أصابت صواريخ روسية مدينة فينيتسيا الأوكرانية، التي تقع بعيداً عن خطوط القتال، الخميس في هجوم وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه جريمة حرب وقالوا إنه قتل 23 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال. جاءت الضربة التي قالت أوكرانيا إنها نُفذت بصواريخ من طراز كاليبر كروز أُطلقت من غواصة روسية في البحر الأسود، بعد يوم من تحقيق انفراجة في المحادثات بين موسكو وكييف بشأن إلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانية والتي كشفت أن الجانبين مازالا على مسافة بعيدة من التوصل إلى تسوية سلمية. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام قائلاً «ما هذا.. إن لم يكن عملاً إرهابياً واضحاً؟» وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش مصدوم من هذا الهجوم الصاروخي، وأضاف أن «الأمين العام يدين أي هجمات ضد المدنيين أو البنية التحتية المدنية ويكرر دعوته للمساءلة عن مثل هذه الانتهاكات». ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية، التي تنفي استهداف المدنيين عمداً، على الضربة. وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية على صفحتها على فيسبوك إن 23 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال قُتلوا، فيما نقل 66 إلى المستشفى ولا زال 39 آخرون في عداد المفقودين. وأبلغ زيلينسكي مؤتمراً دولياً يهدف إلى مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب في أوكرانيا أن الهجوم جرى على «مدينة عادية ومسالمة». وأضاف أن «صواريخ كروز أصابت منشأتين مجتمعيتين ودمرتْ منازل ومركزاً طبياً وأشعلت النيران في سيارات وعربات ترام». وقال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي إن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين آخرين في وقت لاحق. وتقول روسيا، التي شنت ما أسمته «عمليتها العسكرية الخاصة» ضد أوكرانيا في 24 فبراير شباط، إنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا لحماية أمنها.