عاد العالمي وعادت انتصاراته وقدم أروع الإبداعات الكروية وهزم الهلال وأمتع جمهوره ورسم بعودته همة الأبطال وعزيمه الإنجاز عاد ومن بوابه الهلال وحقق النقاط الثلاثة والمستوى معا نعم سطع نور العالمي وحجب الرؤية وقطع الطريق على الهلال للوصول لمرمى النصر، مما أفقده التركيز وغاب عن ملعب المباراة واستطاع أبو بكر أن يتلاعب بأكثر من لاعب هلالي في لقطة ممتعة وبمنتهى الجمال ويسدد قذيفته القوية لتسكن بالمرمي الهلالي في مشهد أصاب المعيوف بالدهشة والمفاجأة وسرعة التسديد. وحاول الهلال أن يستعيد شيئا من كبريائه من خلال العودة للهجوم ولكن كان الوسط والدفاع واستبسال الحارس وليد عبدالله قمة في العطاء والدفاع عن المرمى النصراوي ليكتمل معها مشهد المباراة وينطلق تالسكا بعد سباق ماراثوني ويسدد كرة غاية بالجمال والإبداع وتسكن الشباك الهلالية معلنا الهدف الثاني مما أصاب الهلاليين حالة من الإحباط. لم يستطع الهلال العودة ورفع الراية البيضاء وبذلك انتصر العالمي بقوة تخطيط مدربه الداهية وعودة روح اللاعبين وإصرارهم على صنع إرادة التحدي فجاءت مباراة العصر انطلاقة للنصر ودافعا كبيرا للبدء في رسم المنظومة النصراوية من جديد وبعقلية مدرب أجاد قراءة مشهد المباراة وأحبط كل المحاولات وعطل الهجوم الهلالي لتنتهي بفوز عالمي مستحق وملحقا الهزيمة الأولى للهلال مما صعب الوضع على الهلاليين وأعادهم للمربع الأول بعد سلسلة من التعادلات الكثيرة ليأتي السؤال الأصعب ما مصير المدرب الهلالي بعد هذه الإخفاقات وتعثره الأخير مع النصر! وسيكون بقادم الأيام إجابات سريعة في بقاء أو رحيل المدرب؟ أعود للعالمي ومبروك هذا الانتصار، شاهدنا نصرا عالميا جديدا ولعب وتمركز وحيوية تجددت مع قدوم هذا المدرب وبتحرك شرفي وداعمين ووقوف الجماهير النصراوية أضاف وأعطى حلولا سريعة ودعما للفريق لتجاوز تعثراته السابقة، والجميل بالانتفاضة النصراوية كان الهلال الضحية الأولى لهذا العبور المتمكن والقيمة الفنية للنصر التي شاهدها الجميع. نعم بداية موفقة تقدم بهدوء وتحسن أداؤه وأخذ الهلال بطريقه وصنع الإبهار في لوحة عصرية لا تنسى، نعم عندما يتعثر الأبطال والكبار لا بد أن تكون العودة بحجم هذا الأداء والتفوق وهذا العبور الفاخر لتعود للعالمي كلمته وحضوره الرائع وبجمهوره المبدع والذي حضر وشجع وصنع الفارق فكان العالمي كريما لجماهيره وعند الوعد. شكرا لهذا العمل المتواصل والتغيير المفرح والتقدم للأفضل هي حروف وكلمات ورحلة عشق لهذا الكيان الكبير وبعودته تعود الندية والإثارة ودعوة صادقة لمحبي العالمي كونوا معه يدا واحدة ولنترك خلافاتنا جانبا ونعطي للعالمي بسمة أمل ومساندة ووقوفا معه في كل المباريات فالقادم بإذن الله أمسيات فرح ستعطر قلوب عشاقه وستشرق الشمس من جديد فكونوا معه ولا تخذلوه. سلطان علي الأيداء