يواصل «الزعيم» الهلال العالمي، رابع العالم الركض في مختلف المسابقات الكروية محققا النجاح في جميع المسابقات التي يخوض غمار منافساتها، وعلى أكثر من صعيد، فمن خلال بطولة الدوري وهي المسابقة الأكبر والأقوى في البطولات المحلية كافة واصل «الزعيم الملكي» نادي العقد الآسيوي والذي بات يحصد الألقاب تباعاً وبجدارة من خلال ما يحققه من إنجازات حقيقية، واصل صدارته للدوري بعد المستويات الكبيرة والرائعة والنتائج الإيجابية في الدوري وتوسيع الفارق مع منافسيه الذين يطاردونه بغية تعثره مثلما حدث في آخر جولات الدور الأول، ولكن هلال هذا الموسم ومن خلال الأداء يثبت أنه عاقد العزم وبقوة على تحقيق اللقب المهم وهو بطولة الدوري، وإن كان محبوه متخوفين نوعاً ما، ومرد هذا التخوف والانزعاج لسببين، أحدهما قناعات المدرب الروماني رازفان والذي بات مؤخراً يقدم اختراعات في تشكيلته التي يبدأ بها خوض بعض لقاءات الفريق والذي يبحث من خلالها إراحة بعض العناصر في الفريق من كثرة المشاركات وعملية التدوير، وإن كان يرى البعض أنها مغامرة خصوصاً الاستعانة بسبعة لاعبين دفعة واحدة، أو من خلال تغيير مراكز بعض اللاعبين، وهذا ما جعل عشاق «الزعيم العالمي» يخشون أن يقوم بهذا في توقيت غير ملائم ويخسر الهلال بسبب هذا نقاطا من شأنها أن تغير خارطة لقب الدوري أو بطولة كأس الملك؛ فالوضع لا يحتمل وخصوصاً في هذا التوقيت من عمر المنافسات ومطاردة المنافسين مثلما أسلفت في بداية المقال، والسبب الآخر الذي أيضا يبعث على القلق هو إرهاق اللاعبين بسبب كثرة المشاركات وفي أكثر من بطولة قارية ومحلية وتداخلها، ففي خلال أسبوع يخوض الهلال ثلاثة لقاءات اثنين منها خارج المملكة حيث قابل الفريق الإيراني في دبي الاثنين، ومن ثم عاد ليخوض لقاءً أمام الفيحاء الخميس، بعدها غادر مرة أخرى للإمارات ليقابل شباب الأهلي آسيويا الاثنين في لقائه الثاني آسيوياً لدور المجموعات والذي انتهت نتيجته بانتصار ثان للزعيم العالمي بهدفين لهدف وعلى طريقة الخيل الأصيل، فبعد تأخره بهدف عاد وتقدم مواصلا بهذا الفوز جموحه نحو الحفاظ على لقبه الآسيوي وصانع الفرح في مدرجات الكرة السعودية كافة، وصحيح أن جميع الفرق السعودية الأربعة بنفس النظام وتخوض لقاءات مماثلة ما بين آسيا والدوري، ولكن الفرق أن الهلال خاض لقاءين متتاليين خارج المملكة، وهذا ما يسبب الإرهاق البدني للاعبي الهلال الذين هم أصلا يعانون منه منذ بداية الموسم من كثرة مشاركاتهم سواء في النسخة الماضية لدوري أبطال آسيا الذي حققوا نسخته، لذلك من المفترض على الإدارة الهلالية أن تعي ذلك الأمر جيدا، وبالتالي الجلوس مع الجهاز الفني والتحدث حول الحلول التي من شأنها عدم تعثر «الزعيم» وبالتالي خسارة النقاط في الدوري مثلما حدث في الموسم الماضي، وخصوصاً في الأمتار الأخيرة من سباق الدوري، ليأتي النصر ويحقق اللقب الذي قدمه له الهلال على طبق من ذهب ويطير بالدوري، وهذا حتما لن يرضي عشاق الهلال بتكراره. عمر القعيطي - جدة