افتتحت الملكة اليزابيث الثانية في ابوجا امس، قمة منظمة دول الكومنولث، وسط خلافات بين دول المنظمة ال52 على استبعاد زيمبابوي، ما يهدد بانقسام تلك الدول بين فقيرة وغنية. وأشادت الملكة بقيم الكومنولث المتمثلة في تبني الديموقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون. وقالت إن "الكومنولث هي احدى الشراكات العظمى في العالم التي يعمل فيها الغني والفقير والكبير والصغير لخير الجميع". وأضافت ان "على الدول الاعضاء ان تعمل سوية لمعالجة الجوع والفقر والانحطاط البيئي وتحديات انتشار مرض الايدز والنقص في فرص التعليم وتهديد الارهاب العالمي". وسجل غياب زيمبابوي عن القمة مجدداً، بعد اصرار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وزعماء نيوزيلندا وكندا واستراليا ودول اخرى في المحيط الهادئ، على استبعاد رئيسها روبرت موغابي من الاجتماعات، الى ان يتبنى نظامه القيم الديموقراطية للمنظمة التي تضم بريطانيا ومستعمراتها السابقة. وصرح بلير قبل سفره الى العاصمة النيجيرية لحضور القمة بأن "الامر الرئيس بالنسبة الينا هو الحفاظ على استبعاد زيمبابوي من الكومنولث، لأن ذلك سيبعث رسالة قوية تؤكد عدم رضانا عما يحصل هناك". وقال الأمين العام للمنظمة النيوزيلاندي دون ماكينون إن زعماء دول الكومنولث يأملون بحل سريع للخلافات على زيمبابوي لتفادي هيمنة هذه القضية على مناقشات القمة. وكان موغابي اثار حفيظة لندن العام الماضي، بعدما اقر قانوناً للاصلاح الزراعي يهدف الى اعادة توزيع اراضي البيض احفاد المستعمرين الاوائل والتي تشكل اكثر من 90 في المئة من الاراضي الزراعية في البلاد، على الفلاحين السود الفقراء. ولكن زعماء افارقة كثيرين دعوا الى رفع تجميد عضوية زيمبابوي في لجان الكومنولث، وشددوا على اهمية الحوار لحل المشكلات العالقة. واعتبر رئيس موزامبيق جواكيم شيسانو الذي يترأس الاتحاد الافريقي: "اننا لا نعتقد بأن العزل هو الطريق الانسب لفرض تغيير ما داخل دولة" زيمبابوي. وكانت مالاوي جنوب وزامبيا دعت الى التصويت لمصلحة رفع تجميد عضوية زيمبابوي في الاجتماعات التنفيذية في القمة، في حين اكد الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو ان موغابي غير مرحب به في القمة. ويذكر ان منظمة دول الكومنولث جمدت ايضاً عضوية باكستان عام 2001، اثر قيام الجنرال برويز مشرف بانقلاب غير دموي على حكومة بلاده المنتخبة برئاسة نواز شريف.