رهنت طهران التوصل لاتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بتحلي الطرف الآخر بالإرادة السياسية في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الاثنين في مؤتمره الصحفي: إنه في حال تحلي الطرف الآخر بالإرادة السياسية، والقيام بعمل بناء، فيمكن التوصل إلى الاتفاق، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات كي لا يتم انتهاك الاتفاق مرة أخرى. وكانت واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، قد انسحبت عام 2018، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن كنعاني قوله: إن إلغاء الحظر المفروض على إيران وشعبها، يشكل أحد الأهداف الرئيسية بين إيران والأطراف المعنية بخطة العمل المشترك الشاملة «الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن طهران تلقت النص المقترح من قبل منسق الاتحاد الأوروبي، وقدمت ردها عليه، وتم إرسال الرد الأمريكي متأخراً. وأضاف: «إن إيران أعلنت وجهات نظرها تجاه النص المقترح، بهدف لعب دورها في المفاوضات، وهي بانتظار رد الإدارة الأميركية». في المقابل وصفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أحدث رد إيراني على المقترحات الأوروبية لاستعادة الاتفاق النووي بأنها «غير مشجعة على الإطلاق»، بل إنها «خطوة إلى الوراء»، فيما عبر مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن خيبتهم من موقف طهران، في أوضح إشارة إلى عدم تذليل كل العقبات من أمام الاتفاق الذي جرى توقيعه عام 2015، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. من جانب متصل، تعتزم ايران شراء مقاتلات من طراز سوخوي سو-35 من روسيا، وفق ما أعلن قائد القوات الجوية الجنرال حميد وحيدي. وكانت الولاياتالمتحدة قد هددت بفرض عقوبات على أي بلد يتعامل تجاريا مع القوات الايرانية، وخصوصا الحرس الثوري المدرج على القائمة السوداء ل»التنظيمات الإرهابية.» وتجري إيرانوروسيا محادثات منذ أعوام، لتسليم طهران مقاتلات سوخوي سو-30، الأمر الذي تنتقده واشنطن وترفضه دول أوربية وإقليمية. لكن وحيدي أوضح أن «شراء سوخوي 30 ليس على جدول الأعمال». وأضاف: «نأمل أن نحصل مستقبلا على مقاتلات سو-35 من الجيل المعروف ب4++». وكانت طهرانوموسكو وقعتا في 2007 عقداً لتسليم منظومة اس-300 الروسية المضادة للصواريخ، لكن موسكو علقت في 2010 عملية البيع تنفيذاً لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي ضد إيران. وفي 2015، قبيل التوصل الى الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني، أجازت موسكو مجدداً تسليم المنظومة المذكورة. وقالت وزارة الدفاع الإيرانية لوسائل الإعلام في مايو 2016 إن طهران باتت «تملك منظومة اس-300».