أستهل مقالي لهذا الأسبوع وأبدأ بتهنئة الجميع بقدوم شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار وأسأل الله العلي القدير أن يعيننا على صيامه وقيامه، ونعود من جديد للمعترك المحلي بعد توقف في الفترة الماضية بسبب مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في قطر والحمد لله لم يخيب الصقور الخضر ظن عشاقهم ومحبيهم ومتابعي الكرة السعودية وأهدوا بطاقة التأهل للمونديال العالمي لجماهيرهم ومن الباب الكبير بعد صدارة المجموعة الحديدية. وها هي عجلة المنافسات المحلية تعود للدوران من جديد والبداية بنصف نهائي كأس الملك أغلى البطولات للموسم الرياضي السعودي وبدأت بلقاء الأحد بين زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي والليث الشبابي وانتهت بفوز هلالي بهدفين مقابل هدف برغم أن الشبابيين تقدموا من علامة الجزاء بهدف بانيغا، ولكن وكما هو معتاد فالهلال لا يعرف الاستسلام وخصوصاً الهلال الجديد أو هلال الباشا دياز إن صح التعبير فحضر بطريقة رائعة وعادل بهدف ولا أروع بقذيفة صاروخية بأقدام القائد سلمان الفرج ليستمر التعادل ويخوض الفريقان وقتاً إضافياً جاء التقدم من خلاله بهدف التقدم عن طريق ايغالو الشبابي السابق وظاهرة الهلال التهديفية فهذا المهاجم لا يكل ولا يمل من هز شباك الخصوم وحضوره دائماً ممتع لعشاق الهلال فلا يمر لقاء إلا ونراه في قائمة من سجلوا الأهداف ليحلق الهلال في نهائي أغلى البطولات كأول فريق وينتظر المتأهل الآخر من لقاء النصف النهائي الآخر مساء الاثنين بين عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات الفريق الاتحادي والفيحاء في لقاء جمع بينهما في المجمعة أرض الفيحاء وبين جماهيره واستطاع الفيحاء الفريق المجتهد الذي دخل اللقاء منذ البداية ولديه هدف محدد وحلم يراود عشاقه بتحقيق أولوية في تاريخ ناديهم وهو الوصول لنهائي كأس الملك بينما الاتحاد دخل المباراة مكللاً بالترشيحات الأولية وأن وصوله للنهائي أمر محسوم وحتى لاعبوه مارسوا نوعاً من الاستهتار والتعالي في تعاملهم مع الخصم بل إن عشاق العميد بدؤوا يتوعدون الهلاليين قبل خوضهم مباراة الفيحاء وسجل الفيحاء اسمه من ذهب في صفوف الفرق المتأهلة للنهائي الكبير وأغلى البطولات السعودية بعد تحقيق الفوز وانتصار مهم على الاتحاد بهدف نظيف سجله لاعب الاتحاد السابق محمد أبو سبعان في تشابه بين لقائي النصف النهائي من ناحية من سجل هدف تأهل فريقه حيث كانوا لاعبين سابقين في فرق الخصم الذين غادروا. وتفنن نجوم الهجوم الاتحادي في إضاعة الكثير من الفرص المحققة فمنها ما تكفلت العارضة بالتصدي لها ومنها الحارس الفيحاوي كان لها بالمرصاد وتألق في الذود عن مرماه وكان في يومه ومن أهم عوامل فوز فريقه وتأهله لنهائي كأس الملك، عموما ًخرج الاتحاد من بطولة كان مشوار وصوله مثلما قال المتابعون مفروشا بالورود من جهة الفرق التي قابلها طوال لقاءاته الماضية من أدوار البطولة وتم ترجيح كفة النمور بسبب الفوارق الفنية بينه وبين منافسيه وأيضاً الترتيب في الدوري وموقع النمور في صدارة الدوري وأيضاً ما يقدمه من نتائج مميزة هذا الموسم لتأتي الهزيمة من الفيحاء وتضع حداً لمشوار العميد في كأس الملك. ويتبقى المهم والأهم وهو بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والاتحاد يقف متصدراً وبفارق نقطي عن أقرب منافسيه والفرصة هذا الموسم كبيرة ومواتية للنمور لتحقيق لقب الدوري وإسعاد جماهيرهم ومحبيهم بعودة الدوري لخزائن الذهب الاتحادية. عمر القعيطي - جدة