(بصراحة).. تتجه مساء اليوم أنظار الرياضيين في العالم العربي والخليج والسعودية إلى قمة الكرة السعودية بين عملاقي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، نعم يجوز أن نختزل البطولة فيهما، حيث استمرا في الصدارة والوصافة بدون أي منافس. الليلة يستضيف العالمي الوصيف المستمر منافسه وجاره اللدود الزعيم في لقاء قد لا يؤكد أو يحدد هوية البطل، ولكن قد يسهل بقية المشوار نحو البطولة، خاصة إذا ما فاز الهلال ووسع الفارق إلى خمس نقاط، أما فوز النصر أو استمرار التعادل فقد تكون الجولات الخمس المتبقية هي من يحدد البطل. وفي عودة للقاء هذا المساء فقد يكون مختلفاً وذا أبعاد مصيرية لكل فريق، فالنصر يستضيف الهلال وبينهما نقطتان فقط لصالح الهلال الذي تعثر -مؤخراً- بتعادلين على أرضه وبين جماهيره في وقت يشهد هبوط مستوى بعض لاعبيه، واستمرار صيام هدافه عن هز الشباك وتعرض عدد كبير من لاعبيه للإصابات، وهذا أمر متوقع لكثرة المشاركات وتداخل البطولات، ولكن ما يميز الهلال أن لديه اللاعب البديل الجاهز والذي يستطيع قلب الموازين في أي لحظة. في المقابل، المستضيف النصر العائد بقوة بفوزين كبيرين خاصة الفوز الأخير، والذي حققه خارج أرضه وبأربعة أهداف نظيفة، وهذا المساء تشهد التشكيلة النصراوية بعض المتغيرات فقد يتواجد المدافع البرازيلي ما يكون بعد تعافيه من الإصابة واستمرار جميع الأجانب باستثناء الحارس الأسترالي، ويحل وليد عبدالله بدلاً منه، وسيكون لمشاركة مرابط إن هو استطاع مع موسى وحمد الله إضافة قوية ومرهقة لخطوط ظهر الهلال، خاصة إذا كان الإمداد من جوليانو وبيتروس جيداً والنصر يعيش في أعلى درجات العطاء والانسجام وترابط الخطوط، وكان هذا الأمر واضحاً من خلال آخر ثلاثة لقاءات محلية وتحصيله النقاط كاملة. في المقابل، الهلال والذي يعيش وقتاً غير مستقر في تشكيلته أو ابتعاد بعض لاعبيه المؤثرين، فتواجد ترمومتر الفريق إدواردو الليلة إضافة وابتعاده خسارة وقاصمة ظهر للهلال واستمرار غياب وصيام الهداف قوميز علامة استفهام، ولكنه قد يحضر الليلة أما بقية لاعبي الهلال فأي منهم باستطاعته حسم اللقاء، ويتميز الهلال بأسلوبه وتعامله وخبرة لاعبيه في اللقاءات الكبيرة. لقاء الليلة هو للمتعة والاستمتاع من اللاعبين وللمشاهدين ومن يستطع حسم اللقاء وكسب النقاط بالتأكيد سنبارك له، ودائماً ما عودنا عليه الفريقان بمشاهدة مباراة مثيرة وجميلة ونظيفة، وهذا ما هو مأمول من الجميع، هذا المساء فكرة القدم متعة ومحبة وصداقة وتجمع العالم ولا تفرقه، ومن يحمل خلاف هذا الفكر فالرياضة وأهلها في غنى عنه. نقاط للتأمل - الليلة سيكون ملعب الملك فهد لوحة من الإبداع تسطره الجماهير العاشقة قبل وبعد ما يقدمه نجوم الفريقين في لقاء سيتابعه ويشاهده ملايين المتفرجين خلف الشاشات من الخليج للمحيط، وكل أمنياتي أن تعكس المباراة بجميع جوانبها وشكلها مستوى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والذي يعتبر من أفضل الدوريات العربية وأقواها في قيمته السوقية والتي تلامس بقية القيمة السوقية العالمية. - تعقد جماهير ومناصرو النصر والهلال على نجوم فريقهما الكبار آمالاً في حسم هذه المواجهة الكبيرة هذه الليلة، فالنصراوي يتمنى أن يكون أحمد موسى في يومه، وحمد الله في تهديفه ومرابط في صناعته، في المقابل الهلالي يتمنى أن يعود قوميز لهوايته وإدورادو في إبداعه وكاريلو في مجهوده، ومن حق الجماهير جميعها أن تشاهد نجوم بقيمة عالية فنية أن تكون هذه القمة فرصة لإبداعهم وإظهار مهاراتهم، وإضافة مزيد من الإثارة في قمة عربية خليجية سعودية. - خسر الهلال لقائه الأخير بالتعادل مع متذيل الدوري فريق أحد، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره دون وجود لجماهير غيره، ولكن خسر لأنه لم يحترم المنافس، واعتبر مدربه ولاعبوه أن اللقاء تحصيل حاصل فقط قبل أن تسير الأمور بغير المتوقع ويخسر نقطتين كان الهلال بحاجتهما قبل لقاء هذه الليلة مع الوصيف والمنافس النصر، والذي سيندم الهلال على التفريط، إذا ما طارت الصدارة بخسارته الليلة من أمام غريمه التقليدي النصر الذي كان قد كسب آخر ثلاث جولات مستوى ونتيجة وأعتقد وما أشاهده أن زوران الهلال اليوم ليس زوران العين والنصر، والذي اختلف كثيراً بأسلوبه وتفكيره وطريقة تعامله، مما جعله يتعثر بالتعادل في آخر لقاءين على ملعبه وبين مناصريه. - لجنة الانضباط تصدر قرارات وغرامات على رؤساء الأندية وتتغاضى عن أحداث وإساءات وقذف وتركز فقط على تغريدات وتصريح رئيس النصر الذي كان صريحاً وذكر كل شيء باسمه، وأعتقد من وجهة نظري أنه لم يسئ، بل قال ما يراه الواقع، أما إبعاد كلاتنبيرج فقبل أن نتأكد من المعلومة علينا أن نسأل من أحضره ومن وافق على استمراره ومن المستفيد من بقائه، نحن لدينا رجالنا ولسنا بحاجة للأجنبي في كل شيء. - خاتمة: من يفتقد الجمال في داخله سيعجز عن رؤيته في الآخرين.. احرص على أن تكون جميلاً قلباً وقالباً.. كن روحاً جميلة تنشر الحب أينما ذهبت..! وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي.