قال رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني: إن الموافقة الرسمية الإسرائيلية على تنظيم ما يسمى "مسيرة الأعلام" الأحد المقبل، فتيل بارود قد يشعل المنطقة من جديد، خاصة وأنها تأتي في توقيت مشحون، واليمين يريد إثبات نفسه بطريقة مختلفة. وأضاف الحسيني في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، أن حكومة الاحتلال تحاول تصدير أزمتها الداخلية، من خلال السماح للمستوطنين بالمرور بمنطقة باب العمود، والتجول في أزقة وحارات البلدة القديمة من القدسالمحتلة، واستخدام القضاء لتعزيز شوكة المتطرفين بالسماح لهم بإقامة الصلوات التلمودية والارتماء على الأرض في باحات المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن ممارسات سلطات الاحتلال في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يجري من انتهاكات مستمرة، فضلًا عن الدعوات لاقتحام الأقصى عبر "مسيرة الأعلام" تأكيد على أن المستويات السياسية في "إسرائيل" تدير الظهر لدعوات التهدئة واستئناف محادثات السلام، والمضي بمخططات استكمال عمليات تهويد المدينة المقدسة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وترسيخ ضمها. وحمل الحسيني حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن قراراتها المتطرفة وأنشطتها الاستعمارية التهويدية في القدس، داعيا أبناء شعبنا لشد الرحال للمسجد الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وانتقد الحسيني المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين في سياسته الخارجية، ويكتفي ببيانات الشجب والاستنكار فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ما شجع الاحتلال على ارتكاب الجرائم بحق شعبنا ومقدساته. وطالب بتطبيق القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، واستخدام سياسة المساءلة والعقاب وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. من جهة أخرى استشهد مواطن وأصيب العشرات الليلة الماضية، في مواجهات عنيفة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية. وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد غيث رفيق يامين (16 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في رأسه في منطقة قبر يوسف بنابلس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية بنابلس بنحو 30 آلية ترافقها جرافة عسكرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. ودارت مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الذين أغلقوا شارع عمان بالإطارات المطاطية المشتعلة والصخور لعرقلة دوريات الاحتلال. وأفادت جمعية الهلال الأحمر في المدينة بإصابة 75 مواطناً خلال المواجهات بينها إصابة وصفت جراحها بالخطيرة في الرأس. وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت على طاقم إسعاف الهلال الأحمر بقنابل غاز بشكل مباشر أثناء نقل حالة ولادة مما أدى إلى اختناق الطاقم والمريضة نقلت إلى المشفى برفيديا. وأكدت المصادر أن مقاومين استهدفوا دوريات الاحتلال بالرصاص وقنابل المولوتوف. ويقتحم المستوطنون اليهود "مقام يوسف" في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وأنه حق يهودي، في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأن القبر يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما يدعى يوسف دويكات. من جهة أخرى تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أعمال تجريف في أراضي بلدتي قصرة ودوما جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن جرافات الاحتلال تواصل أعمال التجريف المستمرة منذ أسابيع في أراضي قصرة ودوما، بهدف توسيع البؤرة الاستيطانية " يش كودش". وأضاف أن "أعمال التجريف واسعة وعلى مساحات شاسعة، ولا يمكن تقدير مساحتها حتى اللحظة".