أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الأحد، جريمة اغتيال الشابين عبدالرحمن صبح، ومحمد العزيزي في نابلس، فجر الأحد، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها. وقال: إن «استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا ليس غريبا على حكومات الاحتلال، وإن المنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل». وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية لحركة «فتح» اجتمعت قبل يومين، وستجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قريبا، لتقييم الأوضاع عقب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وكان قد استشهد محمد العزيزي (22 عاما) وعبد الرحمن صبح (29 عاما) وأصيب 19 شابا على الأقل، في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، في البلدة القديمة في نابلس، كما بلغ عن اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية قضاء جنين. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد شابين في مستشفى رفيديا، ومعالجة 19 إصابة بالرصاص الحي إحداها خطيرة جدا بالرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال نابلس، حيث منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول للموقع الذي دارت به الاشتباكات. وجاءت الاشتباكات بعد اقتحام قوات إسرائيلية خاصة المدينة، تبعها دخول عشرات الآليات العسكرية من عدة محاور، وحاصرت حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع. كما نشرت قوات الاحتلال العديد من القناصة على أسطح البنايات في حي رأس العين المطل على البلدة القديمة. ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الاحتلال التي حاصرت أحد المنازل في البلدة القديمة، وأطلقت باتجاههم الرصاص والقذائف الصاروخية. وانسحبت قوات الاحتلال بعد حملة عسكرية استمرت أكثر من 3 ساعات متواصلة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاشتباكات استمرت قرابة 3 ساعات في نابلس، حيث اشتبكت قوات الاحتلال مع مسلحين فلسطينيين تحصنوا في 3 مبان، وتعرضت قوات «اليمام» و»غفعاتي» لنيران كثيفة من قبل مسلحين آخرين كانوا متمركزين على أسطح قريبة، كما أطلقت قوات الجيش قذائف صاروخية من طراز «لاو» و «ماتادور» على المباني. وفور انسحاب قوات الاحتلال تمكنت طواقم الإسعاف من الوصول إلى البيت المستهدف وانتشال الشابين صبح والعزيزي اللذين كانا مصابين بجراح بالغة الخطورة، وأعلن عن استشهادهما بعد وصولهما لمستشفى رفيديا. وخلف العدوان الإسرائيلي في مدينة نابلس دمارا كبيرا جراء استخدام القذائف الصاروخية. وعقب ذلك، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية عبر مكبرات الصوت في نابلس الإضراب الشامل حدادا على الشهيدين العزيزي وصبح. وأعلنت جامعة النجاح الوطنية تعليق الدوام لهذا اليوم، حدادا على أرواح الشهداء، بما يشمل الطلاب والعاملين. وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في نابلس. وحمل الشيخ الاحتلال مسؤولية تداعيات هذه الجريمة، وأكد ان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني هي الكفيلة بوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحقه. وفي محافظة جنين، اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية، حيث استهدفت قوات الاحتلال بإطلاق نار خلال اقتحامها للبلدة. وبلغ عن إصابة شاب بالرصاص الحي في منطقة الظهر خلال المواجهات مع الاحتلال في قباطية. وفي غزة أحرقت الزوارق البحرية الإسرائيلية، الأحد، مركب صيد فلسطيني إثر استهدافه بالقذائف والرشاشات الثقيلة في بحر محافظة رفح، جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، أن «زوارق الاحتلال الحربية بعرض بحر رفح، فتحت نيران قذائفها المدفعية وأسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين في بحر رفح، ما أدى إلى إحراق وتدمير أحدها»، مشيرة إلى عدم معرفة حالة الصيادين الذين كانوا على متن المركب. وتواصل بحرية الاحتلال ملاحقة الصيادين في عرض بحر غزة، وتستهدفهم بالاعتقال وإطلاق النار، وإتلاف معداتهم، ومصادرة قواربهم.