عندما يعود الأبطال تعود القوة والإثارة وجمالية الروعة لهذا الدوري، عاد العالمي ليرسم عناوين الفرح وواحة عشق تنبض بقوة الإعداد المنضبط وعودة روح الفريق وفكر وإدارة مدرب عالمي متمكن رسم خطوط الإبداع وقرأ كل مباريات فريقه بهدوء ودرس المشهد الكروي بعناية. لم يتوقف لحظة واحدة في التردد أو أخذ وقت أطول في اتخاذ قرار أثناء المباريات بل كان مستوعباً أحداث ما يجري بالملعب وقادر على صنع وتغيير وإدخال كل لاعب يحتاجه الفريق وهذا ساعد بشكل كبير في وضع منهجية خططه الكروية وتطبيقها بالكامل من لاعبي النصر، وهذا يدلل على قوة ودهاء وقدرة هذا المدرب على صناعة متعة المشاهدة بقيمة كروية عالية الجودة، والنتائج خير دليل، هزم الهلال والحزم بالدوري، واستطاع أن يحجز مقعده بالدور ربع النهائي لكأس الملك ويقصي الاتفاق بجدارة واستحقاق. نعم حقق العالمي عودة سريعة وثباتاً بالمستوى وإرادة متجددة لا تعرف اليأس والتردد، قدم سيمفونياته الإبداعية ومضى للأمام مع جمهوره العاشق، بالمجمل هي مجموعة عناصر ساهمت وقدمت لنا مجموعة من الأبطال عطروا ملعب المباريات بروح حضرت ومن خلالها أشرقت شمس العالمي لتصنع أهازيج الامتاع وروعة العطاء. هنا لا ننسى إدارة الأستاذ مسلي آل معمر عالجت مشكلاتها السابقة، وقللت من أخطائها، وتخلصت ممن كانوا سبباً بمشكلات النصر، وعادت أكثر قوة بقراراتها التي انعكست على نتائج الفريق، وقدم لاعبو النصر في مساء الإبداع شموعاً من التألق الكروي، واقترب كثيراً من المنافسة بالدوري والكأس، وعلى الجانب الآخر نجد الهلال في غياب تام، أداء سيئ، وفقدان النقاط، وخسارة من النصر والفتح، في مشهد أغضب الهلاليين في صورة -للأسف- تجعل المشجع الهلالي في حيرة وتساءل ما الذي حدث لزعيم آسيا؟ علامات استفهام وأحاديث مطولة عن هذه التعثرات وما الذي يحدث داخل البيت الهلالي! فالمدرب أعطى ما لديه، وتبين أن ليس لديه حلول، والوضع غير مطمئن، وبعض لاعبي الهلال في بيات شتوي! وأصحاب العقود المليونية أصابهم هبوط بالمستوى، وعدم تمركز بالشكل المناسب، وضياع الفرص السهلة أمام المرمى، فالهلال ينتظره بمقبل الأيام المشاركة بكأس العالم للأندية، وهذا سؤال كبير، وإجابته لدى الإدارة الهلالية. النصر