الهيئة في فينيسيا.. كعادتها في كل محفل سينمائي دولي، تسافر هيئة الأفلام السعودية لتعزز حضورها وحضور صناع السينما السعوديين في المنصات الكبرى، ليس فقط للتمهيد لمشاركتهم في هذه المهرجانات، بل لإكسابهم أكبر الخبرات من تواجدهم هناك. في البندقية مثلاً، هناك مقر رئيسي لهيئة الأفلام السعودية، تُعقد به جلسات حوارية مع أهم الأسماء حول العالم، جلسات يجدون فيها صناع السينما السعوديون الإجابات التي يبحثون عنها. حيث نظّمت هيئة الأفلام عدداً من الجلسات الحوارية في مهرجان البندقية السينمائي ال79، أسهمت في تعزيز الإمكانات والأفكار بشأن مستقبل صناعة الأفلام في المملكة والعالم. الاهتمام الدولي بالسعودية كعنصر عرض رئيسي بمبادرة من برنامج جسر الإنتاج ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي، تم تنظيم ندوة كبيرة من قبل المهرجان حول الدور الرئيسي الذي تلعبه السعودية في صناعة السينما، بمشاركة شارلين ديلون جونز «من أفلام العلا»، عبدالجليل الناصر من «هيئة الأفلام السعودي»، شيباني انديا مالهوترا من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، و واين بورغ من «نيوم»، أدارتها نيك فيفاريللي. خلال الندوة تم التأكيد على الدور الكبير الذي تلعبه مواقع التصوير الجاذبة للسينمائيين حول العالم في السعودية، وبرنامج الحوافز الذي تقدمه هيئة الأفلام لتسليط الضوء على صناعة الأفلام المحلية والعالمية في السعودية، والشباك السعودي الذي أصبح الأعلى تحقيقاً للأرقام في الشرق الأوسط. أحلام الشباب.. بعيون «هيئة الأفلام» بعد العديد من الاجتماعات والمناقشات والجلسات الحوارية مع السينمائيين السعوديين الشباب في أكثر من مناسبة، نظمت هيئة الأفلام في فينيسيا عدة جلسات حوارية لهم مع أصحاب الخبرات حول العالم، من سينمائيين ومبرمجين وصحفيين.. بهدف فتح قنوات تواصل تُسهم في تعزيز حضور صنّاع الأفلام السعوديين في المنصات الدولية، ومناقشة مستقبل صناعة الأفلام في المملكة والعالم. هذه الجلسات الحوارية تضمنت جلسة خاصة لصناع الأفلام السعوديين نوقشت خلالها تجاربهم في صناعة الأفلام، وطموحاتهم وتطلعاتهم في ظل رؤية المملكة 2030، وجلسة أخرى مع باسكال ديوت، ورئيس جسر فينيسيا للإنتاج الذي يعد من الملتقيات الرئيسية والناجحة لمحترفي السينما والإنتاج السمعي والبصري، والواقع الافتراضي، وعدد من الأنشطة التفاعلية لاستعراض الفرص الواعدة لقطاع الأفلام في المملكة، وحوار مفتوح أيضاً مع الصحفية المعروفة نينا روث في مقر الهيئة بفينيسيا عنوانه «دروس متقدمة في التعامل مع وسائل الإعلام الدولية». القادم أجمل في المشاركة الأخيرة بفينيسيا لهيئة الأفلام، كان هناك عدد من المخرجين الشباب الذين انتهوا من تصوير أفلامهم وهاهم الآن يحضرون لعرض هذه الأفلام في المهرجانات الدولية وللجمهور حول العالم، أفلام طويلة مهمة فازت سابقاً بدعم «مسابقة ضوء» تم تصويرها في المملكة، ستكون متواجدة في المهرجانات الدولية القادمة، وهو أمر تم تحضير صناع هذه الأفلام جيداً له في فينيسيا، سيكون نجاحه كبيراً قريباً عندما تعود هذه الأفلام وبكل ثقة بأهم الجوائز من محافل تنتظر هذه الأفلام بفضول وتشوق كبيرين.