شن رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي هجوماً كبيراً على حكم مباراة فريقه أمام الشباب اليوناني فاسيليوس بامبوريدس، مؤكداً على أن هذا الحكم «لا يقود مباريات في بلده»، وقال الأمير فيصل بن تركي في حديثه بعد نهاية المباراة: «استغرب من أن يقود هذا الحكم اليوناني (الضعيف) هذه المباراة القوية والكبيرة وهو الحكم نفسه الذي تواجد في مباراة الفريقين في الدور الأول والأخطاء نفسها تكررت، هذا الحكم للأسف لا يقود مباريات في بلده، فكيف له أن يأتي ويحكم هذه المباراة القوية، والتي تعتبر من أهم المباريات في الدوري، إذ تم طرد حارسنا خالد راضي وهو قرار ظالم في بداية المباراة، لأن لاعب الشباب لم يكن في حالة انفراد تام بالمرمى، إذ إنه كان متجهاً للجهة اليسرى من منطقة الجزاء، وبعيداً كلياً عن الخطورة، تحدثت مع رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر والذي أبلغني على أن هذا الحكم تم ترشيحه من الاتحاد اليوناني لكرة القدم، وطلبت منه أن يتم إحضار حكام أجانب مميزين وأكفاء وليس مثل ما شاهد الجميع من أخطاء بدائية وقع فيها الحكم، والذي يعتبر من أسوأ الحكام الأجانب، وعلى الشبابيين أن يشكروا هذا الحكم». وعن مدى رضاه عن المستوى الذي قدمه فريقه قال: «أعتبر أن النصر قدم مباراة رائعة في مستواها الفني طوال الشوطين، على رغم الطرد الظالم الذي تعرض له خالد راضي، إلا أننا كنا على مقربة من الخروج بنقاط المباراة، لولا أن الحكم رفض ذلك، والدليل أن الفريق استطاع التعديل في مناسبتين، وهو ناقص في عدد اللاعبين، الهدف الثالث الذي سجله الشباب كان من خطأ وقع فيه الحارس عبدالله العنزي، والذي ينتظره مستقبل كبير، ولا يقلل أبداً من المستوى الكبير الذي قدمه في المباراة». ورفض الأمير فيصل بن تركي الرد على رئيس الشباب خالد البلطان قائلاً: «أبارك لعقلاء الشباب الأمير خالد بن سلطان والأمير خالد بن سعد، وردي على البلطان هو إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً». أما بخصوص بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد فقال: «نتمنى أن يبتسم الحظ لنا ويتحقق فوز الهلال على الشباب، ونكسب الشعلة، ونتأهل للدور ربع النهائي». وكان الأمير فيصل بن تركي ومعه نائبه عامر السلهام توجه بعد نهاية المباراة مباشرة إلى مدرجات الدرجة الثانية لتحية الجماهير الكبيرة التي ملأت ملعب الأمير فيصل بن فهد، ووقفت بقوة لمؤازرة الفريق، في الوقت الذي واسى كثيراً الحارس الشاب عبدالله العنزي، والذي دخل في نوبة بكاء طويلة بعد صافرة اليوناني بنهاية المباراة على الخطأ الذي وقع فيه، خصوصاً في الهدف الثالث للشباب، فيما حيت الجماهير اللاعبين على المستوى الفني الذي وصفته بأنه من أفضل المستويات التي قدمها الفريق هذا الموسم. من جهته، شدد رئيس نادي الشباب خالد البلطان على أن التهيئة النفسية التي حرصت الإدارة الشبابية على توفيرها قبل اللقاء أسهمت بشكل كبير في كسب مواجهة النصر وحصد النقاط الثلاث، على رغم الظروف التي كان يعاني منها الفريق، وقال: «ظروفنا في المباراة كانت صعبة للغاية في ظل الغيابات الحاصلة في صفوف الفريق، ونحن في الإدارة الشبابية عرفنا كيف نهيئ الفريق التهيئة النفسية الجيدة، والجميع شاهد وضوح ذلك عندما كان النصر يسجل فنردّ عليه بهدف التقدم، وهذا دلالة واضحة على أن نفسية اللاعبين كانت جيدة، ونحن تركنا «الصجة» للغير، والتفتنا إلى الكرة والميدان، وظفرنا بالفوز المهم، ولا يصح إلا الصحيح، ونحن سعينا إلى حصد النقاط الثلاث بكل هدوء وباحترام الغير، وهذا ما حدث». وأكد البلطان في حديث عقب مباراة فريقه أمس أمام النصر أن الشد الإعلامي الذي حدث قبل اللقاء لم يؤثر في لاعبي الشباب الذين سيطروا على وضعهم، مشيراً إلى وجود أشخاص ما زالوا يهاجمون شخص خالد البلطان والكيان الشبابي بعد التصريح الخاص حول الثلاثة الكبار، وقال: «الشد الإعلامي لم يكن له أي تأثير في لاعبي الشباب، فمعظم اللاعبين سيطروا على وضعهم، وحكم المباراة كان من المفترض عليه أن ينصفنا من أول دقيقة لوجود ضربة جزاء واضحة، ولكنها لم تحتسب، ومع ذلك كان من المفترض أن نحسمها من الدقائق الأولى». وأضاف البلطان في حديثه: «قضية الضجة الإعلامية لم تكن من نادي الشباب، والجميع يعرف أن تصريحات الشباب توقفت تماماً، ولا وجود لأية مشكلة عندنا، فنحن قلنا رأينا الخاص حول موضوع الثلاثة الكبار، وضخمه البعض وأصبحوا يهاجمون شخص خالد البلطان ونادي الشباب، ولم يردوا رداً منطقياً أو عملياً أو حتى بالأرقام، إذ تركوها جميعها واتجهوا اتجاه شخصي، وأنا أكرر أني قلت رأيي الخاص واحترمت الجميع، والمباراة كانت على ثلاث نقاط، ولا تعني أكثر من ذلك، ونحن نقول «هارد لك» لشقيقنا نادي النصر، والخسارة لا تقلل من قيمته أبداً، ونحن كنا نستحق الفوز وحققناه». وحول موضوع التوقيع مع أبناء عطيف قال الرئيس الشبابي: «موضوع التوقيع مع أبناء عطيف في طريقه إلى النهاية، والجميع يعرف مضايقتهم لنا في هذا الشأن عندما صرحوا بشكل علني ومع ذلك لا نقول إلا الميدان يا حميدان، ومن يرد أبناء عطيف فأهلاً وسهلاً به، ولكن في الحقيقة ليس له إلا الأحلام، ويحلمون بهما، ومن يرد عبده وأحمد عطيف، فعليه أن يأخذهما في «البلاي ستيشن» فهو سيجدهما هناك» أما على أرض الواقع، فهما شبابيان لحين اعتزالهما، وعلى من يريدهما أن يأخذهما في ذلك الوقت». وعن موعد إعلان الإدارة الشبابية عن اسم المحترف الأجنبي الرابع أكد البلطان قائلاً: «سنعلن اسم المحترف الأجنبي الرابع الذي سيكون من (آسيا) مساء اليوم، وفي حال لم نتفق سنضطر إلى البحث عن لاعب آخر». ورداً على سؤال لمذيع راديو وتلفزيون العرب حول وجود مطالبات نصراوية بتقديم الشكر من الشبابيين للحكم اليوناني، قال: «أين أشكره ... في البالتوك».