عبر الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا عن أسفه بسبب العبودية في خطاب لزعماء دول مجموعة الكومنولث في رواندا، وأقر بأن المجموعة تضرب بجذورها في حقبة مؤلمة من التاريخ، في إشارة إلى تجارة العبيد والاستعمار. وتضم مجموعة الكومنولث 54 دولة معظمها مستعمرات بريطانية سابقة. وترأس الملكة إليزابيث 15 دولة من أعضائها من بينها المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وجاميكا وبليز وجزر البهاما وبابوا غينيا الجديدة. وقال تشارلز في كلمة ألقاها في مراسم افتتاح قمة دول الكومنولث التي تستمر يومين في كيجالي "بينما نسعى معا نحو السلام والرخاء والديمقراطية، علينا أن نعترف بأن مجموعتنا المعاصرة تضرب بجذورها بعمق في أكثر فترات تاريخنا إيلاما". وأضاف "لا يمكنني وصف مدى عمق أسفي الشخصي لمعاناة الكثيرين، بينما أواصل استيعابي لتأثير العبودية الدائم". وتابع "إذا كنا سنؤسس مستقبلا مشتركا يحقق النفع لجميع مواطنينا فعلينا أيضا أن نجد سبلا جديدة للاعتراف بماضينا، ببساطة هذا حديث حان أوانه". ويحضر تشارلز القمة بالنيابة عن والدته الملكة إليزابيث التي ترأس مجموعة الكومنولث منذ توليها العرش في 1952. وفي كلمته أقر تشارلز بتنامي الميل في بعض دول الكومنولث الخمسة عشر التي ترأسها الملكة إليزابيث تجاه التحول إلى جمهوريات.