تعد محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف أبرز وجهات المتنزهين في المساء بفصل الصيف، لما تتمتع به من مواقع جذب سياحية تثري يوم الباحثين عن نزهة في الهواء الطلق، وهي إحدى وجهات التنزه لأهالي منطقة الجوف ومناطق شمالي المملكة، لما فيها من مميزات مختلفة وتنوع بيئي جاذب وتاريخها العريق، والعديد من المواقع السياحية المختلفة لكل منها طابع خاص، إذ تجمع المحافظة سياحة البحر والتراث والخضرة، التي تؤهلها لتكون وجهة الشماليين السياحية، خاصة في هذه الأيام. ويأتي في مقدمة عوامل الجذب بالمحافظة بحيرة دومة الجندل والاستمتاع بالرياضات البحرية داخلها من ركوب القوارب والدبابات البحرية، والاستمتاع بالجلوس في المسطحات الخضراء على ضفاف البحيرة، كما تضم ركوب الخيل والعربات والألعاب للأطفال وعربات الأطعمة ومحال الأسر المنتجة، في تجمع يثري نزهة الأهالي. وتتمتع المحافظة بالمسطحات الخضراء بشكل كبير مما كان له أثر كبير على اعتدال الأجواء بالمساء وما تحويه من ألعاب للأطفال وملاعب للشباب لممارسة كرة القدم وألعاب القوى، والممرات للمشاة، كما تضم مجموعة متنوعة من عربات الأطعمة والقهوة السعودية وغيرها المصحوبة بجلسات مميزة. وأسهم رواد الأعمال في عملية الجذب للمتنزهين حيث تحظى المحافظة بمقاهٍ ومطاعم متفردة، ذات طابع جمالي يجمع بين الخضرة والهواء الطلق فيها مما يسهم بجذب المتنزهين. كما تعد دومة الجندل أحد أكبر مكانز الآثار بالمملكة التي تعود لعصور مختلفة من قلعة مارد الشامخة إلى مسجد عمر -رضي الله عنه- وحي الدرع الأثري وهضبة التحيكم وسور دومة الجندل، في رحلة لمحبي التاريخ والآثار للتعرف عليها، كما تحتضن متحف الجوف الذي يستمتع زائره برحلة تاريخية للتعرف على تاريخ المنطقة التي تحتضن أقدم موقع لاستيطان البشرية في الشويحطية إلى العصر الإسلامي باحتضانها مئذنة مسجد عمر إحدى أقدم المآذن في العصر الإسلامي. ويحظى الزائر بجولة بين مزارعها القديمة في جذوع النخيل الضاربة في عمق حضارتها، وأشجار الزيتون وحوائط الطين، وتتميز مزارعها بروعة الماضي وخضرة الأشجار والأجواء الخلابة هذه الأيام، وكلتا الشجرتين تحمل هذه الأيام الثمار مما يزيدها جمالاً وحضوراً. وتتميز المحافظة بقربها من رمال النفود في نزهة برية وكشتة شتوية، كما فيها متنزه نفود لايجة البري، وعدد من المتنزهات لقضاء وقت في الهواء الطلق، واحتضانها لمراوح مشروع طاقة الرياح أحد مشاريع رؤية المملكة 2030 الذي يضم مراوح تعد من الأكبر عالمياً في تجربة فريدة من نوعها. تنوع بيئي جاذب وتاريخ عريق الاستمتاع بالجلوس في المسطحات الخضراء على ضفاف البحيرة بحيرة دومة الجندل