كُل عام وأنت يا وطن تكبر وتتسع، وفي جبين العالم تشع وترتفع، وفي الأحداق تُشرق وتلتمع، وعلى كوكب الأرض كلها سعوديتنا دار وقرار، وأمنٌ وأمان، ورُقي وحضارةٌ وجمال. كل عام وأنت يا سعوديتنا المداد والفكر والقلم والروح والميثاق والأمل، كل عام وأنت دارنا وقرارنا وأمننا وأماننا وجمال حياتنا وحياة من يأتي من بعدنا. يا عيونٌ بها نبصر، وأقدامٌ بها نعبر، وأيادٍ بها نُمسك، وقلبٌ به نعيش ونشعر ونكبر، نكبر حلمًا وواقعًا وفكرًا وعمرًا وثقافةً وعملًا وسهرًا وكتابًا وقلمًا ورقيًا وأدبًا. نكبر ونتذكر أننا جنود وطننا، وحماة أرضه وسمائه! فمن يعشق الوطن بالروح يحميه، وبالدم يرويه، وبالنفس يفديه، وبطيب الأثر يبقيه. رب اجعل هذا البلد آمنا شرقًا وغرباً شمالًا وجنوبًا وارزق أهله من كل خيرات السنين وبارك له فيما رزقته وزده عزًا وتمكيناً. اثنان وتسعون عاما تاريخ وتوحيد وبلاد توحيد ملكها خادم الحرمين وأميرها همة طويق وشعبها ناهض لا يستكين في شعاع الشمس محدقًا لغد قريب فيه الخير الكثير والرزق الوفير والحضارة والازدهار والتيسير. تاريخ مملكة آلت وأقسمت أن تكون في العالم متصدرة وبالأمجاد متألقة، شامخة كجبالها، صامدة كصحرائها، ثرية كنفطها وخيراتها، لا تعرف ولا تعترف بالمستحيل، إلهامها متدفق للحياة من حكامها وأمرائها، سيرتها واضحة مع شعبها متعاضدة ولغيرهم متعاونة. اثنان وتسعون عاماً ومازالت نجاحاتها الكل عليها يشهد، ولغدها المشرق يرتقب، فالرؤية 2030 ملهمة وواضحة والأهداف متسقة ومتقاربة والوصول مضمون بإذن الله.. وكل عام وكل يوم وطن وسعوديتنا لنا دار. * دراسات أسرية واجتماعية