غادر مدرب الهلال السابق الروماني رازفان لوشيسكو دفة التدريب وقمة الجهاز الفني لزعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم، وإقالة إدارة الهلال بقيادة الأستاذ فهد بن نافل مدرب الفريق الأول بعد مطالبات جماهيرية وإعلامية كبيرة نتيجة لتردي نتائج الفريق ومستوياته الهابطة وغير المسبوقة في الفترة الأخيرة في الدوري والتي لا تشبه الهلال في جولاته الأولى وفقد الهلال معها صدارة الدوري الذي كان يتربع على عرشه بفارق مريح من النقاط بينه وبين منافسيه. وجاءت النتائج المخيبة لآمال عشاق زعيم نصف الأرض والتاريخية له طوال مشواره في منافسات الدوري وساءت كثيراً ولأول مرة يتعادل الهلال في عدة لقاءات متتالية وخسر في ثلاث جولات وأيضا فقد لقبه في أغلى البطولات كأس الملك، وكانت بداية الروماني رازفان لوشيسكو مع الزعيم قوية وباعثة للتفاؤل والأمل حينما أطلق لجماهير الهلال عبارته الشهيرة سأجعلكم فخورين بناديكم، وكان قولا وفعلا فبعد أن تعاقدت إدارة الفريق الهلالي بقيادة رئيسها الشاب الأستاذ فهد بن نافل مع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو وضعت نصب عينيها أهم أهدافها وأقواها تحقيق اللقب والحلم الغائب دوري أبطال آسيا وهو بمثابة رأس الهرم وقمة الطموح، لكن من يعشق الكيان الأزرق ليس لأن الهلال لم يحققه طوال تاريخه بل لسببين الأول أن الزعيم طالت مدة ابتعاده عن اللقب القاري ولقرابة عشرين عاما عن آخر ألقابه الآسيوية، وثانيها أن دوري أبطال آسيا بنسخته الأخيرة لم يسبق أن حققه الهلال وبالتالي المشاركة في مونديال الأندية العالمية لذلك كان أولوية هلالية لدى أي إدارة هلالية تأتي لتقود الزعيم. وبالفعل نجح الروماني رازفان لوشيسكو في تحقيق ما يصبوا له الهلاليون ونال اللقب الآسيوي واستطاع أن يثأر من منافسه حينها أوراوا الياباني ومنعه من تكرار انتصار 2017، وانتصر ذهاباً وإياباً وحقق اللقب الكبير ومن الباب الكبير وبجدارة واستحقاق نال عقبها الإشادات والثناء من الجميع لكون ما تحقق يعد منجزا بحجم لقب آسيا هو إنجاز ومكتسب للرياضة السعودية كافة ولا يقتصر فقط للهلال. وعقبها واصل سطوته على ما تبقى من ألقاب الموسم من الدوري في موسمه الاستثنائي وكأس الملك والمفارقة أن منافسه في كلا البطولتين هو جاره وغريمه التقليدي النصر ومع بداية الموسم الجديد واصل الهلال نتائجه الإيجابية وخصوصاً في بدايات الجولات الأولى وانفرد بالصدارة قبل أن تتغير النتائج وتسوء بشكل غريب وملفت وغير منطقي، لذلك تعالت أصوات المطالبين بإقالته من منصبه ومع الضغط الكبير لم تجد الإدارة بدّاً من الرضوخ لمطالب الجميع إذ لم تجد مناصا من الإقالة، والجميل أن جميع الهلاليين توجهوا بالشكر لمدربهم السابق على ما ساهم بتحقيقه من ألقاب وبطولات وحفر اسمه وخلده حتما في ذاكرة العشاق الهلاليين وصفحات التاريخ الأزرق لجانب من سبقوه في القيادة الفنية للزعيم. عمر القعيطي عمر القعيطي - جدة