أعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل انطلاقة الموسم الماضي آلية إصدار جدول مسابقة الدوري وتم اعتماد نظام إلكتروني في ذلك الوقت وتقسيم الفرق إلى مستويات ومعايير تم اتباعها، منها المعيار التاسع الذي جاء فيه عدم إقامة مباراتين من مباريات الديربي أو الكلاسيكو بين أندية (الهلال والنصر والاتحاد والأهلي) في جولة واحدة، في تهميش واضح لنادي الشباب وأغضب ذلك القرار جماهير وإدارة الشباب خصوصاً وأن فريقهم حاصل على المركز الثاني في الموسم الذي سبقه، وكان منافساً قوياً جداً للهلال بطل الدوري، وكان من المفترض تواجده ضمن تلك القائمة. واليوم وبعد هبوط الأهلي رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى على يد الشباب في آخر جولات الدوري، أتمنى من لجنة المسابقات برئاسة نعيم البكر أن تعتمد نفس الآلية التي تم اعتمادها الموسم المنصرم وأن يحل الشباب محل الأهلي في هذه الآلية والمعايير التي اتبعتها لجنة المسابقات السابقة برئاسة أحمد الراشد خصوصاً وأن الشباب حصل على المركز الرابع في الموسم المنصرم وجاء الهلال أولاً فالاتحاد ثانياً والنصر ثالثاً وهي الأندية التي من المفترض أن لا تلعب مباراتين من مبارياتهم في جولة واحدة. وأتمنى من المسؤولين على لجنة المسابقات اتباع المعايير سنوياً حسب ترتيب الدوري السابق والابتعاد عن الترتيب حسب الجماهيرية والمطالبات الإعلامية، كما حدث في الموسم الماضي ووضع الأهلي مع الأندية الأربعة التي لا تلعب مبارياتها في جولة واحدة وفي نهاية الدوري هبط الأهلي للدرجة الأولى ولم تكن مباريات فريقه أكثر إثارة وأهمية من مباريات الشباب أحد المنافسين على لقب الدوري في الموسم المنصرم. وكان تصريح الموسم الذي أطلقه خالد البلطان رئيس نادي الشباب بعد انتهاء مباراة الشباب والأهلي في الملز بتعادل الفريقين 0-0 وإعلان هبوط الأهلي رسمياً لأندية الدرجة الأولى بقوله «دفنت لكم مقولة الأربعة الكبار»، والبلطان وجماهير الشباب كانوا الأكثر تضرراً من تلك المقولة لسنوات عديدة، ومن الظلم التهميش الإعلامي لنادي الشباب طوال السنوات الماضية وهو الأحق والأجدر بأن يكون أحد الأربعة الكبار في الكرة السعودية وهو الفريق الأكثر منافسة على بطولات الدوري خلال السنوات الماضية بل أول فريق سعودي يحقق ثلاث بطولات دوري متتالية قبل أكثر من ثلاثين عاماً وتحديداً أعوام 91، 92، 93م وحقق بطولة آسيوية والأهلي لم يحقق أي بطولة آسيوية وحقق أربع بطولات عربية والنصر لم يحقق أي بطولة عربية، كتأكيد على قوة وعراقة نادي الشباب دون التقليل من الأندية الأخرى، ومقولة الأربعة الكبار «إعلامياً انتهت على يد الشباب داخل الملعب» في زمن إدارة خالد البلطان. طلال بن محفوظ - جدة