تعتبر ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث أليكسندرا ماري، الملقبة بإليزابيث الثانية، من أكبر ملوك العالم سنا وأكثرهم جلوسا على المنصب، حيث تجاوز عمرها التسعين عاما في 21 أبريل العام الماضي. ولدت في 21 أبريل عام 1926 بلندن، ولا تزال تستقبل ال زيارات الرسمية وتشرف على مراسم الافتتاح السنوية للبرلمان البريطاني، وتعقد اجتماعات أسبوعية مع رئيس الوزراء. تولت العرش البريطاني في فبراير 1952 بعد وفاة والدها جورج السادس وهي بعمر 25 عاما، وبذلك تكمل 65 عاما على العرش الملكي. رقم قياسي تخطت الملكة اليزابيث جميع فترات حكم ملوك بريطانيا، حيث قفزت عن فترة جلوس جدتها الملكة فيكتوريا القياسي في الحكم والذي بلغ أكثر من 63 عاما (23226 يوما)، لتصبح بذلك أطول من تولى عرش بريطانيا على الإطلاق. طاقة الأداء الوظيفي منذ أن بلغت الملكة اليزابيث الثانية سن 65 عاما في 1991، تواترت أنباء عن نيتها التنازل عن العرش لصالح ابنها البكر الأمير تشارلز، لكن المقربين منها استبعدوا هذا الأمر، وأكدوا أنها تتمتع بطاقة قوية تجعلها تحافظ على منصبها وتؤدي مهامها. كما وصفها ابنها الأمير وليام في كلمة له، بأنها تقترب من التسعين عاما ولا تزال تتمتع بطاقة مذهلة، وأنها هي الآمرة الناهية.
نكران الذات قالت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية في بيان "اليوبيل الياقوتي اليوم حدث مهم آخر لملكتنا الرائعة. وعدم تنظيمها أي احتفال خاص بعد أن أصبحت أول ملكة تحكم لمدة 65 عاما دليل آخر على نكران الذات وتفانيها من أجل الأمة. بدلا من ذلك فهي تقوم بالعمل الذي كرست حياتها من أجله".
شعبية طاغية قلصت الملكة إليزابيث زياراتها الدولية، لكنها تباشر بشكل منتظم مهامها الرسمية حول بريطانيا وما زالت تتمتع بشعبية كبيرة بين البريطانيين إذ تبلغ شعبيتها نحو 80 %. وقالت الملكة في ديسمبر الماضي إنها ستقلص عدد المؤسسات التي ترعاها ونقلت دورها في عشرات من الجمعيات الخيرية والمعاهد الأكاديمية والمجموعات الرياضية لأفراد آخرين في العائلة المالكة.
النفوذ الملكي تقع تحت حكم الملكة إليزابيث 16 دولة من مجموع 53 دولة من دول الكومنولث التي ترأسها، فضلا عن رئاستها لكنيسة إنجلترا. واليوم أصبحت إليزابيث ملكة على جامايكا، وباربادوس، والبهاما، وغرينادا، وبابوا غينيا الجديدة ، وجزر سليمان، وتوفالو، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت، وجرينادا، وبليز، وأنتيغوا وباربودا، واتحاد سانت كيتس ونيفيس. الأسرة الملكية اعتمدت الملكة إليزابيث على زوجها الأمير فيليب ذي 90 عاما كثيرا، فيما شوهت اتهامات التبذير وحالات طلاق أبنائها صورة العائلة الملكية أمام المجتمع الخارجي. كما واجهت الأسرة الملكية أوقاتا مضطربة وفترات تراجع شعبي، أبرزها الفترة التي أعقبت وفاة الأميرة ديانا، زوجة الأمير تشارلز عام 1997. وحظيت العائلة بدعم جديد بعد زواج حفيد الملكة الأمير ويليام الثاني في الترتيب لولاية العرش من كاثرين ميدلتون.