أشاد الفنان السينمائي التونسي فتحي الهداوي، بالحضور الكبير من مختلف شرائح المجتمع لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، والانسيابية الملموسة في الحركة بين الأجنحة التي تجاوزت «1200» دار محلية وعربية وأجنبية، وهو ما يوضح تميز المملكة في تنظيم كبرى الفعاليات الدولية. وثمّن الهداوي، استضافة هيئة الأدب والنشر والترجمة لبلده تونس كضيف شرف للمعرض المقام في واجهة الرياض، وقال: «ليس بغريب على المملكة نجاحها في إقامة وتنظيم المحافل ذات الحضور الجماهيري الكبير بمختلف المجالات، ومنها المجال الثقافي الذي يشهد قفزات كبيرة على أصعدة مختلفة، بإشراف وزارة الثقافة التي استطاعت خلال سنوات قليلة منذ انطلاق أعمالها أن تسجل حضوراً ملفتاً على المستويين العربي والدولي، من خلال برامجها المتعددة والتي ضمت برنامجاً للابتعاث الثقافي الذي ينبئ عن نهضة أخرى قادمة في السنوات القليلة المقبلة بعد عودة المبتعثين ليساهموا في تطوير كافة مجالات الثقافة والأدب والفنون في المملكة». وأضاف: «على الرغم من انتشار الكتب الإلكترونية، إلا أن ما لفت انتباهي هو النسبة الكبيرة من الشباب والشابات الذين يتجولون بين أروقة المعرض، ويتصفحون الكتب بعناية بحثاً عن أبرز العناوين والإصدارات، إيماناً منهم بقوة الكتاب الورقي وحجم تأثيره على المحيطين بالشخص القارئ، خصوصا بالنسبة للأطفال الذين يتأثرون بالسلوكيات التي يقوم بها الوالدان». وأشاد الفنان التونسي، بمحتوى البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، والذي جمع نخبة من مفكري المملكة والوطن العربي والعالم، ليساهم بخلق جسور متينة للتواصل بين صناع الثقافة والأدب والإبداع، وفتح أبواب التعاون لتحقيق العديد من المنافع بعد توطيد العلاقة بين النخب الفكرية. وتابع: «تميزت المحاضرات والندوات وورش العمل بالتنوع والثراء، الذي يوفر مساحة غنية لإشباع شغف وفضول المهتمين بكافة مجالات الأدب والنشر والترجمة، إضافة للفنون الأخرى كالمسرح والأفلام».