تحسنت نتائج النصر، وعاد بمستويات أعادت لنا نصر البطولات، وفوزه على التوالي على الشباب برباعية، وعلى الرائد بثلاثية، فتح الباب من أوسعه لمطارده الهلال على مركز الوصافة والمركز الثاني. نعم عودة أسعدت محبي العالمي بهذا العطاء والنجومية كان العالمي في مباراته مع الرائد شعلة من الحماس والإبداع، وحينما تشاهد النصر بهذا السمو والجماعية وترابط الخطوط تدرك أن هناك عملاً داخل أسوار النادي، ولغة تفاهم سادت الجميع، وعاد العالمي ليصنع الإبهار بحجم مساحات عطاءاته بالملعب. حقاً عندما تتراقص الكرة بين أقدام لاعبي النصر وتشاهد سيمفونية الأهداف وطريقه تسجيلها بمرمى الرائد تدرك حجم ومسؤولية العمل الإداري والفني، من خلال مباريات النصر الأخيرة تتضح الرؤية والتي جاءت بلوحة فنية غاية بالجمال والروعة، وإبدع تالسكا في صنع التميز وعودة روح الفريق الواحد في صورة جميلة ومشهد مفرح لكل محبي العالمي. نعم عودة وثبات بالمستوى وقيمة فنية عانقت متعة الأداء في مساحات من النغم النصراوي والذي افتقدناه في السابق واليوم نراه في حالة نغم رائعة. نعم، موسم للنسيان، وما صاحبه من كوارث تحكيمية ساهمت بشكل كبير وأثرت على نتائج الفريق، ومع ذلك ما زال النصر بالمركز الثالث ويتطلع للوصافة في حال تعثر الهلال بأكثر من مباراة، والمتبقي من المباريات صعب وغير مضمون نتائجها، والمباريات المتبقية لكل فريق تعتبر بمثابة بطولة، وهذا ما أعطى الدوري قوة ومتابعة ومشاهدات عالية وحضوراً جماهيرياً، ونحن في انتظار بطل الدوري ومن يهبط مع الحزم، والله أعلم بطولة الدوري للهلال. سلطان علي الأيداء