رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، رئيس مجلس المنطقة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة نائب رئيس المجلس أمس، الجلسة الختامية من جلسات المجلس في دورة انعقاده الحالية للعام المالي الحالي والمخصصة لبحث الاحتياجات التنموية بمحافظة العارضة، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمركز الحضاري بالعارضة. واستهل سمو أمير المنطقة الجلسة بكلمة توجيهية أكد خلالها أهمية الجلسة التي خصصت لبحث احتياجات محافظة العارضة من الخدمات والمشروعات التنموية، كما هي عادة المجلس بعقد واحدة من جلساته في كل دورة بإحدى محافظات المنطقة للوقوف على المشروعات المنفذة بها التي تحت التنفيذ وما يحتاجه المواطن من خدمات. وشدد على أهمية الدور التكاملي بين مجلس المنطقة والمجلس المحلي بكل محافظة للرفع باحتياجات المحافظات والمراكز التابعة لها بما يضمن تحديد الاحتياجات وفق آليات وخطط تضمن تنفيذ المشروعات وفق الخطط الزمنية والأوليات المحددة، مشيراً إلى عقد جلسة المجلس بالعارضة للاجتماع بأعضاء المجلس المحلي والمشايخ والشباب لتبادل الآراء المختلفة واستعراض العوائق والسلبيات لتجاوزها سعياً للوصول إلى التنمية المتوازنة في جميع المحافظات. وأبرز سموه أهم المشروعات التنموية القائمة والتي تحت التنفيذ ومنها محطة تحلية المياة العائمة التي تعد الأكبر على مستوى العالم وتم تأمينها بتوجيهات كريمة من ولاة الأمر - أيدهم الله - للإسهام في توفير المياه المحلاة بمنطقتي جازان وعسير، ومشروع الميناء الدولي بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ومشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان وغيرها من المشروعات التنموية بالمنطقة. كما شدد على ضرورة تنفيذ المشروعات بالسرعة والجودة المطلوبة حاثاً المسؤولين إلى مزيد من العمل الجاد والمخلص والتعاون المثمر من قبل مختلف الجهات الحكومية بالمنطقة والأهالي في كل ما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار وتنفيذ المشروعات التنموية، انفاذاً لتوجيهات القيادة بكل ما يحقق تنمية الوطن والرفاهية المواطن والمقيم، ويحقق رؤية المملكة 2030. عقب ذلك استعرض أمين عام مجلس المنطقة شاهر بن شهاب الجنفاوي، الموضوعات المدرجة على أعمال الجلسة، والمتضمن مناقشة وبحث احتياجات محافظة العارضة والمراكز والقرى التابعة لها في المجالات التعليمية والصحية والمياه والكهرباء وغيرها من المجالات، مفيداً أن المجلس اتخذ وبتوجيهات سمو أمير المنطقة القرارات والتوصيات اللازمة حيال ما تم بحثه من موضوعات، وما تقدم به الأعضاء من الآراء والمقترحات. كما قام الأمير محمد بن ناصر أمس، بجولة تفقدية لمحافظة العارضة، في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها سموه لمختلف المحافظات والمراكز والقرى التابعة للمنطقة. ووقف سمو أمير المنطقة خلال الجولة على المشروعات التنموية والخدمية وعدد من المواقع والمرافق الخدمية بالمحافظة. واطلع سموه على الخدمات المقدمة للأهالي واحتياجاتهم في مجالات الطرق والصحة والمياه والزراعة والخدمات البلدية وغيرها من المجالات، موجهًا بمتابعة الاحتياجات والرفع بها لإنجازها، وكل ما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين. وشملت الجولة المعرض المقام بمناسبة اختيار العارضة "مدينة صحية" من قبل منظمة الصحة العالمية، مطلعًا سموه على مشاركة مختلف الجهات الحكومية، وما تضمنه المعرض من أركان تعريفية بالمواقع الأثرية والسياحية وما تشهده المحافظة من جوانب تنموية في المجالات التنموية والخدمية والصحية والزراعية بالمحافظة. ونوّه سموه في ختام الجولة بما تشهده المحافظة والمنطقة بوجه عام من مشاريع تنموية وخدمية وما تحظى به كغيرها من مناطق وطننا العزيز من دعم واهتمام من القيادة الرشيدة - حفظها الله -. وفي موضوع ذي صلة، شرف أمير جازان بحضور نائب أمير المنطقة أمس، حفل أهالي محافظة العارضة، بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها سموه للمحافظة، وذلك بقاعة الاحتفالات بالمركز الحضاري. واشتمل الحفل المقام بهذه المناسبة على كلمة لمحافظ العارضة إبراهيم الألمعي، أعرب فيها عن سعادة الجميع بزيارة سمو أمير المنطقة، وتلمس احتياجات المواطنين والمقيمين بالمحافظة، مجدداً باسم الجميع العهد والولاء للقيادة الرشيدة سائلاً الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يحفظ وولاة أمرها. وأشار إلى ما تشهده محافظة كغيرها من محافظات المنطقة من مشروعات تنموية وخدمية في مختلف المجالات، سعياً لتحقيق الأهداف المنشودة لخدمة المواطن والمقيم، وإنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. كما تضمن الحفل أوبريتاً وطنياً وقصيدة شعرية بالمناسبة، وعرضاً مرئياً حول تجربة مدينة العارضة كمدينة صحية، وكلمة لمساعدة المشرفة على برنامج المدن الصحية سارة بنت إبراهيم الخريّف أكدت فيها أن اختيار العارضة ضمن المدن الصحة يأتي في إطار اهتمام القيادة الرشيدة، وعمل وزارة الصحة على رفع مستوى الوعي البيئي وكل ما يسهم في تحسين المستوى الصحي بالمجتمع، انطلاقاً من أهداف رؤية المملكة 2030 في توسيع المناطق الخضراء وتنمية المجتمع وتحسين المحيط البيئي وتبني أنماط المجتمع الصحي وزيادة نسبة التطوع والحث على الاستدامة لكل ما فيه خدمة الوطن والمواطن. الأمير محمد بن ناصر مشرفاً حفل الأهالي