أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الوزارة في بيان مقتضب، تلقته "الرياض": إن "مواطنًا استشهد متأثرًا بجراح حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البطن، بجنين". وأكدت مصادر محلية، أن الشهيد هو الشاب محمود السعدي (18 عامًا)، من مخيم جنين، وهو وحيد والديه، وكان قد أصيب برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحامهم المدينة. وكانت عشرات الآليات التابعة لجيش الاحتلال قد اقتحمت حي الهدف في جنين، وحاصرت منزل المقاوم أدهم أبو الباسم، مطالبة إياه بتسليم نفسه، قبل أن تشرع بإطلاق القذائف تجاه منزله. وأفاد شهود عيان أن اشتباكًا مسلحًا وقع بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اعتقلت الشاب راتب البالي من مخيم جنين، عقب إصابته. وقالت وزارة الصحة، في تصريح سابق،: إن أربع إصابات وصلت مستشفى ابن سينا التخصصي، إحداها خطيرة في البطن، والأخرى طفيفة في الكتف والقدم، في حين وصلت مستشفى جنين الحكومي إصابتان، إحداهما متوسطة في الصدر، والأخرى طفيفة.وتشهد مدن الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدس، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال ومستوطنيه، تتخللها استفزازات واعتداءات واعتقالات واشتباكات وشهداء أحيانًا. كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة في بيان صحفي، أنّ مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المقتحمين المتطرفين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية من المسجد، ومنعت شرطة الاحتلال اقتراب الحراس والمصلين من مسار الاقتحامات. وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني للأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته، وتواصل إبعاد العشرات منه عن المسجد لفترات متفاوتة. وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهويد القدس والأقصى. كما شنت قوت الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما هدمت جرافات الاحتلال منزلا ومنشآت زراعية في بلدة دوما قضاء نابلس بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت 9 شبان، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال. كما اقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، بعد أن أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. وفي وسط مدينة الخليل أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل شارع الشهداء وسط الخليل، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز صوب الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال، منزلا ومنشآت زراعية في بلدة دوما قضاء نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن سلطات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية الجنوبية من بلدة دوما وهدمت منزلا مأهولا بالسكان ومكونا من طابقين وتعود ملكيته إلى محمد حسن صرايعة. يذكر أنه في شهر أكتوبر الماضي، هدمت سلطات الاحتلال 43 مبنى ومنشأة تجارية في الضفة وشرق مدينة القدس؛ بحجة البناء دون ترخيص، وفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. وكان أقدم مستوطنون، على حراثة مساحات واسعة من أراضي بلدتي عقربا و"مجدل بني فاضل" جنوبي نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، إن "مستوطنين شرعوا بحراثة نحو 400 دونم من أراضي خربة الطويل التابعة لأراضي بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل؛ بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف دغلس، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن "المنطقة التي تجري حراثتها تسمى (قطعة الحية)، وهي أراض خاصة لفلسطينيين يزرعونها بشكل دائم". وأكد أن هذه الأراضي "مستهدفة بشكل دائم من قبل المستوطنين، وقد عادوا لحراثتها عقب فشلهم في الاستيلاء عليها في الأعوام السابقة". يذكر أن تقديرات "إسرائيلية" وفلسطينية، تشير إلى وجود نحو 681 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 230 ألفًا في القدسالمحتلة، ويتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية. ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربيةوالقدس أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.