بالأمس القريب توج لاعبو الشباب جهود منظومة عمل متكاملة قدمت عملا كبيرا وشاقا طوال عام كامل ببطولة كانت غائبة عنهم لمدة ليست بالقريبة، وكانت ثمرة التخطيط السليم والمنهجية الإدارية، والفكر الكروي لدى مسيري النادي، فاستطاعوا ترجمة ذلك من خلال سيطرتهم على مجمل اللقاءات التي خاضوها في الدوري محققاً أرقاماً قياسية. وعمل كهذا لابد وان يقف خلفه رجل قدم الدعم اللامتناهي، وبمتابعة وتوجيه مستمر للنادي من لدن الرئيس الفخر للنادي الأمير خالد بن سلطان، الذي يعد الصانع الأول لهذا المجد، فلم يبخل على النادي بالدعم المادي والمعنوي، وبادلته مجموعة البلطان بتحقيق ما يصبو إليه بإيصال الفريق إلى أعلى قمم الكرة السعودية. ولا انسى الأهلي الذي يقاسم الشباب الأفضلية في هذا الموسم فقد كان فريقا صعب المراس، خسر البطولة ولكنهم كسبوا فريقا ينافس على اقوى البطولات، وهو قريب من تحقيقها، وهو نتاج للعمل لا يقل عن عمل إدارة الشباب. وفي خضم الفرحة الشبابية بهذا الانجاز -الذي وفى البلطان ما وعد به أنصار الشباب وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلطان- أطلق ابو الوليد مجموعة من الأسهم المباشرة وغير المباشرة. هبوط القادسية حدث صحي لإعادة بناء الفريق بعيدا عن الضغوط وفرصة لبني قادس لتوحيد صفوفهم لإعادة الفريق بغض النظر عمن يكون الرئيس وأعاد بكلامه ما كان قد أكده الدكتور حافظ المدلج في احد البرامج الرياضية بأن بعض الإعلاميين السعوديين يتقاضون أجورا من بعض رؤساء الأندية، فقال في سهم مباشر لبعض الصحفيين "اكتبوا ما شئتم فلن أدفع لكم ريالا واحدا"!! ولم نسمع ممن هاج وماج ورغى وأزبد على كلام المدلج، بل لم يحرك ساكناً!! هل لأن البلطان رئيس ناد؟! أم لعلمهم بما يملك البلطان من أدلة؟ أم هي طيبة الدكتور الخلوق؟! فهل يعقل ان إعلاميينا الذين نثق في كتاباتهم مأجورون؟! فان كان ذلك صحيحاً فكان لزاما على المدلج والبلطان التصريح بأسمائهم لتعريتهم أمام الرأي العام، والمساهمة في تنقية الوسط الإعلامي من أمثالهم... ولم تقتصر أسهم ابوالوليد على الإعلاميين المأجورين أو من يبحثون عن الثراء بمهاجمة الشباب وغيره من الأندية للحصول على قيمة ما سيكتبون (حسب تصريح البلطان ) فقط، بل وجه أسهماً غير مباشرة بقوله " انتصار الشباب انتصار للقيم والعدالة والروح الرياضية "، وليفتح باب التأويل على مصراعيه لمن هذه الأسهم..!! فان صح كلام البلطان فقد اثبت أبطال الشباب للجميع ان شماعة ( الظلم التحكيمي والأيدي الخفية التي تحاربنا وان .... وان ....)، ما هي إلا عقبات – أن وجدت - يمكنك تخطيها بالإصرار والعمل المنظم وممنهج، وبالإخلاص للشعار وبروح الفريق، فهي من تهزم كل الصعاب مهما كانت... شكرا خالد البلطان فقد قدمت لنا درسا من دروس الإدارة التي نحتاجها في هذا الوقت العصيب من تاريخ رياضتنا التائهة، ليكون نموذجا يحتذى به للإدارات التي تفتقد للمنهجية والفكر والإرادة الصلبة التي تقف في وجه الصعاب مهما كانت. إدارة الشباب نجحت في تشتيت تركيز الأهلاوية في مناورات خارج المستطيل الأخضر، قادها المتألق والمبدع طارق النوفل، فقد أجاد القيام بالمطلوب منه وكان له دور بارز في تحقيق الانجاز، فمبروك للشبابيين بهذه العقلية الإعلامية التي أحدثت نقلة نوعية لدور المركز الإعلامي في الأندية. وآخر انتهى الدوري بحلوة ومره، وبتناقضاته وعجائبه، ومن أهم الفوائد هذا الموسم بروز وتميز كفاءات وقدرات سعودية شابة، فنحن نملك خامات متميزة تنتظر إعطاءه الفرصة، فهل ستسنح للمزيد منها في المواسم القادمة..؟؟ على الطاير - تهنئة الأمير فيصل بن تركي للإدارة الشبابية خطوة جيدة تحسب له وتؤكد بفتح صفحة جديدة في العلاقة النصراوية الشبابية. - هبوط القادسية حدث صحي لإعادة بناء الفريق بعيدا عن الضغوط وفرصة لبني قادس لتوحيد صفوفهم لإعادة الفريق بغض النظر عمن يكون الرئيس. - عماد الحوسني اثبت أنه الرقم الصعب في الكوكبة الأهلاوية افتقده الفريق " في الليلة الظلماء يفتقد البدر" آمل ألا يخسره الأهلاوية في الموسم القادم.