أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، يستغل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة ويسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من المشروعات والمخططات الاستعمارية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في القدس، بهدف تحويلها إلى أمر واقع مسلم به يصعب تغييره وتوجيه الانتقاد الأميركي له. وحملت الوزارة، في بيان لها الثلاثاء، حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي تتعرض لها القدسالشرقيةالمحتلة، وحذرت من التعامل معها كمشهد بات اعتيادياً لأنه يتكرر يومياً لا يستدعي التوقف أمامه أو اتخاذ موقف تجاهه. وقالت الوزارة: إنها «تتابع باهتمام كبير ما تتعرض له القدس ومواطنوها ومقدساتها بشكل يومي، وتعطيها الأولوية التي تستحق بأجندة عملها على المستويات الدولية كافة، الثنائية والمتعددة الأطراف، وفي تحركها السياسي والدبلوماسي على المسار القانوني الدولي، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، سعياً منها لحشد أوسع جبهة دولية رافضة الاحتلال وما تتعرض له القدس باعتبارها مفتاح الحرب والسلام في المنطقة». وطالبت الوزارة، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية ذات الاختصاص تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالالتزامات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الأممالمتحدة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا عامة وللقدس بشكل خاص، وسرعة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وممارسة ضغط أميركي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها الاستعمارية التهويدية في القدس، وترجمة المواقف والأقوال والقرارات إلى أفعال بما يكفل حماية فرص تطبيق حل الدولتين. من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول هيكلهم المزعوم تحت حماية شرطة الاحتلال. وكانت سلطات الاحتلال جددت إبعاد المرابطتين المقدسيتين نفيسة خويص ورائدة سعيد عن المسجد الأقصى المبارك، لمدة ستة أشهر للأولى وخمسة أشهر للثانية. وأطلقت دعوات شبابية مقدسية للحشد والرباط بالأقصى يوم الجمعة المقبلة، نصرة للمبعدين عنه، بقرارات احتلالية. ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في قبلة المسلمين الأولى. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، 12 مواطناً فلسطينياً، من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، بينهم أسرى محررون وزوجة أسير. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال، أن قوات الجيش والشاباك (المخابرات الإسرائيلية) اعتقلت 12 مطلوباً فلسطينياً في الضفة، مشيرا إلى أن الاعتقالات تركزت في مدن وبلدات رمانة وفرعون وحمزة ودورا وصوريف وعيسى وتقوع وبيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس والخليل. وزعم أنه تم ضبط بندقية رمي، وسلاح أم16، ومسدس، وذخيرة، وأجزاء سلاح. وقالت مصادر محلية إن الاقتحامات أدت إلى إصابة شابين فلسطينيين على الأقل بالرصاص الحي، إضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق، مشيرة إلى أن مقاومين أطلقوا النار رداً على انتهاكات جنود الاحتلال في نابلس ومناطق أخرى. وتشهد مدن الضفة الغربية اقتحامات شبه يومية، يتخللها تنفيذ اعتقالات، واندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين. وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية مايو 2022، نحو أربعة آلاف و600 أسير، من بينهم 31 امرأة، و172 طفلاً، و682 معتقلاً إدارياً، وفقاً لهيئة شؤون الأسرى.