأس العالم المقامة حاليا في قطر بمواجهة تبدو صعبة أمام المنتخب الأرجنتيني عطفاً على الأداء القوي لميسي ورفاقه. الأخضر أقام عدة معسكرات إعدادية خاض خلالها عددا من المواجهات الودية التي مكنت المدرب الفرنسي رينارد من الاطمئنان على جاهزية نجوم الأخضر للموقعة الأقوى أمام نجوم «التانغو»، ورغم الفوارق الفنية التي ترجح كفة الأرجنتين إلا أن الشارع السعودي يثق بجيل سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني على تكرار إنجاز مونديال 94، عندما عبر المنتخب السعودي دور المجموعات بانتصارين على حساب المغرب وبلجيكا وخساره مشرفه أمام هولندا، قبل أن يغادر المونديال في دور ال16 على السويد بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وترك بصمه لا تزال تذكر مع انطلاق أي نسخة جديدة، ويملك الأخضر تاريخاً جيداً في كأس العالم، فهذه النسخة السادسة التي يشارك فيها وتأهل إلى نهائيات قطر عبر تصدر مجموعتها في تصفيات آسيا متفوقة على اليابان. وقال المدرب الفرنسي إيرفي رينارد «رأيت دولة مليئة بالمواهب الشابة، نجحنا في تحقيق هدفنا الأول، وسنعمل معا على تحقيق البقية». في المقابل، خاض المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية 36 مباراة بدون هزيمة ويمر قائده ميسي بأفضل حالاته الفنية والبدنية قبل مشاركته في نسخته الخامسة والأخيرة من كأس العالم حيث يبحث عن اللقب الغائب عنه والذي سيمنحه الخلود إلى جوار مواطنه الراحل دييجو مارادونا. وقال ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين في محاولة لتخفيف بعض الضغط عن لاعبه البارز «أراه كما هو دائماً، حريص على الاستمتاع بكأس العالم، إنه يستمتع بزملائه والحصص التدريبية والإقامة وكل شيء». وسيتمتع الفريقان بمساندة جماهيرية هائلة وصاخبة عندما تنطلق المواجهة في أول مباراة باستاد لوسيل، أكبر ملاعب البطولة والذي سيستضيف النهائي أيضا. سيتدفق الآلاف من السعوديين عبر الحدود، بينما ستحظى الأرجنتين بجماهيرها التقليدية التي ستزحف خلف ميسي ورفاقه بفضل قاعدة جماهيرية كبيرة في الخليج والدول العربية. وتألم سكالوني بغياب جيوفاني لوسيلسو لاعب الوسط الذي «لا يمكن تعويضه» للإصابة، لكنه لا يزال يملك مجموعة من المواهب التي يحسد عليها مثل كريستيان روميرو وليساندرو مارتينيز في الدفاع ولياندرو باريديس في الوسط والمخضرم أنخيل دي ماريا في الهجوم مع ميسي.