واصلت الفرقة الهلالية وحاملي لقب الدوري الاستثنائي في نسخته الاخيرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي نتائجه غير المنطقية حيث تتواصل النتائج المخيبة لآمال عشاق زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم وآخرها التعادل السلبي في اللقاء الكلاسيكو الذي جمع الهلال بشقيقه الراقي سفير الوطن الاهلي مساء الجمعة في لقاء سلبي نتائجيا رغم الإثارة التي شهدتها أحداثه وتحديداً في شوطها الأول عندما باغت الاهلاويون المرمى الهلالي مبكرا وتحصلوا على ركلة جزاء مستحقة اهدرها نجم الاهلي ومهاجمه التاريخي الكابتن السوري عمر السومه عندما لم يحسن تسديدها وتصدى لها نجم المباراة المبدع والعائد من الاصابة حارس الهلال عبدالله المعيوف الذي شارك حارس الاهلي محمد الربيعي نجومية اللقاء. عندما أخفق المهاجمون في اغتنام الفرص فإن الحراس كانوا في الموعد وتصدوا بجدارة للهجمات من كلا الفريقين وان كان الاهلي الأخطر من خلال مرتداته ليستمر التعادل السلبي في الشوط الثاني أيضاً، وهذا هو التعادل الرابع على التوالي للهلال في الدوري هذا الموسم وخسر بموجبه الهلال النقطة الثامنة من رصيد النقاط في بنك الدوري ويعد سابقة تاريخية في مشوار الهلال مع مسابقات الدوري إذ لم يمر الهلال طوال تاريخه بمثل هذا حيث تعادله لأربع مرات متتالية والزعيم بهذه النتيجة أمام الأهلي يواصل تقديم نتائجه غير المنطقية وغير المبررة حيث تقلص الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه إلى نقطة واحدة ورغم ان الهلال مازال متصدرا وبفارق نقطة فقط إلا ان ذلك الانحدار في النتائج للأسوأ يقابله تصاعد في نتائج الفرق الأخرى وبالأخص المنافسة وعلى رأسها الشباب المطارد المباشر للهلال والمرشح الأقوى لاعتلاء الصدارة اذا ما تعثر الهلال في قادم الجولات. الشباب لم يعد لديه في الموسم اي بطولة أخرى لينافس على تحقيقها سوى الدوري في نسخته الحالية بعد مغادرته امام القادسية في كأس الملك ومن ثم غادر البطولة العربية للأبطال أمام الاتحاد لذلك لم يعد هناك اي حسابات او تشتيت للذهن الشبابي. وحقيقة الهلال في الجولات الاخيرة أمر محير من جميع المتابعين ولم يكن هذا المستوى والتغيير السلبي في النتائج يثير حوله أكثر من علامة استفهام فهل الطفرة البطولية في الموسم الماضي وتحقيق العلامة الكاملة في المنافسات وتحقيق جميع الالقاب والاستحواذ العام خلق تشبعا في نفوس اللاعبين ولم يعد لديهم اي حافز لمواصلة مشوار الإنجازات وتحقيق مكتسبات جديدة مثلما عهدهم جمهورهم ومحبوهم وبالتالي العزوف عن تحقيقها أمر ليس في قاموس الهلال حتى وإن غاب موسم فإنه يعود في الموسم الذي يليه أقوى وأشد شراسة ويحقق طموحات عشاقه على العموم مازال الموسم لم يكتمل والجولات القادمة ستكون حاسمة وتحديداً مع دخول منافسات الدور الثاني للدوري. عمر القعيطي - جدة