زعيم نصف الأرض، الزعيم العالمي الملكي الحقيقي، رابع أندية العالم، وهو من جعل الصحفي والإعلامي الكبير وأحد أركان الإعلام السعودي عثمان العمير يطلق عبارته الشهيرة "اتركو التعصب وشجعو الهلال"، وأيضاً قال عنه الراحل محمد الكثيري "وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا هلالاً"، وأيضاً عبارة شهيرة للراحل الكثيري تجسدت واقعاً عندما قال: " الهلال لي اليوم وغداً لأبنائي"، وها هو ابنه هشام الكثيري يتقلد منصب مدير المركز الإعلامي في الهلال، الزعيم الذي ظل متفرجاً طوال الجولات الماضية ويخوض غمار منافسات مهمة ويحارب على أكثر من جبهة محلياً وقارياً، وحمل راية المملكة في المنافسات القارية وعاد باللقب، وأيضاً كأس العالم للأندية واستطاع العودة بالمركز الرابع، أما على المستوى المحلي فكان ينظر من بعيد للقب الدوري، أقوى وأهم بطولات الموسم السعودي كافة، دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أقوى دوري عربي، حيث كان الاتحاد عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات متسيداً المشهد، وفارق النقاط يتصاعد حتى وصل في فترة إلى 11 نقطة، وعندها أيقن الكثيرون أن الدوري لن يغادر عرين النمور خصوصاً مع النتائج المهمة والإيجابية التي حققها الاتحاد والانتصارات المتتالية في جميع البطولات سواء أقواها الدوري أو أغلاها كأس الملك، والذي تأهل لنصف نهائي البطولة وغادرها على يد الفيحاء، ومع فترة التوقف وبعد العودة من فترة التوقف الطويلة خسر الزعيم أولى مؤجلاته أمام الفيحاء، وعقبها أيضاً خسر نهائي كأس الملك أمام الفيحاء نفسه، ليتيقن المتابعون أن الدوري غادر أسوار حامل اللقب الزعيم الهلالي وبات أقرب من أي وقت مضى لخزائن الاتحاد، وبينما الجميع خصوصاً نحن عشاق ومحبي نادي الاتحاد نتأهب للحدث الأكبر وهو الحصول على الدوري والظفر باللقب الأقوى والأهم، وأن إحراز الاتحاد للدوري ليس إلا مجرد وقت، كان الزعيم الهلالي يتحرك بصمت ويعمل بهدوء غير آبه بما يدور حوله وما يتحقق من نتائج للفرق للمنافسة وتحديدا المنافس المباشر الاتحاد، وراح يمضي واثق الخطوة، وكيف لا يخطو بثقة وهو الملكي، فواثق الخطوة يمشي ملكاً صوب تحقيق أحلام جماهيره وتطلعات وآمال عشاقه ومحبيه، ومن يعرف الهلال وعاداته جيداً فإن ثقافة البطولات تعد من ثوابت الزعيم، ولاعبوه يتمتعون بخاصية الركض إلى نهاية المشوار، فالهلال من الفرق التي لا يأمن جانبها في مجال تحقيق البطولات، وطريق اليأس لا يعترف به القائمون على شؤونه، لذلك يتبوأ الهلال موقع الصدارة في تحقيق البطولات، والعداد في تزايد محلياً وقارياً، وإن غاب الهلال موسماً نراه يعود بقوة في الموسم الذي يليه ولا يترك للمنافسين سوى المنافسة على الوصافة وتحقيق مركز متقدم مثلما يحدث للنصر والشباب، خصوصاً النصر الذي تفرغ هذا الموسم لتقديم الشكاوى ومطاردة المنافسين على الدوري الاتحاد والهلال، مطاردتهم بالطبع في اللجان من خلال دعاوى، والهدف معروف هو التغطية على فشل العالمي داخل الملعب رغم الدعم المالي الكبير واللامحدود، ولكن النتيجة صفر بطولات لتستمر مواسم الإخفاق النصراوي، عموماً ما زال هناك جولتان سيحسم الدوري عقبها، ومن يعرف الهلال جيداً يدرك أن الزعماء لن يفرطوا في فرصة اقتناص الذهب. عمر القعيطي