قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاحتلالية في الضفة الغربيةالمحتلة كافة وفي ثلاث مناطق حيوية هي: منطقة جنوب بيت لحم ومسافر يطا، ومنطقة جنوب نابلس والأغوار، عبر الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية وسرقتها بالتدريج لصالح تعميق الاستيطان. ودانت الخارجية في بيان لها أمس، التغول الاستيطاني الاستعماري المتواصل في أرض دولة فلسطين، وعدته ضمًا زاحفًا للضفة الغربية المحتلة، وإمعانًا في تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدسالشرقية، وهو ما يؤكد أن الاستيطان هو مشروع الاحتلال الميداني المتواصل لتدمير وتخريب الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.وأكدت أن عدم فرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب انتهاكاتها واستيطانها يشجعها على التمادي في نهب وسرقة الأرض الفلسطينية وتحدي إرادة السلام الدولية. من جهة ثانية قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت 13 موظفًا عن المسجد الأقصى المبارك منذ مطلع العام الجاري بشكل مناهض لكل الاتفاقيات والمواثيق. وأضافت الدائرة في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، أمس، أن 8 من بين المبعدين لا يزال متواصلًا بحقهم قرارات إبعاد مختلفة صادرة عن شرطة الاحتلال، في اعتداء واضح بحق المسجد وسدنته. وصعدت شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة، وتحديدًا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدسالمحتلة، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى، والتي تشكل سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين منذ سنوات طويلة. وأصدرت عشرات قرارات الإبعاد بشكل جماعي بحق مقدسيين ومقدسيات وحراس وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، تراوحت ما بين 15 يومًا إلى ستة أشهر، بحجج واهية تمثلت في "عرقلة عمل شرطة الاحتلال في الأقصى، أو أنهم خطر على أمن الدولة أو يحرّضون على العنف". وفي سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين، الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ونفذ المقتحمون جولات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى المبارك، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة. يشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وافقت على تنظيم مسيرة لآلاف المستوطنين وسط القدسالمحتلة، والتي جاءت بدعوة من منظمات يمينية متطرفة. ويُطلق على الفعالية اسم "مسيرة الأعلام"، وتمر من خلال باب العامود، أحد أبواب القدس القديمة، عبر شوارع البلدة، وصولا إلى حائط البراق. وحذر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، رئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو من "انفجار الأوضاع" في محيط المسجد الأقصى، بسبب مسيرة مرتقبة لآلاف المستوطنين. كما طالب أشكنازي، نتنياهو، بإلغاء أو تغيير مكان تنظيم "مسيرة الأعلام"، التي يشارك فيها آلاف الإسرائيليين، في منطقة "باب العامود" وسط القدسالمحتلة. وأضاف: "هناك ازدياد في الحساسية دوليا، فيما يخص مدينة القدس".