عاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى تدريبات المنتخب الجماعية اليوم الأحد، وذلك استعداداً لمواجهة السعودية يوم الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات بنهائيات كأس العالم 2022 في القطريةالدوحة. وكان ميسي قد اكتفى بالعمل بشكل منفرد في تدريبات المنتخب أمس السبت، بسبب معاناته من حمل زائد خفيف، الأمر الذي أثار الشكوك حول جاهزيته. ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة " Ole " الأرجنتينية، فإن ميسي عاد للتدريبات بشكل طبيعي اليوم، وتأكدت جاهزيته للمشاركة أمام منتخب السعودية. ويواجه منتخب الأرجنتين نظيره المكسيك في الجولة الثانية يوم 26 من الشهر الجاري، قبل أن تواجه بولندا يوم 30 من نفس الشهر، في الجولة الثالثة. وخاض المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية 36 مباراة بدون هزيمة ويمر قائده ميسي بأفضل حالاته الفنية والبدنية قبل مشاركته في نسخته الخامسة والأخيرة من كأس العالم حيث يبحث عن اللقب الغائب عنه والذي سيمنحه الخلود إلى جوار مواطنه الراحل دييجو مارادونا. وقال ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين في محاولة لتخفيف بعض الضغط عن لاعبه البارز "أراه كما هو دائما. حريص على الاستمتاع بكأس العالم. إنه يستمتع بزملائه والحصص التدريبية والإقامة وكل شيء". وتتأخر السعودية بفارق 48 مركزا عن الأرجنتين في التصنيف العالمي وخسرت من فنزويلا وكولومبيا وكرواتيا في مجموعة مختلفة من المباريات الودية، وتملك سجلا سيئا في مبارياتها الافتتاحية في كأس العالم بينها الهزيمة 5-صفر من روسيا في نسخة 2018 و8-صفر أمام ألمانيا في 2002. ومع ذلك تملك تاريخا في كأس العالم أيضا، فهذه النسخة السادسة التي تشارك فيها وقد بلغت دور الستة عشر عام 1994 وتأهلت إلى نهائيات قطر عبر تصدر مجموعتها في تصفيات آسيا متفوقة على اليابان. وقال الفرنسي إيرفي رينار مدرب السعودية "رأيت دولة مليئة بالمواهب الشابة. نجحنا في تحقيق هدفنا الأول، وسنعمل معا على تحقيق البقية". وسيتمتع الفريقان بمساندة جماهيرية هائلة وصاخبة عندما تنطلق المواجهة في تمام الساعة 1000 بتوقيت جرينتش في أول مباراة باستاد لوسيل، أكبر ملاعب البطولة والذي سيستضيف النهائي أيضا. سيتدفق الآلاف من السعوديين عبر الحدود، بينما ستحظى الأرجنتين بجماهيرها التقليدية التي ستزحف خلف ميسي ورفاقه بفضل قاعدة جماهيرية كبيرة في قطر وحول الشرق الأوسط. وتألم سكالوني بغياب جيوفاني لو سيلسو لاعب الوسط الذي "لا يمكن تعويضه" للإصابة. لكنه لا يزال يملك مجموعة من المواهب التي يحسد عليها مثل كريستيان روميرو وليساندرو مارتينيز في الدفاع ولياندرو باريديس في الوسط والمخضرم أنخيل دي ماريا في الهجوم مع ميسي. أما السعودية، الأقل شهرة، تملك تشكيلة محلية بالكامل بقيادة رينار، حيث يحد النفوذ المالي للدوري السعودي للمحترفين من طموح بعض اللاعبين البارزين في خوض مغامرات بالخارج. وستولي الأرجنتين اهتماما خاصا بالقائد ولاعب الوسط المخضرم سلمان الفرج الذي ساعد فريقه الهلال في السيطرة على كرة القدم الآسيوية في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع تماما انتصار الأرجنتين على المكسيك وبولندا في باقي مبارياتها بالمجموعة الثالثة، وربما يتعين على السعودية تقبل تقليل الأضرار في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة قبل السعي بواقعية أكثر لحصد النقاط في المباراتين التاليتين.