سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة تتهم جيش الاحتلال بالتمثيل بجثث فلسطينيين ... وعملية اجلاء كبيرة لمستوطني "نتساريم". أربعة شهدا ء في نابلس وشهيدان في قطاع غزة وقذائف الهاون تستهدف اسرائيل مجدداً
شارك آلاف الفلسطينيين في وداع أربعة من الشهداء قتلوا فجر امس برصاص افراد وحدة "ايغوز" الجوزة السرية عند مدخل قرية بيت ايبا المجاورة لنابلس. كذلك استشهد فلسطينيان في قطاع غزة احدهما استهدفه رصاص الجيش في رفح والاخر في قصف استهدف سيارته جنوبغزة. شيع الاف الفلسطينيين امس جثمان اربعة فلسطينيين قضوا في اشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب نابلس. وتقدم قوات من الامن الوطني يليها عشرات المسلحين من انصار "كتائب الاقصى" التابعة لحركة "فتح"، وهم يطلقون النار في الهواء ويهتفون بعبارات الرد والانتقام من الاسرائيليين على جريمتهم الجديدة. وطاف الموكب شوارع نابلس ابتداء من مستشفى رفيديا الى الميدان الرئيسي في مشهد تكرر في هذه المدينةمرات عدة، فهي تعرضت لمجازر عدة من بينها مقتل ستة من افراد "حركة المقاومة الاسلامية" حماس بالصواريخ الارضية، و11 من قوات الامن في غارة شنتها مقاتلات "اف 16" الاسرائيلية، وستة من انصار حركة "فتح" في تفجير سيارة في منطقة الفارعة المجاورة، اضافة الى سقوط العشرات أفراداً وجماعات في المواجهات التي شهدتها مداخل المدينة خلال الانتفاضة. وأفادت مصادر في نابلس أن مجموعة من عناصر "كتائب الاقصى" تمكنت من زرع عبوة ناسفة على الطريق الالتفافي الذي يستخدمه جنود الاحتلال عند مستوطنة "شافي شومرون" على مدخل قرية بيت ايبا خلال ليل الثلثاء - الاربعاء، إلا ان احد افرادها وهو عاهد فارس عاد ليغير مكان العبوة فلاحظه أفراد الوحدة السرية الاسرائيلية فقتلوه بالرصاص. ولدى اقتراب باقي افراد المجموعة منه في محاولة لانقاذه اطلق جنود الوحدة عليهم النار فأصيبوا بجروح وفروا من المنطقة باتجاه القرية وهناك تلقوا اسعافات أولية. وتوجهت مجموعة اخرى غير مسلحة الى مكان الحادث لنقل جثة فارس ليلقاهم جنود الاحتلال بالرصاص فاستشهد كل من فادي سماعنة وحكم تايه وزاهر اسماعيل واصيب خمسة آخرون بجروح. وأدى الحادث الى حال غليان في نابلس ومحيطها حيث شوهد عشرات المسلحين يتجهون الى مناطق التماس مع قوات الاحتلال فيما سجلت اشتباكات حامية في مدينة الخليل. وقال محافظ نابلس محمود العالول لاذاعة "صوت فلسطين" ان الفلسطينيين الثلاثة قتلوا عندما كانوا ضمن مجموعة من سكان قرية بيت ايبا يحاولون اخلاء مصاب آخر برصاص الجيش الاسرائيلي، لكن الجنود ظلوا يمنعونهم بمواصلة اطلاق النار عليهم ولا زالوا يحتفظون بجثة القتيل الرابع. وتراجعت اسرائيل عن اتهام الفلسطينيين باطلاق النار من سيارة اسعاف خلال الاشتباك. وكان دوري غولد مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي للشؤون الديبلوماسية قال في تصريح ل"فرانس برس" مستندا الى تقرير للجيش ان "الارهابيين الفلسطينيين الاربعة قفزوا من سيارة طبية". لكن بعد التدقيق اقر الجيش ان هذا الامر غير صحيح. من جانبها، اتهمت السلطة الفلسطينية الجيش الاسرائيلي بقتل الفلسطينيين الاربعة والتمثيل بجثثهم التي عثر عليها فجر امس قرب نابلس. وقال بيان لناطق رسمي من قوات الامن الوطني في نابلس وزعه مركز الاعلام الفلسطيني ان "قوات الاحتلال التي توغلت داخل بلدة بيت ايبا خطفت جثث الشهداء الاربعة الذين يعتقد انهم كانوا ما زالوا على قيد الحياة وقتلتهم ومثلت في النصف العلوي من اجسادهم وحطمت رؤوسهم ثم القت بثلاثة منهم على قارعة الطريق". وفي غزة، افادت مصادر طبية وامنية ان فلسطينيا استشهد امس خلال غارة شنتها مروحيات اسرائيلية. ويدعى القتيل بلال يحيى الغول. واضافت المصادر ان مبنيين تابعين لاجهزة الامن الفلسطينية اصيبا بالقصف الصاروخي من المروحيات الاسرائيلية. ونقلت "رويترز" عن مسؤولي مستشفى ان الغول من افراد الامن الوقائي الفلسطيني. ونسبت الى مسؤولين امنيين فلسطينيين قولهم ان الرجل قتل عندما اطلقت مروحيات اربعة صواريخ على سيارته. ولاحقا، استشهد الفلسطيني محمود جاسر 23 عاما عندما اصابته رصاصة في صدره في رفح. وقال شهود ان المنطقة التي قتل فيها لم تشهد اي صدامات مع الجنود. وقصفت قوات الاحتلال مواقع امنية ومدنية فلسطينية بعد ان سقطت قبل ظهر امس قذيفة "هاون" على عتصمونا داخل "الخط الاخضر" الفاصل بين اسرائيل والضفة. وقصفت مركزاً للشرطة في منطقة القرارة شمال مدينة خانيونس، مستخدمة ثلاثة صواريخ "أرض - أرض"، ما أدى إلى اصابة سبعة أشخاص من شرطة المركز. وهذا هو الهجوم الثالث خلال الأسبوع الجاري الذي تتعرض له مراكز أمنية فلسطينية في خانيونس. وذكر مصدر إسرائيلي أن الهجوم رد على هجمات ب"الهاون" اطلقت من غزة. الى ذلك، قصفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس منازل فلسطينية محيطة ببوابة صلاح الدين في رفح على الشريط الحدودي مع مصر. وواجه مسلحون القصف الإسرائيلي بإلقاء عبوات متفجرة من صنع محلي يسميها الفلسطينيون "أكواع"، باتجاه الموقع العسكري الإسرائيلي المجاور للبوابة. من جهة ثانية، توغلت ثلاث دبابات وجرافة إسرائيلية بعمق 300 متر في أراضٍ تخضع للسلطة الفلسطينية الكاملة ومصنفة "أ" وفقاً للاتفاقات الموقعة في منطقة المنطار شرق مدينة غزة أمس. واندلعت في أعقاب ذلك مواجهات رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، لاجبارهم على التراجع وعدم مواصلة عملية التوغل. وأكد مواطنون في منطقة المغراقة المحاذية لمستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة، ان عمليات اخلاء كبيرة تمت خلال الأيام القليلة الماضية لنقل مستوطني "نيتساريم" إلى داخل مناطق "الخط الأخضر".