استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين فى اشتباك مسلح خاضته مجموعة من حركة "حماس" الاسلامية مع القوات الاسرائيلية لدى اقتحامها مخيم البرازيل بمدينة رفح الواقعة جنوبى قطاع غزة فجر امس. وفيما تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في المدينة ومخيماتها بدأت رفح تعاني من كارثة انسانية مع ازدياد عدد الاسر الفلسطينية التي فقدت مأواها بعد هدم منازلها 0كما باتت مهددة بوقوع كارثة صحية وبيئية خطيرة بسبب اقدام جيش الاحتلال على تدمير شبكات المياه والصرف الصحي ومنع الاطقم الفنية التابعة لبلدية رفح من اصلاحها0 وقالت مصادر فلسطينية ان الشهداء هم طارق ابو الحصين (39) سنة قائد كتائب القسام فى رفح وحسام المغير( 19)عاما ووداد العجرمى (28 )عاما والتى قصفت المدفعية الاسرائيلية منزلها. واعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة /حماس/ ان اثنين من اعضائها استشهدا امس في حي البرازيل برفح من بينهما احد ابرز قادتها في المدينة. وقال بيان للكتائب وزع في غزة ان القائد في كتائب القسام ابو الحصين والمجاهد استشهدا بينما كانا يشاركان في مواجهة قوات الاحتلال في اجتياحها المجدد لحي السلام في المدينة والذي اجتاحته الدبابات مرة اخرى بعد منتصف الليلة الماضية. وذكرت المصادر ان 14 شخصا اصيبوا فى الاشتباكات من بينهم اربعة اصاباتهم بالغة بينهم طفلان وتم نقلهم الى غرف العناية المركزة بالمستشفى الاوربى جنوبى خانيونس. ووصفت الوضع فى مخيم البرازيل بأنه سيىء جدا مشيرة ان قوات الاحتلال تواصل هدم وتجريف منازل الفلسطينيين حيث قامت حتى صباح امس بهدم خمسة عشر منزلا وتجريف العديد من الشوارع وتدمير شبكة المياه والكهرباء والهاتف. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت منذ الثلاثاء الماضى توغلا فى رفح استشهد خلاله اثنا عشر فلسطينيا اضافة الى هدم اكثر من مائة وعشرين منزلا. وفيما, اعلنت السلطات الفلسطينية مدينة رفح /منطقة منكوبة/ بسبب شراسة العدوان الاسرائيلى المتواصل عليها0اعلن المواطنون فى المدينة ومخيماتها واحيائها حالة اضراب عام احتجاجا على المجازر والتدمير وعمليات القتل التى تنفذها القوات الاسرائيلية فيها وتمنع سيارات الاسعاف من نقل المصابين والجرحى وتطلق الرصاص عليها وعلى الاطقم الطبية. من جهته اكد محافظ مدينة رفح مجيد الاغا ان الاوضاع في مدينة رفح تزداد خطورة بمرور الوقت حيث بدأت المدينة تعاني كارثة انسانية مع ازدياد عدد الاسر الفلسطينية التي فقدت مأواها بعد هدم منازلها. وقال الاغا ان الوضع في حي السلام والبرازيل اللذين تحتلهما دبابات الاحتلال منذ عدة ايام يهدد بوقوع كارثة صحية وبيئية خطيرة بسبب اقدام جيش الاحتلال على تدمير شبكات المياه والصرف الصحي ومنع الاطقم الفنية التابعة لبلدية رفح من اصلاحها. وذكر الاغا ان عمليات التدمير ادت الى اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي الامر الذي اضطر سكان الحيين والمحاصرين في بيوتهم لشرب مياه ملوثة تهدد صحتهم. وقال ان ما ترتبكه قوات الاحتلال في المدينة هو جريمة حرب تستدعى تدخلا دوليا حازما لانقاذ الاف الفلسطينيين موضحا ان جنود الاحتلال اجبروا تحت تهديد السلاح خلال الايام الماضية نحو 80 اسرة فلسطينية تقطن في حي البرازيل على ترك منازلهم والتي تتعرض في هذه الاثناء لعمليات تدمير لمحتوياتها واثاثها. واتهم الاغا جيش الاحتلال بتدمير الشوارع واعمدة الكهرباء والهاتف واحداث دمار كبير طال البنية التحتية هناك. وفي نابلس, اصيب ستة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي ليلة امس خلال اشتباك مسلح وقع بين عناصر من كتائب شهداء الاقصى ووحدة خاصة اسرائيلية في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس. وقال شهود عيان ان قوة خاصة متنكرة بالزى المدني اقتحمت المخيم مستخدمة سيارة مدنية فاكتشف مقاومون من كتائب الاقصى امرهم واطلقوا النار عليهم. ورد أفراد الوحدة الخاصة باطلاق النار بكثافة باتجاه المواطنين والمسلحين مما أدى الى جرح ستة جراح احدهم وصفت بالخطيرة. وعقب ذلك قامت قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلى بمحاصرة المخيم وتفتيش المنازل للبحث عن المسحلين. وفي السياق ذاته اعتقل الجيش ستة فلسطينيين في رام الله ونابلس وطولكرم. ومن جانب اخر اصدرت سلطات الاحتلال قرارا باغلاق خمسين محلا تجاريا فى مدينة الخليل لمدة ستة اشهر منها فرع لبنك القاهرةعمان ووصفت مصادر فلسطينية هذه الخطوة التصعيدية بانها تستهدف تهويد ما تبقى من الجزء المحتل من الخليل حيث تستولى قوات الاحتلال على 80 فى المائة منه. ومن جهة ثانية واصلت القوات الاسرائيلية حالة الاستنفار داخل اسرائيل وعلى خطوط التماس والتجمعات السكانية ومواقف الحافلات والمجمعات التجارية بعد تلقى الامن الاسرائيلى 46 انذارا باحتمال وقوع عمليات داخل اسرائيل. من جهة اخرى, اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلى أمس ثلاثة مواطنين من بلدة قباطية جنوب شرق جنين شمال الضفة الغربية خلال توغلها فى البلدة واقتحمت عددا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها واعتقلت كلا من طارق زكارنة 26 عاما وفارس كميل 23عاما ومهند كميل 22 عاما. كما اعتقلت المواطن سليمان قاسم طحاينة 22 عاما من بلدة السيلة الحارثية غربى جنين بعد تفتيش منزله فيما شددت حصارها على مدينة جنين. الشرطة الفلسطينية تبحث عن ادلة في موقع تفجير السيارة الامريكية